الفصل الرابع

768 16 0
                                    

دخلت بخطوات هادئ لغرفته واقتربت اكثر واكثر ولكنه ليس في سريره نادت بصوتها الذي غيرت نبرته السنين على حفيدها الاخر
غاياتري : فير …….. فير 
جرت مسرعة الى غرفة ابنها النائم لتوقظه بسرعة قبل ان تنزل عليه سهام غضب العجوزة هزت جسده بقوة 
سوميتر : استيقظ ايها الاحمق سوف تجلب لي البلاء والشقاء استيقظ جدتك تناديك
حرك فمه وفتح عيناه بصعوبه وغمغم 
فير : ماذا هناك ياامي ؟! 
سوميتر :الا تسمع جدتك انها تناديك من ساعة 
قفز من على سريره واقترب من والدته وهمس لها 
فير : امي اقسم بحياتك انا لم افعل شيئآ لماذا تناديني جدتي في مثل هذه الساعة ؟!
حركت شميتا شفتاها حنقآ من ابنها الاحمق وقالت 
سوميتر : ياالهي لماذا وهبتني هذا الاحمق؟ الا يكفيني والده الاحمق اذهب الى جدتك قبل ان تغضب فخطائك انت ووالدك لا يقع سوى علي اذهب 
خرج فير وهو يجري باتجاه جدته التي كانت بغرفة فيكرام 
فير وهو يلهث : نعم نعم جدتي!
نظر حوله ففيكرام ليس بالغرفة فرمقته غاياتري بنظرات جعلته يفهم ماذا تريد منه؟ قال وهو يسرع في حديثه
فير : فيكرام لقد رايته ليلة البارحة وهو يدخل غرفة سوراج اعتقد انه نام هناك
رمقته مرة اخرى وابتسمت من طريقته السريعة في الكلام وكأن الكلمات ستهرب منه هزت راسها بصمت ثم اشارت له لكي يغادر غادر الغرفة عائدآ الى غرفته ماان دخل حتى انهالت عليه سوميتر بالاسئلة كالعادة ولكنه ليس لديه مايقوله فليس هناك امرآ يستدعي كل تلك الاسئلة ولكنها والدته التي لن تتغير طباعها بين ليلة وضحاها 
فير : لقد كانت تسئل عن فيكرام 
فقاطعته 
سوميتر : ماذا فعل الحفيد المميز؟ هل هي غاضبة منه؟!
اغمض عيناه وحرك شفتاه متذمرآ من امه 
فير :لا لقد كانت قلقة عليه لانها لم تجده على سريره لقد نام بغرفة سوراج اجبتك قبل ان تساليني اين هو ؟ والان دعيني اناام 
سوميتر : احمق غبي أتعلم ان اليوم سيحضرن بنات مالهوترا الى القصر
فير : اعلم انهن سيحضرن الساعة العاشرة والان الساعة السابعة ونصف دعيني انااام ارجوك امي 
ضربته بيدها بقوة على ظهره فصاح من الالم واستقامت من جلستها ثم غادرت غرفته فقال لنفسه ( واخيرآ سوف يكون لهذا القصر الكئيب نكهة اخرى ) ابتسم واغمض عينيه محاوﻵ العودة الى احلامه 
فتحت باب الغرفة بحذر شديد حتى لا تزعجه فهي تعلم مدى ألمه من فقدان توامه رغم انه يكبره بثلاثة اعوام الا انه يعتبره توامه فقدانه ليس بالامر اليسير فلقد ترك فراغآ كبيرآ بحياته افقده متعة الحياة جعله كارهآ لكل شيء حتى نفسه وهاهو الان مجبورآ على قبول التصالح مع من قتله ومصاهرتهم ايضآ هذا ماايقطعه من الداخل ويجعله ينزف بصمت فسوراج لم يفارق ذكرياته فجميع كل تلك الذكريات السعيدة والجميلة اكتست بدماء سوراج حتى اصبحت باهتة دون الوان سوى الاحمر تقدمت بخطواتها المهزوزة بحذر متكئة على عكازها محاولة الا تصدر صوتآ يخيفه نظرت من تحت نظارتها لتجده نائمآ على الارض كان مستندآ الى الجدار الذي علقت عليه صورة سوراج ورجليه ممدة امامه كانت يده تحضن برواز صورة اخرى حاولت الجلوس بجواره بصعوبة فهي لم تعتاد الجلوس على الارض في شبابها اما الان فهي لا تستطيع من ألم مفاصلها اخذت تلك الصورة التي بين احضانه لتراها لم تكن سوى صورة عائلية له واخوه ووالدته ووالده لم تستطع مقاومة دموعها ربتت على راسه بلطف احس بها فحاول فتح عينيه بصعوبة قال بصوته الذي اكتسى ببعضآ من الخشونة
فيكرام : جدتي ماذا تفعلين هنا؟!
