أفتش عنك هنا وهناك
كأن الزمان الوحيد
زمانك أنت
كأن جميع الوعود
تصب بعينيك أنت
فكيف أفسر هذا الشعور
الذى يعترينى صباح مساء
وكيف تمرين بالبال
- مثل الحمامة –
حين أكون بحضرة أحلى النساء
#قباني
"صباح الخير إيريكا .."
قلت لها ونحن جالسان مقابل بعضنا على مائدة الإفطار لتبتسم وتقول "صباح الخير ناثان .. أين السيدة روز ؟"
"نائمة ، تعلمين أنها تستيقظ كل يوم حتى أعود من العمل .."
"لا .. لا أعلم .."
قالت وابتسمت ، تنهدت وسألتها "كيف هي دروس القيادة ؟"
"جيدة .. سأكون قادرة على القيادة قريباً .."
"ما رأيك بقدرتك على الاعتناء بنفسك إيريكا ؟"
"ماذا تعني ؟"
"أعني .. لو سكنتتِ في منزل لوحدك ، هل ستكونين قادرة على تدبر أمورك ؟"
تركت الملعقة من يدها وقالت بجدية "ربما .. أحتاج للتفكير بالأمر ، أن أجد عملاً مناسباً لي لأكون قادرة على تدبر أوضاع عيشي ، وأحتاج شخصاً قريباً مني لألجأ له في الوقت الذي أصاب به بأي مشكلة ؟"
"السكن وحدك .. أليس هذا مخيفاً لك ؟"
"ماتت عائلتي أمام عيني ، احترقت وأنا أشاهدها وأنت تعرف كل ذلك ورأيته بأم عينك ، السكن وحدي لا يخيف .."
أومأت صامتاً وأنا أغرق بأفكاري فقالت "ما الذي تفكر به ؟"
"أنا أملك منزلاً ، وأريدك أن تنتقلي للعيش به ، لأن والداي لن يسمحا لك بالبقاء هنا ."
"منزلك ؟"
قالت وأظلمت عينيها لأفهم ما تفكر به ، تنهدت وقلت "لنكن صريحين إيريكا ، أنا وأنت دوماً كالكتاب المفتوح ، لذا سأتحدث بجدية ، والدي سيعود اليوم مع أمي ، أنا أعرفهما ، سيجرحانك ويطردانك ، أنا مستعد لفعل أي شيء في سبيل ألا يجرحك أحدهم .
كلامك أراحني أنك قادرة على السكن في منزلٍ بنفسك ، وأعلم أنه أياً كان العمل الذي ستحصل عليه طالبة في السنة الأولى لن يكفي راتبه لأكثر من مستلزمات الحياة اليومية ، لن تستطيعي تحمل أجار شقة مهما كانت قذرة .."
"لذا .. أسكن في بيتك ؟"
"لدي منزلٌ فارغ ، بالتأكيد لن تبحثي عن غيره .."
قلت وأنا أنظر لعينيها فتنهدت وقالت "موافقة .."
ابتسمت لها مما جعلها تنظر لعيني وتسأل "متى يعود والديك ؟"
زفرت بضيق وأجبت "اليوم .."
"إذاً .. أنتقل لمنزلك اليوم ؟"
أنت تقرأ
Gardenia | غاردينيا
Romanceرغم كونه على حافة الموت، لكنه لم يتخلص من هوسه بزهرة الغاردينيا المشوهة.. "أحبك.. بعدد الأيام التي تمنيت أن أكون فيها بقربك!" غاردينيا.. "ناثان ستارز" R.M
