الفصل الثانى

805 18 0
                                    

مرت الليلة على راني وميرا وشميتا وكأنها ساعة من نهار تمنين الا تشرق الشمس و يأتي الصباح لم يستطعن النوم من التفكير في سر الرحلة الى الدايبور الغامض وفي صباح اليوم التالي كانت ميرا وراني وشميتا يجهزن حقائبهن وفي غرفة ميرا التي كانت تجهز حقيبتها دخلت والدتها وربتت على ظهرها وطوقتها بين ذراعيها وقبلتها على راسها 
وقالت بنبرة حزينة 
ريكها : سأشتاق اليك ياابنتي ، انتبهي لنفسك جيدآ 
فبرقت الدموع من عينياها 
ميرا : امي لا تقلقي لن اتأخر كثيرآ يومين او ثلاثة ايام ليس اكثر من ذلك 
جلست ريكها التي زادتها كلمات ابنتها حزنآ على حزن جلست ميرا بجوارها ووضعت كفها على كف والدتها وقالت بنبرة حنان 
ميرا: امي ماذا يحزنك ياامي ؟ اخبريني فاانا ابنتك 
مسحت ريكها دموعها التي كانت تسيل على خذها ووضعت كفها الاخر على كف ابنتها وقالت 
ربكها : عديني ان تعتني بنفسك ولبنات عمك 
هزت ميرا راسها بالايجاب وقالت 
ميرا : لا تقلقي سوف اعتني بنفسي واعتني ببنات عمي 
وضعت ريكها كفها على خد ميرا ودعت لها حست ميرا انها ستواجه مصيرآ مجهول لا تعلمه في القرية نظرت الى الساعة لم يتبقى على الرحيل سوى ساعة واحدة اخذت هاتفها واجرت اتصال بحبيبها راكيش
ميرا : الو راكيش 
في الطرف الاخر رد راكيش 
راكيش : حبيبتي لقد اشتقتلك لك كثيرآ 
ميرا : وانا ولكن
راكيش: ماذا هناك ؟هل انتي مريضة ؟ نبرة صوتك 
قاطعته 
ميرا : لا شيء لا شيء ولكني مضطرة لذهاب للقريتنا مع عمي 
راكيش: متى ستذهبين ؟!
ميرا : الساعة التاسعة 
راكيش: الساعة التاسعة في المساء 
ميرا: لا بل بعد ساعة
تغيرت ملامح راكيش ورتسمت على جبينه تعرجت وقال بنبرة حائر
راكيش: ولكنك لم تخبريني بذلك بالامس هل نسيتي اخباري؟!
بللت ميرا شفتيها بالسانها وقالت 
ميرا : لاني لم اكن اعلم 
راكيش : ماذا تعنين ؟!
ميرا محاولة ان تهدئ من صدمة راكيش فهي تعلم مقدار حبه لها 
ميرا : لقد قرر عمي ذلك ليلة البارحة لذلك لم اخبرك ولكني سوف أتي بعد بضعة ايام
راكيش بنبرة حزن احتلت صوته وقد بداء الشوق في احتلال قلبه 
راكيش : انتي تعلمين جيدآ باانني لا استطيع الابتعاد عنك فكيف ستغيبين عني بضعة ايام 
قاطعته ميرا وقالت 
ميرا : حبيبي سوف تمضي الايام سريعآ اطمئن وايضآ سااتصل بك دائمآ 
راكيش : سااشتاق لك حبيبتي 
ميرا : وانا ايضآ
راكيش : حسنآ لدي اقتراح
ميرا: ماهو ؟
راكيش : ماذا لو ذهبت معكم 
توسعت عينا ميرا وارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتاها من اقتراحه الغريب والمضحك وقالت 
ميرا : راكيش حبيبي هذا الاقتراح لا ينفع كيف ستأتي معنا لن يسمح عمي شنكر بذلك 
بينما كانت ميرا تتحدث مع حبيبها راكيش دخلت راني عليها وقد تلون وجهها باالف لون وقالت بصوت مرتفع وبنبرة حنق 
راني : رفضوا اعطائي الاجازة ماذا افعل ؟اخبريني
ميرا( وهي تحدث راكيش): راكيش سأتصل عليك لاحقآ 
راكيش : سوف أتي
ميرا: لا لا لا نريد الوقوع في مشكلة مع عمي شنكر وخاصة مع قرب موعد زواجنا 
