كن في حالة ذهول من حركة فير مع راني رغم قرب ميرا له الا انه طوق راني بذراعيه
ميرا : راني لقد خجل الرجل واحمر وجهه خجلآ اما انتي
راني بحدة: وهل انا من طوقته بذراعي
شميتا محاولة الوقوف : اعتقد انه معجبآ بك وهذا من الامور الجيدة لنا
نظرت اليها راني بحنق وانحت واخذت احدى المكانس التي جلبها فير ورفعتها وقالت بنبرة تهديد
راني : سأكسر عظامك عن اي امور جيدة تتحدثين ونحن في مثل هذا المأزق اللعنة كم اكره السخافات
ميرا كانت تنظر الى الارض تفكر بحديث شميتا وقالت بنبرة هادئة
ميرا : حقآ انه امرآ جيد
وجهت راني نظراتها الى المتحدثة الاخرى وقالت بنبرة تعجب
راني : وانتي ايضآ؟!
ميرا وهي تقترب منها
ميرا : نعم فهو احد افراد عائلة براتاب سينغ رغم اني رأيت باانه ليس المقرب للعجوز وهذا ايضآ امرآ اخر جيد
شميتا : نعم جيد
راني : حسنآ هل انهيتن سخافاتكن لنبداء العمل
فنظرن اليها
راني بحدة: لا اريد ان اعرف ماهو الجيد في الامر حسنآ لنبداء
بتافف تمتمت " امر جيد انا وهذا الاحمق ياالهي خلصني"ادارت ظهرها لهن شميتا وميرا نظرن لبعضهن وهن يكتمن ضحكاتهن
راني : لا وقت للضحك الان هيا
بدات عملية التنظيف واستمرن حاولي ساعتين دون توقف اصبحت الغرفة جميلة ومرتبة خرجت راني تبحث عن سوميتر حتى تتطلب بعض الألحفة الجديدة للأسرة وكانت تمشي بتخبط لكبر القصر كانت تمشي وتتلفت يمينآ ويسارآ لم تشعر الا باصطدام جسدها الصغير بجسد اكثر قوة كادت ان تسقط ولكنه طوقها بذراعه القوية تاففت بتذمر وغمغمت دون ان ترفع راسها وترى من هو
راني : قضيت يومي وان امشط هذا القصر ولكن دون جدوى لم اجد احدآ والان اصطدم بااحد حمقى القصر الملكي هذا افف
رفعت راسها لترى من هذا لم يكن سوى فيكرام الذي ابعد ذراعه عنها لتقع ارضآ اصدرت انينآ بسيطآ فبتسم وادار ظهره عنها ومشى مبتعدآ فوقفت غاضبة وقالت وهي تصرخ وتأشر بسبابتها
راني : اللعنة عليك اقسم سأريك ايها الاحمق المتوحش
واصل مشيه وهو يبتسم غير مباليآ لكلماتها او لصراخها حتى انه لم يلتفت لها ليرى ردة فعلها اما هي التي مشت عائدة الى الغرفة غاضبة وهي واضعة يدها على اسفل ظهرها من الالم وكانت تتمتم بعبارات تهديد لفيكرام
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""
استيقظت فرأت انها قد غفت على الاريكة وهي بكامل زينتها لقد انتظرته حتى بزوغ الفجر ولكنه لم يأتي بداء القلق يسيطر عليها فذهبت لغرفتها لتغير ملابسها وتخرج لتطمئن عليه ولكنها تراجعت في اخر خطوة لها نحو الباب فربما يغضب منها ان ذهبت تسئل عنه ولكنها ماذا تفعل ؟ تراجعت بخطواتها الى الخلف لتعود لنفس الاريكة التي قد غفت عليها لتتمدد مرة اخرى وتنكمش كجنين في بطن امه وبدات مياه عيناها تنهمر دون توقف كم هي ضعيفة لا حيلة لها فهي لا تملك اي خيار لنفسها ولحياتها حتى انها لا تستطيع الذهاب لتتطمئن عن من تحب لقد رضت ان تكون عشيقة رخيصة لاجل ان تكون بجواره ليس خوفآ منه كم يظن الناس بل لانها تحبه لم تمر سوى نصف ساعة وهي على تلك الحالة حتى طرق الباب انتفضت فرحة واسرعت كي تفتح الباب ولكنه ليس هو بل احدى شقيقاتها عانقتها بسرعة دون اي كلمة كانت تحتاج لاحد يخفف عنها ماتشعر به من ألم ابتعدت عن اختها ومسحت دموعها وادخلت اختها الى المنزل
رادها : اختي سواتي! مرحبآ بك
سواتي وهي تجلس
سواتي : اختي ماذا بك؟! لماذا تبكين؟!