غاياتري : أتيت لرايتك 
نظر الى الصورة التي بيد جدته 
فيكرام : انها !
غاياتري : انها الصورة التي اخفيتها عني
فيكرام : لقد كنت ....
قاطعته 
غاياتري : لقد اخطأت عندما حاولت اخفاء جميع الصورة التي جمعتكم ولكني خفت عليكما ان تتاثرو بتلك الذكريات المؤلمة اما الان لقد كبرت ياصغيري وتستطيع الاحتفاظ بجميع صوركم اما الان اقترب موعد قدوم شنكر راج مالهوترا وبناته
فيكرام بوجه قاطب : حسنآ حسنآ لم انسى ياجدتي 
غاياتري : لماذا تبدو غاضبآ ؟عليك ان تبتسم فعائلة مالهوترا يقدمون لنا بناتهم كجواري 
فيكرام : جواري! 
هزت غاياتري راسها 
فيكرام : اتعنين !
هزت مرة اخرى راسها وابتسمت بخبث وابتسم هو ايضآ بنفس الخبث 
فيكرام : اقسم انك داهية ياجدتي
غاياتري : الان لنستعد لاستقبال الجواري 
وقف فيكرام وقام بمساعدة جدته على الوقوف ومسك بيدها واوصلها لغرفتها وذهب هو لغرفته حتى يجهز نفسه لاستقبال الجواري مثل ماقالت جدته
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""""
كوكيلا : استيقظن انها الثامنة صباحآ 
غمغمت راني بااسلوبها الوقح 
راني : ماذا تريدين الان؟ اليس الموعد العاشرة؟!
كوكيلا : لا اريد شيئآ ولكن لتستعدن لذهاب 
ميرا مغمضة العينين قالت
ميرا : حسنآ عمتي كوكيلا لقد استيقظنا 
خرجت كوكيلا وهي تتمتم ( فتيات المدينة المغرورات الكسولات )
ميرا وهي تحاول ان تستقيم 
ميرا : بنات هيا لقد اقترب موعد اعدامنا 
ضحكت ولم تستطيع النهوض
شميتا : اعدامنا !