راكيش: حسنآ عزيزتي انتبهي لنفسك جيدآ سأشتاق لك كثيرآ 
مير (بنبرة انثوية ناعمة): سأشتاق لك اكثر حبيبي
كانت راني تتافف وهي تنظر لذلك الحوار الرومانسي بين ميرا وراكيش انهت ميرا الاتصال وقتربت من راني وقامت بضربها ضربة خفيفة على كتفها تنهدت راني تنهيدة عميقة وقالت بتتذمر وهي قاطبة الوجه
راني : لقد اتصلت بشركة حتى اطلب تمديد للاجازة ولكن المدير رفض ماذا افعل ؟! اخبريني
شدت ميرا شفتاه ووضعت كف يدها على جبهتها وتراجعت للخلف وجلست على السرير وقالت بنبرة حزن ممزوج ببعض الغضب 
ميرا: عمك يريد تدمير حياتنا انتي عملك وانا زواجي وشميتا دراستها 
لا اعلم ماهي المصيبة التي يعدها لنا هذا العم في دانبور
ضحكت راني وجلست بجوراها ثم ضربتها ضربه خفيفة على راسها وقالت بنبرة ضاحكة
راني : دايبور وليست دانبور صحفية حمقاء 
ميرا (بحنق وتتذمر ) : لا يهمني ان كانت دانبور او دايبور مايهمني كيف استطيع التخلص من عمك 
دخلت شميتا مسرعة وهي تلهث جلست على الكرسي امامهن وقالت بصوت لاهث متقطع 
شميتا : هيا سوف نرحل لقد طلب عمي ان اخبركن 
راني )بصرخة هزت ارجاء الغرفة ) : لاااااااااا 
نظرت شميتا الى ميرا وكأنها تسالها مابها قالت ميرا بعصبية 
ميرا : لماذا تنظرين الي ؟ تستطعين سألها 
شميتا: وانتي لماذا تصرخين في وجهي 
راني : لانك دون ادنى احساس ارى ان موضوع السفر للقرية يروق لك كثيرآ اليس كذلك 
كانت شميتا تحذق بميرا وتارة باراني وعقدت حاجبيها وقالت بنبرتها الهادئة 
شميتا : لماذا اراكن بهذه الحالة ؟ انا ايضآ سأترك دراستي وعملي ولكن ليست هناك مشكلة ان ذهبنا للقرية لعدة ايام قليلة 
راني : هل انتي واثقة بأنها ليست سوى عدة ايام قليلة 
هزت شميتا راسها بثقة وقالت 
شميتا : نعم هيا اذن الجميع ينتظر 
اخذت ميرا حقيبتها بينما راني ذهبت لغرفتها لجلب حقيبتها وخرجن كان الجميع في انتظارهن حضنت كل امآ ابنتها وقبلتها بحرارة ولهفة وكأنهن لن يعودن مرة اخرى زاد بكاء امهاتهن ونحيبهن من شكوكهن فليس الامر يتعلق باايامآ قلائل قد تمضي بل يتعلق باامر اخطر من ذلك ، تم توديعهن وات موعد الرحيل فركبن سيارة عمهن وانطلقوا في رحلتهن المجهولة الى قرية دايبور لا يعلمون ماذا ينتظرهن هناك مضت ربع ساعة من انطلاقهم وكان الصمت هو سيد الموقف في السيارة همست راني لشميتا محاولة عدم ازعاج ميرا التي غفت لتو 
راني : شميتا كم تبقى لنصل لدايبور؟
نظرت شميتا لراني بندهاش فلم يمضي سوى ربع ساعه من رحلتهم وهي تسئل عن الوصول 
راني: لماذا تحذقين بي بهذه الطريقة ؟ انه مجرد سؤال 
شميتا : سؤﻵ غبيآ مثلك لقد مضت ربع ساعة فقط ورحلتنا تستغرق اكثر من تسع ساعات
فتحت ميرا فمها وتوسعت عينها من الصدمة لقد شعرت بالملل بعد مرور ربع ساعة فقط كيف ستكون حالتها في تسع ساعات التفتت لميرا التي تغط في النوم والى شميتا التي كانت تحاول ان تنام فتحت حقيبتها ثم وضعت السماعات بااذنها لتسمع الموسيقى بعد مرور اربع ساعات توقف العم عند استراحة صغيرة ليتناولوا الغداء ويرتاحوا بضع دقائق التفت الى الخلف فكن نائمات ابتسم وقال لاخيه 
شنكر : انهن يشبهينها كثيرآ ولكن ميرا وكأنها هي 
راجيت : نعم ميرا وكأنها هي ولكن يااخي اتمنى الا تجلب لنا المشاكل مثلها 
ابتسم شنكر بخبث وقال 
شنكر : حينها كنت صغيرآ اما الان لا تستطيع ان تجلب لنا المشاكل لانني سأتصدى لها 
فتحت ميرا عيناها فجاة وحذقت في اعمامها الذين كانوا يتهامسون بينهما تفاجوا عندما رأوها تحذق بهما ابتسم عمها شنكر بينما عمها راجيت كان يحذق بها 
ميرا : ماذا هناك ؟ لماذا توقفتم ؟ هل وصلنا؟
بنفس تلك الابتسامة المرسومة على شفاه قال 
شنكر : لا يااابنتي لم نصل بعد ولكن هنا استراحة صغيرة سنتناول الغداء ونرتاح قليلآ ثم نواصل رحلتنا 
ميرا: حسنآ عمي 
أيقضت ميرا راني وشميتا من نومهن وخرجن لتناول الغداء في الاستراحة الصغيرة قالت راني بجنق 
راني : كنت بحاجة للنوم اكثر من هذا الطعام الرديء 
ميرا : اخفضي صوتك ان الطعام جيد ولكنا فقدنا شهيتنا لطعام 
نظرن لشميتا التي كنت تأكل بنهم وكأنها لم تأكل لايامآ طوال
ميرا بعصبية ولكن بصوت منخفض 
ميرا : شميتا لقد فقدنا انا وراني شهيتنا 
ردت شميتا وكانت تمضغ الطعام 
شميتا : وما دخلي انا بكن 
راني بعصبية وبصوت مرتفع 
راني : ميرا سوف اقتلها يومآ ما اقسم 
ميرا : اخغضي صوتك الجميع ينظر الينا 
حركت راني فمها متذمرة وطوقت ذراعيها حولها وازاحت بوجهها عن شميتا التي استمرت في تناول طعامها بهدوء وميرا غرقت في افكارها 
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""""
في قصر براتاب سينغ كانت سوميتر تتحدث بسرية مع ابنها فير عن غضب فيكرام حكى فير ماحدث في مجلس القرية وعن قرار المجلس وانه قد وافق عليه بنيابة عن فيكرام فتحت سوميتر فمها مندهشة ثم ضربت ابنها على راسه وقالت بحنق 
سوميتر : ان قام فيكرام بقتلك فلن الومه ابدآ كيف تقبل مثل هذا القرار الاحمق هل نسيت سوراج
قاطعها بتذمر وهو يتأفف 
فير : لقد انتهى الامر الان 
سوميتر : لم ينتهي بل لقد ابتدى الان لا ادري بماذا تفكر هذه العجوز؟! او ماذا تريد؟ 
فير : من هي ؟!
ضربته مرة اخرى على راسه ثم وقفت ومشت نحو الباب وقالت وهي تفتح الباب 
سوميتر : فير الايام القادمة ستكون صعبة حاول الا ترتكب الاخطاء وخاصة مع فيكرام هل فهمت
هز فير راسه بالايجاب ابتسمت سوميتر ولكن القلق كان مرسومآ على وجهها هزت راسها وكان فير ينظر الى والدته من غير ان يفهم ماتقصده قال فير وهو يضع كفه على جبينه لعدم فهمه مايدور 
" ماذا تقصد امي ؟! ياالهي لماذا لا افهم شيء؟! اللعنة لقد كرهت هذه العائلة الكئيبة حتى امي !"
في غرفة اخرى من غرف القصر الكبير كان فيكرام ينظر الى صورة كبيرة على الحائط عندما دخلت عليه جدته وهي تمشي بخطوات مهزوزة بعكازها الاسود ذو الراس الذهبية وعندما اقتربت منه وضعت يدها على كتفه ونظرت الى نفس تلك الصورة وقالت وهي تحاول الجلوس على الكرسي الذي بجواره 
الجدة غاياتري : سوراج كم اشتقت لك ياصغيري 
رمق فيكرام جدته وهو قاطبآ حاجبية بتعجب 
فيكرام : جدتي ولكن…..
قاطعته بهدوء
الجدة غاياتري : هل تشك في حبي لكما 
فيكرام : لم اقصد ذلك 
الجدة غاياتري : حسنآ اذن ياصغيري هيا لتناول الغداء فاانا لا استطيع انا اتناوله دونك 
هز فيكرام راسه وقف ومسك ذراع جدته يساعدها على الوقوف ثم خرجا لتناول وجبة الغداء 
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""""
مر ساعتين ولم يتبقى على وصلهم لقرية دايبور الا ثلاثة ساعات كانت راني نائمة وميرا تنظر للمناظر من نافذة السيارة وغرقت في بحر الافكار مدت شميتا يدها للخلف جلب حقيبتها وعندما فتحت حقيبتها لاخد كتابآ لتقراه تفاجأت بوجود ساري في حقيبتها لم يكن سوى ساري والدتها قالت شميتا لنفسها " ساري امي في حقيبتي لا ااذكر بأني وضعته في الحقيبة او قد وضعته لا اعلم يااالهي لقد بدات اصاب بالزهايمر " اخذت كتابها وعدلت من جلسها وجلست تقراء مر الوقت سريعآ وكانوا على مشارف قرية دايبور كانت الخضرة تكسو القرية انبهرت ميرا من المناظر الخلابة لقرية دايبور وماهي الا ربع ساعه توقف عمها عند بوابة قصر كبير محاطآ برجالآ اشداء بااسلحتهم فتحوا الباب ليدخلو لذلك القصر الاثري الجميل كان قصرآ ما ان تنظر اليه وبتصميمه المبدع تعود الى ازمنة تاريخية جميلة بكل شيء فيها فتحت ميرا الباب وهي مندهشه من القصر الرائع الذي امامها اقترب عمها منها وربت على ظهرها وقال 
شنكر : مرحبآ بكن في قصر عائلة مالهوترا 
هزت ميرا راسها دون ان تتفوه بكلمة فمازال اثار الدهشة والانبهار بالقصر والقرية لم يفارقها 
راني التي ايقظتها شميتا ما ان وقف عمها السيارة فخرجن من السيارة لينظرن الى القصر العائلي 
راني : لمن هذا القصر ؟!
راجيت : انه قصر عائلتنا
راني : تعيشون بقصرآ ملكي مثل هذا وتتركونا نعاني في بيتآ صغيرآ في مومباي وانتم تملوك كل هذا كنت احسبكم تعيشون في اكواخآ رديئة ولكني ارى اشياء اخرى هنا
قرصت شميتا ذراع راني حتى تصمت فلقد تغير لون عمها راجيت بعد كلامها 
شميتا : اعتذر منك عمي فهي لا تعي ماتقول 
راجيت : حسنآ لندخل 
كانت كوكيلا زوجة شنكر تحمل صحنآ به تقديمات الترحيب بهن وزوجة راجيت دورغا كانت واقفة بجوارها لترحيب دخلن شميتا وراني وميرا للبيت بعد الترحيب الحار من زوجات اعمامهن كوكيلا ودروغا جلسوا الجميع واخذت كوكيلا تسألهن عن امهاتهن وعن المدينة وهن يجيبن على كل سؤال باابتسامة ولكنهن كن متعبات من الرحلة الطويلة وقفت دورغا ونادت على الخادم ليحمل حقائبهن لغرفهن وقالت 
دورغا : غدآ سيكملن حديثهن معك اختي كوكيلا ارى انهن متعبات من رحلة السفر الطويلة 
ضحكت كوكيلا وقالت 
كوكيلا : حسنآ حسنآ لتذهب كل واحده فيكن لغرفتها لترتاح غدآ سنكمل حديثنا 
هزن راسهن بالايجاب واخذ الخادم كل واحدة لغرفتها لترتاح 
في غرفة شنكر دخلت عليه زوجته مبتسمة وجلست بجواره على السرير وقالت بنبرتها المرحة وابتسامتها التي لا تفارقها 
كوكيلا : كيف اقنعتهن بهذه السرعة لم تغب سوى ليلة واحدة 
نظر اليها شنكر بازدراء فهو يكره تصرفاتها التي تبدو حمقاء 
كوكيلا : دائمآ تنظر الي بهذه الطريقة لن اتحدث اليك مرة اخرى
شنكر : الفتيات جائعات هل ارسلتي لهن العشاء لغرفهن 
كوكيلا : لقد فعلت اختي دورغا ذلك 
شنكر : حسنآ جيد 
كوكيلا : لكنك لم تخبرني 
قاطعها بحدة وقال بعصبية 
شنكر : كوكيلا ان لم تصمتي لن اتردد في قتلك 
قطب وجه كوكيلا وخرجت وهي متذمرة من تصرفاته معها لقد كان شنكر يحسد اخاه راجيت على زوجته دورغا ذات العقل الراجح بينما زوجته التي تتصرف بحماقة دون تفكير مرت تلك الليلة ايضآ بسلام رغم وجود القلق الذي يسيطر على جميلات عائلة مالهوترا في صباح اليوم التالي استيقظت راني قبل شميتا وميرا نظرت الى حديقة القصر من النافذة ثم فتحت حقيبتها لتأخذ منها ما سترتديه لتتفاجاء هي ايضآ بوجود ساري زواج والدتها التي اهدته لها و تمنت ان تراه وهي ترتديه في يوم عرسها ولكنها لا تتذكر بانها قد وضعته في حقيبتها اذن كيف أتى الى حقيبتها بدأت التساؤلات والحيرة تسيطر على افكار راني ولكنها قررت الذهاب الى ميرا لتفكر معها بصوتآ عالي كانت ميرا تغط في النوم بعد ليلة كاملة دون نوم قضتها في التفكير اقتربت راني من سريرها وايقضتها بصوتآ مزعج فهي راني لن تكف عن جنونها مهما حصل ولكن ميرا غطت وجهها حتى تواصل نومها ولكن راني ابعدت الغطاء عن وجه ميرا فتحت ميرا عيناها بصعوبة وقالت بعصبية نائم
ميرا : ماذا تريدن مني ؟ اريد ان انام اتركيني وشأني 
رمت راني الساري في وجه ميرا فزادت عصبية ميرا 
ميرا : لماذا ترمين الساري في وجهي ؟ 
قاطعتها راني بعصبية اكثر
راني : هذا الساري اهدتني اياه امي 
ميرا : وماذا في ذلك ؟ ارجوك انا اريد ان انام 
راني : اهدته امي لي انه ساري زواجها من ابي و لقد اعطتني اياه لكي ارتديه في عرسي 
ضحكت ميرا وقالت بسخرية 
ميرا : اذن عمتي تتمنى لك زوجآ من القرية 
راني : انا لا امزح هناك شيء مريبآ ! افتحي حقيبتك هل هناك ساري زفاف 
ميرا : لا لايوجد اطمئني 
قاطعتها راني بحدة 
راني : ارجوك ميرا هناك امر مريب لقد اخبرتك سوف اذهب لارى شميتا 
قامت من ميرا من السرير بكسل فهي مازالت تحتاج الى النوم فتحت حقيبتها لتتفاجاء هي ايضآ باساري زفافها التي اهدته والدتها لها ليدخلن راني وشميتا ولقد ارتسم الرعب على وجوههن 
راني : ساري زفاف ارأيتي و شميتا ايضآ وجدت ساري الزواج
شميتا : ولكن ماذا يعني هذا ؟! عندما رايته وكنت بالطريق اعتقدت اني قد وضعته بالخطاء في حقيبتي ولكن انتي وراني لا هناك امرآ مريب مثل ماقالت راني
هنا كشف غطاء سر القدوم لقرية دايبور الغامض وايضآ كشف سبب بكاء ونحيب امهاتهن ولكن ماذا يفعلن انهن في عرين الاسد الان فماعليهن سوى محاربته لاستعادة حياتهن منه لقد كن ينظرن الى الساريات والى انفسهن متسائلات كيف يفعلون اهلهن بهن هذا ولكن مازالت هناك اسراركثيرة لم تنكشف بعد لهن في دايبور وماهذا سوى احد الاسرار فهن لا يعلمن ماينتظرهن من اهوال واسرار واشخاص قد يقتحمون حياتهن لتصبح اكثر تعقيدآ

الجميلات والوحش (رواية هندية) للكاتبة : نوران عيسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن