((#هامش
أنا أعلم تماماً أني أقتات على فتات الحياة ، وأعيش مستنداً على ما تبقى من غبار الذاكرة ..
يتعبني جداً شعوري أني أتحول لرماد كل يوم ، أعلم أني أحترق ، كالألعاب النارية ، وأنت صغيرة مدللة تستمتع برؤية بريقها في السماء ، غير مدركة بالطبع أن احتراقها موجع جداً !
أعلم يوماً وراء يوم أنني صرت كتلك الألعاب ، أحترق معطياً من الخارج بريقاً ضاهجا ً، أصنع الابتسامات على وجهك المشوه ، وفي النهاية أخبو .
أعلم أني إن اختفيت ستذكرين شعورك الجميل بذلك البريق ، متناسية البريق بحد ذاته ! فأنت أنثى تضيع دوماً في متاهة الشعور دون أدنى التفاتة لمن أدخلها بها أو صنع الشعور الجميل لأجلها ..!
أردت في كثيرٍ من المرات أن أتغير وأنسحب ، ألا أكون الشخص الذي يضحي بنفسه ، الشمعة التي تذوب وهي تفني حياتها تضيء الطريق .
ولم أستطع ذلك .
لم أقدر على الانسحاب ، كنت أخلف الوعد الذي قطعته على نفسي ، ولا أدري لم فعلت ذلك أساساً ، أدمرني جسدياً ونفسياً ولا أقدر على الوقوف ..
لا أتذكر تماماً متى قررت نسيان وجودي الأساسي ، أو بذل نفسي لأجلك ، أن أجعلك السبب الذي يساعدني على الاستيقاظ كل صباح ويمنعني من النوم إذما حل المساء !
لا أتذكر إن كان ذلك قرار حتى ، أم أساساً لوجودي المنعدم في هذا الحياة .
أعلم أني حين أخبو قريباً سيتساءل الناس عني ، بعد عيشي بضعا وعشرين سنة ماذا أضفت ؟
ستكون الإجابة أني لم أضف شيئا ، أني عشت فقط لأجل اللاشيء الذي مضى ..! وسأنسى كأني لم أكن !
لكن بالنسبة لي أوقن تماماً أنني رسمت ابتسامةً على شفتيك في لحظات بؤسك الكبرى ..
يظنون هم أني لم أصنع شيئا ، وتلك الابتسامة بالنسبة لي تعني العالم بأسره
!
#غاردينيا))
كان حفلاً صاخباً ، ولم أكن أحب الصخب بأي حال ، الموسيقا كانت ترن في كل مكان والصخب في رأسي صنع صداعاً مؤلماً ، إيريكا رقصت مع نيك ، راندي مع مايا ، كنت جالساً بجانب ديفيد وبدونا حقاً كئيبين وسط ذلك الاحتفال ، هو يفكر بمايا وأنا أفكر بإيريكا ..
نظر لي وقال "بم أنت شارد ؟"
"لا شيء .. فقط متعبٌ قليلاً ، هناك كمية مؤذية من الأصوات حولي ."
أطفئت الموسيقا وتوجهت الأضواء نحو عاملة في المقهى كانت صديقة إيريكا ، ابتسمت ابتسامة واسعة وقالت "مساء الخير جميعاً ، هناك لعبة بسيطة سنلعبها ، ونتمنى أن يشارك الجميع بها .."
أومأ الجميع وقالت "سنوزع على كل شخصٍ منكم مفتاح ، وهناك مجموعة من الصناديق كل مفتاح منها يوافق صندوقاً معيناً ، في كل صندوق هناك سؤال وأنت ملزم بالإجابة عليه ."
أنت تقرأ
Gardenia | غاردينيا
Romanceرغم كونه على حافة الموت، لكنه لم يتخلص من هوسه بزهرة الغاردينيا المشوهة.. "أحبك.. بعدد الأيام التي تمنيت أن أكون فيها بقربك!" غاردينيا.. "ناثان ستارز" R.M