راني : لقد صدقتي انه اعدام 
وقفت ميرا واخذت منشفتها ودخلت الحمام بينما راني تحاول ان تجهز ماستلبسه اما شميتا فبقيت على السرير 
في غرفة شنكر كان يستعد هو ايضآ دخلت دورغا بعد ان طرقت الباب 
ابتسم لها وطلب منها الجلوس انه يحترمها لراجحة عقلها وحكمتها 
دورغا : انت تعلم جيدآ بأننا نضحي بفتيات المدينة لأجل مصالحنا بالقرية 
رمقها بتعجب كيف تتفوه بتلك الكلمات يصوتآ عالي غير مبالية فربما يسمعها احد ما فالباب مفتوح
شنكر : اخفضي صوتك ليس هناك اي داعي لتفوه بمثل هذه الحماقات دون اي حذر 
اغمضت عينيها وبلعت ريقها وقالت 
دورغا : لقد سئم ابني من حبسه لذلك اسرع بتسليم فتيات المدينة لعائلة براتاب سينغ حتى يبداء سريان عقد الصلح الذي بيننا وبينهم 
كانت ملامح الغضب مرسومة عليه اين راجحة العقل؟ ولكنها ام تريد مصلحة ابنها متناسية ان هناك امهات لاينمن من قلقهن على بناتهن 
شنكر محاولآ اختصار ذلك الحوار 
شنكر : اليوم الساعة العاشرة سأخدهم الى هناك 
وقفت دورغا ومشت مبتعده حتى غادرة الغرفة دون اي كلمة او حتى اشارة مالم يعلموه هو ان هناك من سمع الحديث كله ولم يصدر اي ضجة سمع الحديث وغادر بحذر 
مرت ساعة ونصف الساعة وكن جاهزت حضرت كوكيلا لهن الفطور لغرفتهن لانهن رفضن الخروج بدأت الدقائق تمر سريعآ طلبت منهن العمة الخروج لان عمهن بالانتظار خرجن ولم ترتسم على وجههن سوى الابتسامة ودعتهم كوكيلا وهي تبكي فتذكرن امهاتهن عند وداعهن 
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""""
كان الجميع يجهز لاستقبال لائق بالكنائن اكليل الزهور والورود الفل والياسمين وكل الزينة وصحن التقديم التي سترحب به غاياتري جاهز 
وسوميتر وفير ينتظرون بترقب اما فيكرام الذي اكسبته كلمات جدته بعض الثقة كان مرتديآ زيآ ملكيآ تقليديآ مطرزآ بذهب وبدى اكثر وسامة به 
دخل احد رجال فيكرام مناديآ بوصول موكب شنكر راج مالهوترا تجمع الجميع امام الباب لاستقبالهم بحفواة وحبآ زائف خرجن من السيارة وهن بكامل اناقتهن وجمالهن الساحر وسط افوه تشدقت من الابتسام لهن دون ارادة تقدمن بخطواتهن المفعمة بالانوثة الصارخة التي جعلت رجال فيكرام بين صريع وهائم كان الجميع ينتظرهن امام الباب كانت شميتا تتوسط راني و ميرا انحنن جميعن لمس اقدام العجوز فربتت على رؤسهن لعطائهن بركاتها الزائفة ابتسمت وقامت بترحيب بهن وكذلك فعلن مع سوميتر دون ان ينظرن لشابان الواقفان بجوار العجوز دخلوا جميعهم و جلسوا ليتحدثوا ويتعارفوا لم يخفي فير اعجابه باراني فاراح ينظر اليها غير مباليآ بمن حوله بدات غاياتري بالحديث 
غاياتري : انكن حقآ جميلات مثل ماقيل 
لم تكن تعلم العجوز بوجود راني ذات اللسات السليط الوقح التي تقول ماتريده دون خوف او حياء 
راني : لم يمضي على وجودنا بالقرية سوى يومين فقط ولم نخرج من قصرنا الا اليوم وهو اليوم الثاني لنا بالقرية اخبريني ياجدتي من الذي وصف جمالنا حتى قلتي مثل ماقيل !
ارتبكت العجوز من كلمات راني الصريحة الممزوجة ببعض الوقاحة مما زاد الوضع ارتباكآ هو تعقيب ميرا لكلمات راني 
ميرا : اعتذر منك جدتي راني لم تقصد الاساءة ولكنها لا تعلم بزيارة عمي لكم بالامس فبتأكيد هو من قام بمدحنا امامك 
لكن العم لم يفعل فرتبك الوضع وابتسمن بخبث لم يدركن ان هناك من يراقب كل حركاتهن عن كثب وبصمت وينظر اليهن كم ينظر الفهد لفريسته قبل الانقضاض عليها ولكنه لم يعلم ان هناك عينان جميلتان تراقبه هو ايضآ لقد كانت شميتا التي التزمت الصمت وظلت تراقب فيكرام بينما هو يراقب ميرا وراني وفير الذي تاه بعيني راني 
اقتربت ميرا لتهمس لراني 
ميرا : انظري الى ذلك الشاب الذي على يمين العجوز ( تقصد فير )
انه يحدق بك 
راني بهمس : لقد رايته انه احمق والاخر يحدق بنا انا وانتي 
ميرا : ولكن انظري لابنة عمك 
نظرت راني لتجد شميتا هائمة بنظر لفيكرام 
راني : انها شاردة الذهن وتحدق بذلك الشاب الاحمق ايضآ 
ميرا : اعتقد انها قد اعجبت به 
حاولن كتم ضحكتهن 
شنكر وهو يأشر بيده لكل واحده فيهن : شميتا انها ابنة اخي اديتيا وهي تعمل كاستاذة في الجامعة ، راني ابنة اخي اناند وهي تعمل مهندسة بااحدى الشركات الكبيرة في مومباي ، ميرا ابنة اخي سوليندر وهي صحفية في احد الصحف الكبيرة والمعروفة في مومباي 
كانت العجوز تهز راسها وتبتسم 
غاياتري : هذا جيد جدآ هذه مميزات العيش في المدن 
فيكرام : ولكنهن الان في دايبور فلا نفع لكل ماقلته صحفية او مهندسة او حتى تلك التي تعمل بالجامعة هنا الحياة لا دخل لها بكل ذلك 
بلع شنكر ريقه وقال برتباك عندما نظر الى بنات اخوانه وهن ينظرن بحنق لفيكرام خاف ان ينطقن بكلمات تلغي اتفاقية الصلح
شنكر : نعم نعم ولكن هذه مميزات لعروس قد تليق باامير مثلك
لم تزد تلك الكلمات الا حنق الجميلات فوقفت ميرا وقالت بنبرة حنق
ميرا : مثل ماقلت الحياة هنا لا دخل لها بكل ذلك فهناك فرق بين الظلمة والنور 
وقف ونظر اليها بنظرات مخيفة ولكنها لم تخف وقالت بنبرة هادئة باردة
ميرا :مثل نظراتك المخيفة التي اردت بها ان تخيفني ولكنك فشلت فاانا لا اخاف 
اصر على اسنانه وشد قبضته بقوة وقال وكانها يزئر 
فيكرام : انا لا اخيف احدآ بنظراتي ولكني استطيع فعل الكثير حتى ترتعبي 
ميرا بتحدي واصرار : اذن لدي الكثير من الوقت ﻷرى افعالك المرعبة ولكن ان لم ارتعب منها ياترى ماهو الرهان 
شنكر : كفى اصمتي الا تحترمين وجودي 
راني بوقاحة كالعادة : عمي اعتقد انت من يجب ان يصمت الا ترى مايقوله هذا الاحمق حاول ان تقول له اصمت ان استطعت او اصمت انت 
ارتسم على وجه العم شنكر ملامح الغضب والاحراج وحاولت غاياتري ان تهدئ الوضع 
غاياتري : فيكرام اجلس يابني لا داعي لكل هذا انهم ضيوفنا 
وحاولت رسم ابتسامة كان ظاهرآ زيفها حاول فير ان يجرب حظه في تهدئت تلك الاجواء المشحونة فربما ينال بعض الاهتمام من راني 
فير : فيكرام جدتي على حق لماذا تحاول مضايقة ضيفاتنا العزيزات ؟
كان ينظر الى راني وهو يتحدث ولم ينتبه لرمقات فيكرام الغاضبة له كانت سوميتر تحاول اسكات ابنها بالاشارات ولكنه لا ينظر سوى لراني التي سلبت منه عقله من اول نظرة 
شميتا كانت صامتة تنظر الى ذلك الذي يحدق باميرا التي تحدته امام الجميع وقالت محاولة لفت الانتباه 
شميتا : ميرا يجب ان تعتذري للسيد فيكرام 
نظرت ميرا وراني بتعجب لشميتا ضربتها راني على كتفه بقوة حتى مالت للجهة الاخرى واصدرت صوتآ نتيجة لالم الضربة وهمست لها راني : لقد اقسمت ان اقتلك يومآ ما ولقد أتى هذا اليوم على مايبدو 
شميتا : اصمتي الا ترين ان الاجواء مشحونة والوضع متأزم وعلى وشك الانفجار بين ميرا وفيكرام 
ضربتها مرة اخرى واصدرت صوتآ ضعيفآ من الم ضربة راني
راني : كيف علمتي انه المدعو فيكرام الوحش اخبريني هل كنتي تعرفينه؟!
شميتا وهي تنظر الى ذلك الفهد الغاضب : هل انتي حمقاء ؟ كيف اعرفه وانا لم أتي الى هنا الا هذه المرة ولكني عرفته من هيئته وغطرسته 
راني وهي تنظر لفيكرام: لماذا لم الاحظ هذا ؟!
ضربتها شميتا على راسها : لانك غبية وحمقاء ولا تجيدين سوى الوقاحة والان هل تتسطعين ايقاف الحمقاء الاخرى حتى لا تجديها جثة هامدة فااني ارى الشرر يتطاير من عينيه وهو ينظر اليها 
نظرت لفيكرام مرة اخرى 
راني : لا ارى ماترينه ولكن لن يستطيع وان فعل سأقتله
شميتا : انهيتي غبائك اذن انهي غباء الواقفة امامك 
شدت راني ساري ميرا حتى تجلس فجلست ودارت وجهها عن فيكرام
كاد بركانها الداخلي ان ينفجر في وجهه اما هو لم يكن صمته عبثآ فهو يدرك انه لن يجدي نفعآ الان ان اظهر رد فعلآ عنيفآ لذلك قبض على لجام غضبه بقوة حتى لا يفلت منه ولكن النظرات التي ينظرها لها تتظهر ذلك الوحش الغاضب داخله كان الجميع يترقبون ردت افعال بعضهم طلبت العجوز من سوميتر ان ترفقهن الى غرفتهن وذهبن معها ماان غادرن مع سوميتر حتى غادر عمهن كانت غرفة كبيرة تحوي ثلاثة أسرة قديمة متهالكة وكانت الغرفة مدفونة بالغبار وكأنها مهجورة من عشرات السنين كانت كثيرة الصور على حيطانها اما الفئران والصراصير قد جعلوها موطنآ لهم كانت كااحد غرف افلام الرعب تلك الغرف التي تسكنها الاروح الشريرة نظرت سوميتر اليهن وهن ينظرن الى الغرفة وقد بدا عليهن علامات دهشة وتعجب طوقت ذراعيها حولها وقد قدمت شفتاه للامام احتقارآ وقالت 
سوميتر :هذه غرفتكن تستطعين تنظيفها او العيش بها وهي بهذه الحالة هذا الامر راجع لكن وهذه اوامر الملكة 
فخفضت صوتها وهمست لهن وقالت وهي تتظهر بعض التعاطف 
سوميتر : استطيع ان اساعدكن في بعض الامور كا ان اجلب لكن بعض ادوات التنظيف ودارت ظهرها وغادرت كن في حالة ذهول وصدمة من حالة الغرفة المرعبة نظرن لبعضهن وبنفس الثانية صرخن صرخة هزت اركان قصر عائلة براتاب سينغ نظرت العجوز الى حفيدها الغاضب وابتسمت بلئم وبادلها بنفس الابتسامة اللئيمة 
غاياتري : هذا لا شيء مما ينتظرهن في هذا القصر 
(وبتسمت )
كان فير ينظر اليهما بنظراته الساذجة كالعادة فهو لم يفهم مايدور حوله ولكن لماذا تلك الصرخة ؟هز راسه وغادر تاركآ الجدة وحفيدها المتوحش كي يرى ماحدث ولكن لا يعلم في اي غرفة هن الان مشى وهو يتتبع اصوات بكاء وصرخات حتى وصل لتلك الغرفة كان الباب مفتوح وكن يقفزن خوفآ من الفئران والصراصير التي تمشي على ارضية الغرفة افزعه المنظر ولكنه دخل محاولآ تهدئت الوضع فقتل ماستطاع ان يقتل وهرب البقية حتى هدئن وجلسن على احد الأسرة التي بالغرفة لقد انهكن القفز والجري لتفادي شركاءهن في الغرفة 
قال وهو يبتسم وينظر لراني 
فير : لقد انتهى الامر الان اهدئي
راني وهي تبكي حرقة : هل تعاملون ضيوفكم بهذه الطريقة ؟!