رادها برتباك: لا شيء لاشيء فقط لانني اشتقت لك
سواتي : حسنآ اختي وانا ايضآ اشتقت لك كثيرآ
رادها: ماذا هناك اختي ؟! اراك مهمومة
سواتي : لقد تم رفض عرض زواج اختك سراسواتي
رادها: لماذا؟!
ازاحت سواتي وجهها عن رادها وقالت بنبرة حزن
سواتي : بسببك انتي
رادها بتعجب : انا! ماذا فعلت ؟
وضعت كف يدها على كتف اختها وقالت بأسى وحزن شديدين
سواتي: لقد علم اهل العريس بعلاقتك بفيكرام عندما حضروا الى القرية
رادها بأسف : ياالهي كيف اعتذر من سراسواتي لقد اضعت عليها عرض زواجها دون قصدآ مني
سواتي : لا لم يرفضوا ولكنهم طلبوا مهرآ كبيرآ اختي
رادها : لا بأس بذلك كم يريدون مهرآ؟
سواتي : خمسة ملايين روبية
رادها : لماذا ؟! وهل ابنهم وزيرآ بدولة حتى يطلبون مبلغآ كهذا ؟
سواتي : لا ولمن حتى يستطيعون جعل اخت عشيقة وبائعة هوى كنة لهم
وقفت رادها بحنق من كلمات اختها الجارحة كانت كلمات اختها كاملحآ وضع على جروحها
رادها : انا لست بائعة هوى انا عاشقة ولست عشيقة انا لا اعيش مع فيكرام لاجل المال لا بل من اجل الحب ذات يومآ ستدركون هذا الشيء
وقفت سواتي وطرقت راسها للاسفل وقالت
سواتي : ولكن هذا لا يمحو انك تعيشين معه دون زواج كمثل اي بائعة هوى رخيصة
مشت رادها بصمت نحو غرفتها غابت بضع دقائق واحضرت حقيبة ورمتها تحت اقدام اختها وقالت بعصبية
رادها : سبعة ملايين روبية اعطي الخمسة لاهل العريس والباقي لك انتي وزوجك
حملت الحقيبة بلهفة وقالت
سواتي : شكرآ لك شكرآ لن ننسى لك هذا واعتذر منك عما بدر مني من حديثآ قد جرحك ولكني كنت اقول لك مايقال فقط
هزت رادها راسها فهي لاتستطيع الحديث فجروحها تنزف فتحت لاختها الباب وودعتها وغادرت كان زوج سواتي بالخارج ينتظر زوجته بفارغ الصبر ماان راها خرجت حتى جرى نحوها كالاحمق
سونيل زوج سواتي: هل اعطتك المهر
هزت سواتي راسها بالايجاب وهي تبتسم
سونيل : جيد سيتم الزواج اذن لنذهب لنعطي اهل العريس المهر
سواتي : انتظر
سونيل : ماذا هناك حبيبتي ؟!
سواتي : لقد اعطتني سبعة ملايين روبية
سونيل : ماذا! ولكن هذا مبلغ كبير جدآ لقد طلبوا مليونين فقط
سواتي بحدة زهي تهمس : اخفض صوتك نحن بحاجة للمال ولا تنسى كم تحملت الكثير من الاستحقار من عائلتك وجميع الناس كم تحملت من كلام جارح كان يقطع قلبي كسكين لقد تحملت الكثير بسببها ونحن بحاجة للمال وهي تملكه
سونيل : ولكن رادها طيبة القلب!
سواتي بغضب : هل ستمدح تلك العاهرة امامي هيا دعنا نذهب لنخبئ المال ونعطي اهل العريس المليونين
هز راسه فسونيل يحب سواتي وهو مسكينآ طيب القلب يسمع كلامها حتى وان كان خطأ ولكنه يعلم باان رادها مسكينة مغلوبآ على امرها
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""""""
ليومين كامليين كان ينتظر اتصالآ منها فهي قد وعدته بالاتصال به كل يوم ولكنها لم تتصل يومين دون ان يراها او يسمع صوتها اخذ يقلب هاتفه بحيرة وهو يفكر فيها لقد اشتاق لها كثيرآ أشتاق لضحكاتها لعنادها لمشجراتها معه دائمآ أشتاق لكل تلك التفاصيل التي تجمعهما معآ لقد حاول الاتصال مرارآ وتكرارآ ولكن دون جدوى فهاتفها مغلق قرر الذهاب الى بيتها فربما اتصلت عليهم او قد اتصلوا عليها او او المهم قد يجد مايطمئنه عنها فليس من المعقول ان يظل صامتآ حائرآ دون ان يفعل شيء وقف واخذ تلفونه ومفتاح سيارته وخرج من مكتبه بخطوات سريعة قال لنفسه ( هاتفها مغلق وهي لم تتصل بي ليومين ربما حدث شيء لها لا لا ياالهي أحميها لي فاانا لا استطيع العيش من دونها)
ركب سيارته وتحرك مسرعآ الى بيت ميرا وعندما وصل دخل البيت فالباب مفتوح كعادة بيوت الحي هناك فالجميع يتعارفون ويحبون بعضهم عندما دخل كانت لاكشمي هي اول من التقى بها
براكيش : عمتي لاكشمي
ارتبكت لاكشمي عندما راته فمشت مسرعة نحو المطبخ تاركة اياه في حيرة ( ماذا بها العمة لاكشمي ؟!) دخلت المطبخ وجلست على احد الكراسي
لاكشمي : خطيب ميرا هنا
سومان : ياالهي ياالهي ماذا سنقول له ان سئلنا ؟!
ريكها : سوف اذهب اراه وسوف احاول ان اتصرف
خرجت ريكها لمقابلة خطيب ابنتها براكيش
سومان : لقد اشتقت للبنات لا ندري ماذا يحدث معهن الان
لاكشمي: اسكتي ارجوك ان قلبي يؤلمني وسأبداء بالبكاء
سومان : لا لا ارجوك لا داعي للبكاء لاني سأبكي ايضآ
رحبت ريكها باراكيش
ريكها : مرحبآ ابني راكيش
تقدم ونحنى ليلمس قدميها وضعت يدها على راسه
ريكها : لا داعي ذلك يااولدي فاانا اصلي دائمآ لاجلكما انت وميرا
راكيش : شكرآ ياامي
ريكها : لماذا تشكرني هذا واجبآ على كل ام ان تصلي لاجل اولادها
جلسوا ثم سئل راكيش ريكها التي كانت متوترة تحرك قدميها ويديها
راكيش : امي هل اتصلت ميرا بكم ؟!
ريكها متلعثمة : اتصلت لا لا لم تتصل اقصد اتصل العم شنكر
راكيش : امي ماذا بك؟! لماذا انتي مرتبكة هكذا؟! هل حدث شيئآ ما ؟! اخبريني ارجوك
ريكها : لا لا أطمئن لم يحدث شيئآ كل الامور جيدة
راكيش : متأكدة بأنك لا تريدين اخباري بشيء
ريكها : لا ياابني
راكيش : حسنآ اعطيني رقم العم شنكر حتى اتصل واطمئن على ميرا
تقدم بخطواتها وهو يعدل ذلك الشال الذي على كتفه فرغم وجوده بالمدينة منذا اكثر من عشرين سنة الا انه لم يغير زيه التقليدي
اناند : ليس لديه رقم لا يوجد في قرية سوى هاتفآ واحد في مكتب بريد القرية والجميع يتصل منه
وقف براكيش وتقدم نحوه ونحنى يلمس قدميه
اناند : بركت بني اطمئن لا داعي للقلق ميرا واخواتها وسط اهلهن فلا تقلق
براكيش : حسنآ عمي استاذنك بالانصراف
اناند: حسنآ بني
غادر براكيش ولكنه متأكد باان هناك امر يخفونه عنه فرتباك ريكها ونظرات العم اناند لها لم تكن طبيعية ( ماالذي يخفونه عني ؟! لست مطمئنآ ابدآ )
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""
شميتا : لقد جعت كثيرآ
راني وهي تدخل للغرف بنبرة باكية : اقسم اني سوف احرق هذا القصر بكل من فيه
ميرا وهي تقترب منها عندما راتها واضعة يدها اسفل ظهرها وتأن من الالم
ميرا : ماذا بك؟ هل وقعتي
راني بصوتآ باكي : اوقعني الحقير المتوحش
ميرا : فيكرام!
راني : اللعنة ! و من غيره
شميتا : كيف ذلك؟!
نظرت اليها راني وهي تحاول الجلوس على السرير ببطئ وحكت ماحدث بتفصيل اطرقت شميتا راسها ثم قالت
شميتا : لقد لحظت شيئآ غريبآ اليوم عندما وصلنا الى القصر
راني بحنق : انا احكي لكن ما حدث معي وانتي تتكلمين بموضوعآ اخر الا تشعرين باالمي
ميرا : اسكتي يا راني دعينا نفهم ربما يفيدنا مالحظته شميتا اكملي
شميتا وهي تمشط الغرفة ذهابآ وأيابآ مطوقة بذراعيها حولها
شميتا : لحظت ثلاث رجال وأمراتان وهم يخرجون من القصر
قاطعتها راني : وماذا في ذلك ؟! هذا ليس بااختراع
ميرا : اسكتي اكملي شميتا
شميتا : سمعت احدى اﻷمراتان تقول للاخرى ( لماذا يطردوننا من عملنا فنحن لم نفعل شيء خاطئ)
وقفت ميرا من جوار راني وقالت
ميرا : هذا يعني ؟!
هزت شميتا راسها نظرت اليهن راني بتعجب قالت وهي تأشر بيدها لشميتا
راني : انتي رأيتي وسمعتي حسنآ
وتأشر لميرا : وانتي تقولين هذا يعني ؟ وهذه تهز راسها لتأكيد حسنآ انا الغبية التي معكن لم افهم ماذا يعني اكملي هذا يعني ماذا؟
ضحكت شميتا وميرا من ملامح راني وهي تسألهن
راني : هذا يعني (تقلد ضحكهن )
ميرا : هذا يعني ان العجوزة اللئيمة تريد منا ان نعمل في القصر بدل الخدم الذين تم تسرحيهم من العمل هنا
فتحت راني فمها من الصدمة مماتقوله ميرا
راني : خدم وكيف ذلك ؟!
ميرا جلست بجوارها وربتت على ظهرها
ميرا بإبتسامة خبث : عرفنا الهجوم القادم علينا ولابد ان نجهز دفاعنا ايضآ
شميتا : بكل تأكيد
راني : رغم أني لم افهم شيئآ مماتقولون ولكن انا مستعدة
ميرا : حسنآ هذا جيد سوف نجعل العجوزة اللئيمة تندم على مافعلته وماستفعله ايضآ
دخلت سوميتر بحده الى غرفتهن وقالت
سوميتر : انها الساعة الواحدة وابني فيكرام يحب ان يتغذى الساعة الوحدة ونصف عليكن ان تتطبخن الطعام وتأخده احداكن الى مخازن الغلال
ميرا : حسنآ ولكن لا نعرف المطبخ
سوميتر مندهشة من ردة فعلهن الباردة : حسنآ تعالن معي لرايكن المطبخ
ابتسمن لسوميتر وهي متعجبة مستنكرة برودهن قالت لنفسها( ياترى ماذا تخبئن ؟ وراء هذا البرود يافتيات المدينة ) رسمت هي ايضآ ابتسامة صغيرة
في المطبخ كانت سوميتر تريهن امكان تخزين الطعام والبهارات وكل شيء
ميرا : لا تهتمي سيدتي سنتعرف على الباقي بأنفسنا وسنجهز الطعام قبل موعد تناول السيد فيكرام
سوميتر: حسنآ هذا جيد
راني : انتظري سيدتي
سوميتر : ماذا ؟!
راني : لم تخبرينا ماذا يحب السيد فيكرام ان يأكل في الغداء؟
سوميتر ومازالت ملامح الذهول عليها : انه يحب الخضار بالكاري مع الارز
شميتا: حقآ و نحن ايضآ نحبه ولكن لم تخبرينا ماذا يكره حتى نتجنبه
سوميتر : نعم انه لا يحب كثرة الفلفل بطعام صراحة حتى العجوزة لا تحب الفلفل
ميرا : حسنآ سيدتي تسطيعين الذهاب
هزت سوميتر راسها كانت تعلم بأنهن يدبرن لامر ما ولكن ماهو لا تعلم ولكنها تعلم ان العجوزة اللئيمة هذه المرة تقابل خصمآ ليس بسيطآ اختفت سوميتر عن انظارهن وذهبت راني لتتأكد من مغادرتها فرأتها مبتعدة بخطوااتها عن المطبخ اشرت بيدها باانها غادرت فضحكن بصوتآ منخفض وتصافحن وبدأن بتحضير الطعام بسرعة لم يمر كثيرآ الا وكل شيء جاهزآ قبل موعده
شميتا : الان من منا ستأخذ للوحش الطعام
راني : انا بكل تأكيد
ميرا : هيا اذن نضع له الطعام في علبة طعامه لتأخذه ملكتنا الغالية راني
ابتسمت راني وهي ترفع راسها للاعلى : هيا اذن
وضعوا الطعام بالعلبة خرجت راني وهي تحمل علبة الطعام فهي لا تعرف اين مخازن الغلال تلك التي يتواجد فيها فيكرام نادت احد الرجال الذي يحرسون القصر وطلبت منه ان يأخذها الى هناك حتى توصل الطعام لسيد لم يتردد الرجل فأخذها كانت المخازن قريبة من القصر وصلت راني لترى فيكرام جالسآ وسط رجاله كملك بينما هناك رجالآ يحملون شوالات الغلال فوق ظهورهم رجالآ هزيلين ضعاف من الفقر والجوع كان منظرآ يحزن القلب وكان هناك رجلآ يضرب بسوط لكل من يقع وصلت راني ووقفت امامه ومدت يدها كي تعطيه علبة الطعام نظر اليها من أسفل الى أعلى وابتسم بخبث
فيكرام : تبدين مثيرة جدآ
وعض على شفاه وهو يتأملها توسعت عيناها ووضعت الطعام على الطاولة التي امامه
راني : انت شخصآ حقير كيف تجرؤ ؟!
فيكرام : ماذا بك؟ لماذا تصرخين؟ انتي حقآ مثيرة انتظري
وقف ونادى لبعض رجاله وأشر لهم ان يأتوا فوقفوا الرجال حول راني ثم قال وهو يغمز لهم ويعض على شفاه
فيكرام : ماارايكم بهذه الجميلة اليست مثيرة
نظرت حولها فهي محاطة برجاله والكل ينظر اليها بنظرات شهوانية حيوانية وكأنهم لم يروا امراة من قبل
احد الرجال : سيدي لديها قوامآ مثير حقآ
ابتسم بخبث وهو ينظر الى عيناها التي بدات تتجمع بها الدموع
فيكرام : ان أردت تستطيع قضاء بعض الوقت معها
الرجل : حقآ سيدي
ضحك فيكرام من ردة فعله الغبية لم تستطع راني تمالك نفسها فدفنت وجهها بين كفيها وبكت ونهارت اشار الى رجاله ان ينصرفوا ظلت راني تبكي وهي لا تعلم ماذا تفعل ؟
فيكرام : هل انهيتي البكاء تستطعين الذهاب او سأجعل ذلك الرجل يأخذك
خافت راني وجرت بسرعة نحو القصر نظر اليها وهي تجري فضحك لمنظرها : ( حمقاء )
وصلت راني وهي تلهث من الجري والبكاء فحضنت شميتا بقوة وهي تبكي
شميتا : ماذا بك ؟! اخبريني
حكت راني ماحدث معها مع فيكرام
شميتا : حقير كيف يجرأ ؟ لا عليكي سوف نتقم منه يومآ
دخلت ميرا ورات منظر راني ففزعت واقتربت منها بسرعة
ميرا : شميتا ماذا حدث لملكتنا الغالية ؟!
حكت شميتا ماحكته راني لها انتفضت ميرا غاضبة
ميرا : سوف اذهب واريه هذا الحقير المتخلف
شميتا : ميرا هذا ليس الوقت المناسب ولكن اكيد سيكون هناك وقتآ مناسبآ للنتقم منه
ميرا : هل سنسكت على مافعله باراني
شميتا : لا لن نسكت ولكن لن نرد عليه اليوم علينا بالصبر انه اليوم الاولى لنا دعينا ندرس من في القصر ونعرف نقاط ضعفهم وقوتهم
ميرا : معك حق
في غرفة الطعام كانت العجوزة اللئيمة تصرخ فقد كان الطعام يحوي كمية كبيرة من الفلفل الاحمر الحار لم تستطع العجوزة الاكل فأدركت العجوزة ان امر طرد الخدم ليس بالسهل وانها ستموت من الجوع ان اعتمدت على فتيات المدينة اما سوميتر التي كانت سعيدة بمعاناة العجوزة وكانت تتكتم ضحكاتها
غاياتري : لا لا اذهبي واجعلي الخدم يعودون الى القصر سنموت ان استمررن بالطبخ
سوميتر وهي تكتم الضحك : حسنآ امي سوف يعودون
غاياتري : الان اذهبي انتي وحضري لي بعض الطعام
سوميتر : حاضر امي
غاياتري : انتظري هل هذا الطعام اخذوه لفيكرام
هزت سوميتر راسها
غاياتري : ياالهي ياالهي تعالي ساعديني لا استطيع الوقوف واجلبي لي العسل
كانت العجوزة تصرخ وتشعر بالنار تلتهب في فمها وحلقها من الفلفل الحار
اما فيكرام الذي كان يصرخ هو ايضآ هناك ويهدد ويتوعد
فيكرام : انتظرن يافتيات المدينة سوف اجعل ايامكن اسوء من الجحيم
اما الجميلات بعد سماع صرخات العجوزة ضحكن وشعرن بنشوة الانتصار الصغير عليها
بعد ذلك عاد الخدم الى المنزل وطبخوا وجبة العشاء للعائلة وانتهى اول يوم بكل تلك الاحداث الصعبة والمثيرة ولكن الوحش مازال هادئآ ولم يثور ولكن جميلاتنا لن يستسلمن له او لجدته بسهولة
أنت تقرأ
الجميلات والوحش (رواية هندية) للكاتبة : نوران عيسى
Romanceڤيكرام راناث براتاب سينغ ...يدعوننى الوحش الذى لا يرحم وأدعى بالسفاح أيضاً ...لا ارحم من يخطىء بحقى أو بحق من أحب ...لعنت بلعنة القسوة والموت والظلام ... وضعت أمامى ثلاث جميلات ...ميرا...رانى ...شميتا ...يا ترى من منهن ستكون النار التى ستذيب جدار ق...