فير بتلعثم : لا اقسم لك ولكن لا اعلم ماذا يحدث ؟ ولكني سأساعدك لا تقلقي 
فنظرت اليه شميتا وميرا باستنكار بمعنى نحن ايضآ نعاني فنظر اليهن فرتبك وقال
فير : اقصد لا تقلقن كلكن 
مازالن يحدقن به 
فير : ماذا ؟!
هزن راسهن يمينآ ويسارآ 
ميرا شميتا : لا شيء 
فير : سوف اجلب بعض الخدم ليلآ واجعلهم ينظفون الغرفة ولكن ليلآ 
شميتا : لا شكرآ سيد ..
فير : فير 
شميتا: سيد فير سينغ نحن لن نتظر حتى الليل تستطيع المساعدة في جلب اغراض التنظيف الان 
فير : ولكن !
ميرا: نعم فجدتك وحفيدها البغيض بدأو الهجوم الاولى حسنآ لقد بدأت الحرب بيننا 
راني : هل سمعت اذهب واحضر ادوات التنظيف 
هز فير راسه وذهب لاحضار ماطلبن منه 
راني : اقسم انني ساجعل هذه العجوز تندم على هذا 
ميرا : ساجعلها هي وحفيدها البغيض يندمون ويبكون 
شميتا : لا داعي لكل هذا فيكرام شاب وسيم ولبسه التقليدي يبرز عضلات جسده الرجولي الضخم ياالهي انه جذابآ حقآ 
نظرت راني لميرا وهي نظرت اليها ونظرن للهائمة في مدح فيكرام لينهالا عليها بالضرب وكانت تارة تصرخ من الالم وتارة تتضحك 
ميرا : احببتي عدونا ايتها الحقيرة اللعينة 
وتستمر بالضرب 
راني : لقد اخبرتك باان اليوم سأقتلك ايتها الحقيرة تحبين عدونا اللدود الا ترين اين رمى بينا ياالهي اين ذهب عقلك ؟!
دخل فير وتفاجاء كانت شميتا على الارض وهن يضربانها 
فير تقدم وطوق راني بذراعيه من الخلف وسحبها لكي يبعدها عن شميتا 
فير: ارجوك لا داعي للتعصيب لماذا تتضربينها ؟ لا ذنب لها بالامر ارجوك اهدئي 
عم الهدوء الغرفة وكانت نظرات ميرا وشميتا التعجبية من حركة فير وراني التي في حالة صدمة تدارك الامر فاابعدها من بين ذراعيه 
فير باارتباك وقد احمر وجه : لقد احضرت ادوات التنظيف انا سأذهب لدي بعض الاعمال 
اسرع بخطواته نحو الباب حتى خرج فتنفس الصعداء ( ماذا بي؟ لماذا يخفق قلبي بهذه السرعة ؟اكاد اسمعه دائمآ احمق ولا انفع بشيء)ضرب راسه بكف يده ثم ذهب يبحث عن والدته لكي تشرح له مايحدث 
كان يومآ صعبآ عليهن فالان هن في قصر الوحش وجدته الخبيثة التي لا تقل وحشية عنه لقد كانت صدمتهن بالغرفة المرعبة كبير ولكن اظهرن اصرار وقوة وتحدي على قبول الحرب عليهن اما فير الذي سلبت عقله راني ظل يحوم حولها حتى ضمه لها بين ذراعيها لا شعوريآ احرجه امامها وامام بنات عمها اما شميتا التي اعجبت هي الاخرى بافيكرام الذي يحك لهن المؤامرات مع جدتها ولا ينظر اليهن الا مثل جواري رغم صعوبة اليوم الا ان هناك تحديات وايامآ اصعب واصعب باانتظارهن

الجميلات والوحش (رواية هندية) للكاتبة : نوران عيسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن