الفصل التاسع عشر والأخير

1.1K 29 4
                                    

في غرفة بنات مالهوترا كانت شميتا غاضبة من قرار ميرا
شميتا : انا لا افهم حبيبك براكيش هنا فلماذا انتي محتارة 
راني : انتي لا دخل لك بالامر
شميتا : اعلم جيدآ انك سعيدة لانك ستبقين بقرب فير 
راني : وان يكن هل يزعجك الامر ؟! 
احتدم الكلام بين شميتا وراني 
ميرا : كفا عن هذا انا حقآ اشعر بالحيرة ايهما اختار لا ادري 
قاطعتها بحدة 
شميتا : براكيش بكل تأكيد اليس حبيبك ؟!
ميرا بنبرة حائرة : ولكني اكن مشاعرآ لفيكرام ولا ادري كيف حدث ولكني اشعر بالحب اتجاهه
شميتا بسخط : حقآ لقد جننتي 
راني : اسمعي ميرا يجب ان تفكري جيدآ قبل اختيارك 
ميرا : اكيد 
في غرفته كان يمشط الغرفة ذهابآ وايابآ وهو تارة يضع يديه خلف ظهره وتارة يضعها فوق راسه " اللعنة كيف لها ان تحتار ،، الست حبيبها وخطيبها لن اسامحك على هذا ميرا مالهوترا " كان يبدو غاضبآ غير راضي بقرار ميرا 
اما غياتري التي كانت تفكر بالقاءها مع السيد قرشي لكي يخلصها من راجيف تاكور حامل اسرار الماضي لتعيش الحاضر بسلام دون خوف اخدت هاتفها وبحثت عن رقم السيد قرشي من قائمة الاسماء بهاتفها لتتصل عليه سمعت رنين الهاتف من الجهة الاخرى ليجيبها
السيد قرشي : مرحبآ سيدتي كنت انتظر اتصالك
غاياتري : اعتذر منك سيد قرشي لانني لا استطيع المجيء ولكن اريدك منك خدمة 
السيد قرشي : حسنآ .. وانا مستعد لخدمتك سيدتي 
غاياتري: اريدك ان تقتل لي السيد راجيف
قاطعها بتعجب
السيد قرشي : تاكور 
غاياتري : نعم
السيد قرشي : ولكن لماذا سيدتي ؟!
غاياتري : هل ستفعل ام لا ؟!
السيد قرشي : ان شاء الله سيدة غاياتري 
اغلقت الهاتف وهي بحالة تعجب من ردة فعل السيد قرشي 
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
نظر الى وجهه الذي انطفئ بريقه فجاة بعد ان ذكر اسمه للمتصل 
راجيف تاكور : من كان المتصل ؟!
لم يستطع ان يجيبه بل ظل يحدق به بصمت 
راجيف : ليست سوى غاياتري سنغ 
طرق راسه للاسفل اومأ براسه بالايجاب 
راجيف باابتسامة ساخرة : امرتك بقتلي اليس كذلك ؟!
قرشي : نعم ولكن لماذا لم افهم ؟!
ابتسم ووقف من على كرسيه 
راجيف : لانني اعلم عن ماضيها الاسود كل شيء 
قرشي : ماذا تعني؟!
راجيف : اخبرها انك قبلت قتلي 
قرشي بصدمة هزته : ماذا تقول ؟ انت صديقي 
راجيف : اعلم ولكني اريدها ان تهدئ قليلآ قبل ان انقض عليها كالاسد 
قرشي : مازلت لا افهم شيئآ ولكن حسنآ ساافعل ماتقوله 
راجيف : جهز لي مجموعة من الرجال لكي يذهبوا معي الى اديبور بعد غدآ
قرشي : حسنآ صديقي
" غاياتري ،، لقد سكت سنوات عديدة .. ولكن الان لا سوف افضح مافعلتيه بالماضي .. ولكي يعرف الجميع حقيقة السيدة غاياتري سينغ"
في قصر برتاب سينغ كانت تقف بالحديقة تنتظره ان يأتي اليها ليفاجاها بعناق عاشق مشتاق نظرت الى عيناه اللتان امتلاء حبآ وشوقآ وخوفآ من الفراق عانقته لتضع راسها على صدره تواسي نفسها مما قد يحدث من احداث ولكن هناك مايطمئنهما الا هو هذا الاحساس المشترك بينهما وهو الحب 
راني : فير 
فير : نعم 
راني : اني خائفة جدآ 
فير : من ماذا حبيبتي ؟!
راني : اخاف ان تختار ميرا براكيش ونفقد انا وانت الامل باان نكون سويآ 
فير : حينها سوف نهرب 
رفعت راسها من على صدره ورمقته بغضب وضربته بيديها على صدره
راني بعصبية : لا وقت للمزاح الان فاانا اتكلم بجد
فير : وهل ترين في تعابير وجهي باانني امزح معك انا لا استطيع العيش بدونك وان اضطررت لخطفك لا تنسي فاانا ايضآ املك دماء براتاب سينغ وقد اتحول لوحش في اي لحظة. 
مررت يدها على خده وهي تبتسم 
راني : اعلم جدآ انك تحمل دماء براتاب سينغ ولكني احببت فير الطيب وليس المتوحش 
مسك يدها ولثمها ليقبلها بحب
فير : احبك بكل جوارحي راني مالهوترا 
راني : وانا اعشقك فير سينغ 
ليتعانقا ويقبلا بعضهما قبلتهما الاولى بكل شغفآ وحب دون خوف من القادم او من مامضى فالان قد وهب كل منهما نفسه للاخر ليصبحا واحدآ لا يقدر احد على فصلهما 
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """
في مخزن الغلال كان جالسآ وهو يحمل سوطه ويضرب به الارض ليرعب العمال لكي ينهوا عملهم ليرى ذلك الشخص القادم اليه وكانه يحمل سحبآ سوداء غاضبة فوق راسه لتتوضح كل ماقترب معالم ذلك الشخص الذي لم يكن سوى منافسه الشرس في الحب براكيش ميهر 
لم يستطع اخفاء غيظه وغضبه فلقد تبدلت ملامحه فورآ ماان راه امامه
نظر الى اليه بنظرات ساخطة غاضبة اشد غضبآ من نظراته نظر براكيش الى العمال المساكين الذين انهكمه حمل الشوالات الثقيلة واشفق عليهم قال وهو ينظر اليهم 
براكيش : رغم ماوصلنا اليه من متقدم علمي وصناعي الا مازال الكثير يعانون من الفقر والظلم على ايادي أناسآ تجردت قلوبهم من الرحمة والانسانية 
كان يسمع وقد تتطاير من عينيه النار والشرار ولكنه استطاع ان يمسك لجام غضبه دون ان يتحرك من مكانه ابتسم براكيش ومشى عائدآ الى القصر كان الجميع غير راضيآ عن مايحدث ولكن اصرار ميرا جعلهم يستسلمون في مساء ذلك اليوم كان فيكرام يخرج من قصره متجهآ الى رادها التي وعدها ان يأتي اليها كان هدفه ان ينهي علاقتهما نهائيآ ولكن لسوء حظه قد شاهده براكيش وهو يخرج في ذلك الوقت المتأخر من الليل ليتسلل هو خلفه فهو كان فيكرام يمشي بثقته وكبرياءه المعهود فهو سيد قريته اما براكيش الذي كانت خطواته حذرة خوفآ من ان يراه فيكرام .. عندما وصل فيكرام قرع باب لتفتح له رادها وهي بكامل زينتها وكأنها عروس راها براكيش ليبتسم بخبث اقترب اكثر واكثر بعد دخول فيكرام المنزل كانت احد نوافد المنزل مفتوحه فظل هناك يراقب الامر .. اما رادها التي فرحتها بعودة فيكرام لا يستطيع احدآ وصفها كانت تعنقه رغم انه يبعدها عنه 
رادها : هل احضر لك الشراب ؟! ام تريدني ان ارقص لك ؟!
فيكرام : لم أتي للمتعة .. بل لكي انهي علاقتي بك 
جثت تحت رجليه تبكي متوسلة 
رادها : فيكرام حبيبي ارجوك لا تقل ذلك ،، انت تعلم جيدآ انني قد اموت ان تركتني 
انحنى واوقفها مرة اخرى 
فيكرام : ماكان بيننا لم يكن حبآ على الاقل بنسبة لي .. وانا الان لا اريدك قد اكون لطيفآ معك لاسباب كثيرة ولكنك بتصرفاتك هذه تجعلينني اغضب 
رادها بضيق: اتتركني لاجلها ؟!
فيكرام : نعم انا لاجلها ولاجل الحصول عليها ساترك كل شيء 
رادها : لم تعد مثل سابق عهدك وحشآ لا يخاف فاان ارى خوف فقدانك لميرا بعيناك 
فيكرام وهو يبتسم ويجلس على اريكته التي اعتاد الجلوس عليها 
فيكرام : لم يكن يخطر في بالي انه سيأتي يومآ أضعف فيه بسبب الحب انا فيكرام راناث براتاب سينغ ضعيف امام حب ابنة مالهوترا .. انه ذلك الذي يدعى قوة الحب التي تخضع الجبابرة وتجعلهم من اسيادآ الى عبيد 
رادها : لماذا لا تقول انها قوة الحب ؟ التي تعيد لجبابرة قلوبهم التي فقدوها بصراعات الحياة 
فيكرام بابتسامة : قد يكون ماتقوله هو الحقيقة 
وقف فيكرام ومشى بتجاه الباب 
رادها : سأصلي لاجلك وكي لا تفقد حبيبتك فااشعورك بفقدان من تحب شعورآ لا احد يستطيع وصفه وتحمله
وقف وستدار لها وابتسم ثم فتح الباب وخرج .. براكيش بعد ماارى مايريد ان يراه غادر من فوره 
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "
في صباح اليوم التالي استيقظت ميرا وهي تشعر بتحسن لدى اختارت ان تتمشى بحديقة القصر بعد تناول فطورها .. اخدت ميرا تجهز نفسها وبعد ذلك خرجت التقت به فهو كعادته يسقي الزرع في الحديقة ابتسمت وهي تقترب منه 
ميرا : صباح الخير دافيد 
توقف نظر اليه مبتسمآ 
دافيد : صباح الخير ميرا 
ميرا : استمر لم أتي لكي اعطلك عن اعملك .. فاانا اعلم حبك لسقي الزرع 
عاد ليكمل السقاية 
دافيد : اجد متعتي وانا اسقي الزرع واعيد لها الحياة 
ميرا : انت شخصآ طيبآ جدآ دافيد 
دافيد : شكرآ لك 
وفجاة سمعا اصوات 
ميرا : أتسمع؟!
دافيد : نعم وكأنه اخي فيكرام 
ميرا : وبراكيش 
جريا نحو الصوت ليجدا فيكرام يضرب براكيش ارتسمت علامات الصدمة على ميرا ودافيد .. تقدم دافيد ليخلص براكيش من يدي فيكرام الذي ادماء وجهه من الضرب عليه .. جرت ميرا نحو براكيش الذي اختل توازنه وسقط ارضآ ورمقت فيكرام بنظرات غاضبة
ميرا : لقد اعتقدت انك قد تغيرت ولكنك مازلت مثل ماانت 
تبسم براكيش رغم المه وكأنه حقق انتصارآ على غريمه 
دافيد : ارجوك ميرا لابد ان يكون هناك سببآ لدى اخي 
كان فيكرام ينظر الى ميرا وهو مازال غاضبآ من براكيش وكان يتنفس بقوة وهو يشد قبضتيه 
ميرا : ليس هناك سببآ لما يفعله 
تقدم وهو غاضب نحوها ونحنى ومسك يدها وجرها وهي تصرخ 
ميرا : اترك يدي 
ولكنه استمر ليصعد بها الى غرفته .. دلف وهو يجرها واغلق الباب بالمفتاح 
ميرا : انت حقآ شخصآ حقير ومتوحش 
طوقها بين دراعيه بقوة كاد يكسر اضلعها وهي استمرت في مقاومته 
فيكرام : يجب ان تسمعي مااقوله وبعد ذلك القرار يعود لك 
ميرا : ابتعد عني لا اريد ان اسمع كلامك 
فيكرام بعصبية : اصمتي دعيني اتكلم 
ميرا : لن اصمت اتركني 
ابعدها عن يديه 
ميرا بعصبية وهي تصرخ : لا اريد ان اسمع منك شيئآ لقد قامت جدتك بختطافي وطلبت من رجالك قتلي جدتك ليست راضية باان اكون زوجة لك فلماذا لا تنفد ماتريده ؟
فيكرام : اعلم باانها قامت بختطافك ولكن ….
قاطعته بحدة متعجبة
ميرا : ماذا ؟! كنت تعلم انت من ساعدها على ذلك 
فيكرام : لا لم اقصد انني قمت بمساعدتها ولكني علمت ذلك بالامس 
ميرا : جدتك لا تريدني كنة لهذه العائلة 
فيكرام : لا يهمني 
ميرا : كيف لا يهمك وانت لطخت يدك بالدماء لاجلها 
فيكرام : الى ماذا تريدي ان تصلي ؟! 
ميرا : انا لا اريد ان اصل لاي شيء 
فيكرام : ولكن كيف علمتي ان جدتي قامت بختطافك 
ميرا : لقد سمعت اخر محادثة الرجل فلقد نطق اسم جدتك اخر المكالمة 
فيكرام : وانتي تعتقدين انني قد ساعدتها 
صمتت لم تجيبه 
فيكرام : حسنآ اذهبي فلا داعي لكل ماقد اقوله 
مشت نحو الباب وفتحته وقبل ان تخرج نظرت اليه 
ميرا : سنرحل غدآ 
واغلقت الباب خلفها .. جلس على ركبتيه لتنهمر دموعه دون ارادته فلقد اعتقد انه خسرها للابد فصرخ من دخله المآ 
" لقد خسرت .. خسرت "
نزلت الى الاسفل لتجد دافيد يطبب براكيش 
ميرا : دافيد لو سمحت اريد ان اتحدث مع براكيش 
دافيد : حسنآ 
وقف دافيد وغادر المكان نظرت اليه وكان وجهه متورمآ من الضرب الذي تلاقه من فيكرام 
براكيش : حبيبتي لماذا تحدقين بي ؟!
ميرا : ماالذي قولته لفيكرام واغضبته 
براكيش : لا شيء 
ميرا : لا هناك شيء انا اعرف فيكرام جيدآ هناك مااقلته واغضبه 
براكيش : ارى انك تتهمينني بااغضابه الا ترين ماحل بي بسببه
وقفت ميرا وعقدت يديها حولها 
ميرا : هل ستجيب اما لا ؟
براكيش : هل تعلمين ان له عشيقة ؟!
وقع قرع تلك الكلمات كسهام على قلب ميرا وشد بقبضتها على ساريها 
براكيش : نعم وقد كان معها ليلة البارحة 
لم تنطق ميرا بااي كلمة بل ظلت بملامح صامدة صامتة 
براكيش : انا فقط من يحبك 
مشت مبتعدة عنه وكأنها نائمة مغناطيسيآ دون ان تنتبه له ولصوته الذي بح من مناداتها .. تقدمت لباب غرفتهن وفتحته لتدخل وترمي نفسها على سريرها لتغرق في بحر دموعها تعالات شهقاتها فقتربت منها راني مفزوعة 
راني : ميرا ماذا بك ؟! لماذا تبكين ؟!
حركت شفتاها بضيق 
شميتا : يجب ان تحصدي نتيجة اختيارك 
راني : اصمتي الا ترين حالتها 
شميتا : نعم ارى لذلك اريدها ان تعود لصوابها فيكرام ليس الشخص المناسب لها
راني : حسنآ اصمتي لنرى مابها .. ميرا ماذا بك عزيزتي ؟!
بصوت متقطعآ باكي 
ميرا : فيكرام لديه عشيقة 
شميتا : من اخبرك بهذا 
ميرا : براكيش 
شميتا : ماقاله حقيقة ولقد رايناها بجواره على السرير ايضآ عندما كنتي مخطوفة 
راني : شميتا
شميتا : ماذا؟! اليست الحقيقة .. ولماذا تبكين ؟! انه ليس براكيش 
راني : الن تصمتي
ميرا باكية : هذا يكفي لا اريد ان اسمع اي شيء 
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
دخل دافيد لغرفته ليجده يشرب دون توقف اخد منه الكأس 
دافيد : فيكرام ماذا بك ؟!
فيكرام بضحك : انا خسرت ... خسرت 
دافيد : خسرت ماذا ؟! 
فيكرام : حياتي .. خسرت حياتي 
دافيد : ماالذي تقوله ؟! لا افهمك
فيكرام : خسرت ميرا 
انصدم دافيد من كلام فيكرام فلقد كان بالامس يمتلك قليلآ من الامل
دافيد : بسبب ضربك لبراكيش اليس كذلك .. لقد اخبرتك ان لا تعطيه فرصة لاستفزازك 
فيكرام : لقد هددني انه سيخبر ميرا بعلاقتي بارادها 
دافيد بدهشة : وكيف عرف بعلاقتك ؟!
فيكرام : لقد راني ليلة البارحة عندما ذهبت اليها 
دافيد بعصبية : لقد حذرتك ولكنك عنيد وهاانت الان تندب حظك بسبب عنادك … سوف اذهب لميرا لاشرح لها الامر 
فيكرام : لا داعي لان تشرح لها فلقد اختارت 
دافيد بنفس العصبية : مازلت تعاند انا سأذهب ليس لاجلك بل لاجل ميرا لانها تحبك ولكنك لا تفهم انت احمقآ أخي 
هزته كلمات اخيه ‘أيعقل انها تحبني .. لا لا لقد قالت انها سترحل غدآ دافيد انت الاحمق ’
خرج دافيد مسرعآ الى ميرا ووجدها بتلك الحالة منهارة مماسمعته مسك يدها 
دافيد : تعالي معي 
ميرا : الى اين 
دافيد : الى الحقيقة 
ميرا : ماذا تقصد؟! دافيد انا لا افهمك 
دافيد : أتبعيني بصمت وستعلمين 
خرج دافيد بميرا خارج القصر ومشى بها متجهآ الى منزل رادها ارادها ان تعلم ان فيكرام قد قطع علاقته بارادها بعد ان احبها هي 
قرع منزل رادها ففتحت الاخرى 
دافيد : رادها هذه هي ميرا من تركك فيكرام لاجلها 
ابتسمت باالم ولكنها رسمت ملامح سعادة ورحبت بهما 
دافيد : رادها اخبري ميرا الحقيقة ارجوك هل مازالت علاقتك بفيكرام 
باابتسامة 
رادها : وهل هي تشك باان فيكرام مازال بعلاقة معي 
دافيد : رادها اجيبي ارجوك 
رادها : لقد أتى فيكرام ليلة البارحة لكي ينهي كل شيء 
التفتت لميرا 
فيكرام : لم يحب احدآ بقدر حبه لك انتي .. لقد عشت معه كعاشيقة لسنوات مضت وكان لا يعترف بالحب اما الان فهو يصرخ حتى بصمته بحبك انتي ميرا 
اقتربت منها وعانقتها وهمست باأذنها 
رادها بهمس : أعتني بحبيبي فيكرام جيدآ و الا لن يسامحك قلب عاشقة حرمت ممن تحب 
ابتسمت ميرا وبداء الالم الذي كانت تشعر به يتلاشى 
ميرا بهمس : اطلبي منه ان يعتني هو بي 
هزت رادها راسها بااابتسامة 
دافيد : هل تأكدتي 
ميرا : نعم لنذهب الان 
عادا الى القصر وكانت الابتسامة تشق ثغرها نادت عليها ولدتها فستاذنت دافيد وذهبت اليها 
ريكها : ابنتي انتي لم تأكلي شيء 
ميرا : امي لقد فطرت 
ريكها : انظري الى الساعة انها الواحدة وانتي مازالتي ضعيفة تحتاجين للغداء وانا حضرت لك ماتحبينه 
ميرا : ماذا ؟
ريكها : احزري 
ميرا : بودينج الارز 
ريكها : نعم 
عانقت والدتها بقوة فلقد اشتاقت لطعام والدتها وشكرتها .. مر ذلك النهار ليأتي المساء ليطوي احداث هذا اليوم خرجت ميرا لحديقة القصر ونظرت الى النجوم وابتسمت وقالت “أنتي داخلي صحيح انا لم اسمع عنك الكثير ولكني اعلم انك اخترتيني لكي اكون انتي لست بقوتك ولكني احاول ان امتلك جزء منها اعلم انك تسمعينني ارجوك احتاج مساعدتك من اختار فيكرام ام براكيش ارجوك جدتي سأغمض عيني واريني من اختار ” اغمضت ميرا عيناها لتراه يبتسم “ جدت سااغمض مرة اخرى ارجوك جدتي ” اغمضت عيناها لتراه ايضآ “شكرآ لك جدتي على المساعدة لقد عرفت من يجب ان اختار ” عادت الى غرفتها ولم تلاحظ من كان يراقبها من بعيد بنظرات حزينة يائسة 
في الصبح استيقظ الجميع بااصوات رجال فيكرام يصرخون تجمع الجميع بفزع في حديقة القصر 
فيكرام بغضب : ماذا حدث ؟ لماذا تصرخون ؟
احد الرجال : لقد اتصل بنا رجالنا واخبرونا ان هناك سيارات وبها رجال مدججين بالسلاح قادمة الى هنا
فيكرام : ماذا ؟! 
غاياتري : من الذي يجرؤ على فعلآ كهذا اذهب اليهم يافكرام 
تقدمت ميرا ومسكت يده ونظرت الى العجوز 
ميرا : فيكرام لن يذهب ماذا ان قتلوه ؟!
غاياتري : وماادخلك انتي .. انها مسألة كرامة وشرف عائلة براتاب سينغ 
ابعد يدها واتجه لغرفته ماهي الا دقائق أتى وهو يحمل بندقيته اعترضت طريقه 
ميرا : فيكرام ارجوك لا تذهب 
فيكرام : ابتعدي عن طريقي أتريدين ان يقولوا فيكرام براتاب سينغ لم يستطع حماية قريته 
ميرا : فيكرام ارجوك لا تذهب أنا احبك ... أنا احبك 
تردد صدى صوتها وهي تعترف بحبها له وقف وأغمض عيناه وواصل مشيه ولكن السيارات قد دخلت القصر وجه سلاحه وهو ورجاله لتلك السيارات خرج من احدى السيارات رجلآ عجوزآ اصلع نحيل رغم التجاعيد التي على وجهه الا ان معالمه القوية لم تستطع السنون اخفائها تقدم بخطوات ثابته وهو يرفع يديه مستسلمآ .. ماان راته العجوز ارتجفت ليقع اعكازها على الارض جرى فير نحوها ومسك دراعها حتى لا تسقط 
راجيف تاكور : أنا لم أتي الى هنا للقتتال 
فيكرام : لماذا أتيت أذن ؟!
راجيف تاكور : أتيت احكي اسرار الماضي الغامض التى لم تكتشف حتى الان 
غاياتري : فيكرام أقتله أنه مجرمآ خطير 
ميرا : لا تلتخط يدك بدماء اخرى 
نظر الى تلك المتحدثة بقوة ليدهش من الصدمة 
راجيف تاكور : سافيتري 
تقدم أليها 
راجيف : سيدتي سافيتري 
ميرا : لا أنا حفيدتها جدتي قد ماتت 
راجيف : أعلم انها قتلت 
ميرا : قتلت 
راجيف : نعم قتلت تلك المراة الطاهرة النقية قتلت بسبب غيرة امراة حمقاء
دافيد : سيد تاكور ارجوك لا داعي لكل هذا 
راجيف : اوه انت رغم اني اخبرتك الحقيقة الا انك لم تكشفها امام الجميع اثبت فعلآ انك حفيد السيدة غاياتري 
غاياتري : فيكرام اطلق الرصاص عليه واسكته 
فيكرام : أهدئي جدتي لنسمع قليلآ من هراءته التي أتى حاملها الينا 
غاياتري : ارجوك اقتله 
نظر اليها وابتسم بخبث 
راجيف : فيكرام انت تشبه صديقي براتاب كثيرآ 
فيكرام : تستطيع اخبارنا بالاسرار وترحل 
راجيف باابتسامة : حسنآ ،، جدتك هي من قتل جدك براتاب سينغ وليس راج مالهوترا 
غاياتري : انه يكذب اقتله ارجوك 
راجيف : انتي تعلمين جيدآ باانني لا اكذب .. لقد ساعدتها خادمتها المخلصة على قتل براتاب بسم ومن بعد ذلك قامت بااطلاق الرصاص على قلبه بدم بارد ورمته بمساعدة خادمتها وزوجها على طريق منزل عائلة مالهوترا وتم اتهام راج مالهوترا وقتله 
فيكرام بذهول مما يسمعه : ولماذا كل هذا؟! 
نظر اليها وابتسم 
راجيف : بسبب الغيرة ،، لقد احب براتاب سافيتري كثيرآ ولكنه تخلى عنها بسبب عادات وتقاليد العائلة المالكة التي اجبرته على الزواج من جدتك ذات الدماء الملكية ولكنه اكتشف انه لايستطيع العيش دون سافيتري فحاول اعادة سافيتري اليه ولكنها رفضت من اجل صديقتها وتزوجت من راج مالهوترا واصبحت زوجة ثانية له حاول براتاب تدمير راج ليستعيد سافيتري ولكن غاياتري التي لم تستطع تحمل حب زوجها لسافيتري قتلته لتتهم زوجها راج مالهوترا وتقتله لم تكتفي بذلك فقط رغم ماتعانيه سافيتيري لوحدها في تربية اطفالها اشترت احدى خادمتها واغراءتها بالكثير لتسمم سافيتيري 
كان الجميع في حالة صدمة مما يسمعونه أيعقل انها قد فعلت كل ذلك بسبب الغيرة فقط 
اكمل قائلآ : لقد قتلت خادمتها الملخصة وانا من ساعدها ولكنها حكت لي كل ماحدث وحذرتني منها وهاهي رغم مرور كل تلك السنوات تريد قتلي 
اغمضت عيناها وابتسمت 
غاياتري : لست نادمة على مافعلت فليس هناك اكثر أيلامآ من ان ترى أمراة زوجها وحبيبها يحارب الجميع ليكسب قلب امراءة اخرى لقد كنت اتألم وأنا اسمعه يناديني باااسمها عندما يثمل لن اسامحهما ابدآ ،، نعم فعلت مافعلت من الغيرة التي قتلت روحي وجعلتني جسدآ دون روح
اقتربت من فيكرام ومررت يدها على وجهه وهي تبتسم ثم فتحت الخاتم الذي بيدها وبلعت منه السم فسقطت على الارض صرخ فيكرام ومسكها بيديها 
غاياتري : لا تقلق انا سأرحل ولكن روحي ستبقى دائمآ بجوارك 
شهقت شهقه 
غاياتري : عزيزي انا لا استطيع العيش وانا ارى نظرة كره بعين اي واحد فيكم انتم احفادي لطالما احببتكم 
شهقت شهقة ثانية 
غاياتري : يجب ان ارحل الان لا تبكي ياعزيزي 
كان فيكرام منهارآ تمامآ 
شهقت شهقتها الاخيرة ورحلت صرخ فيكرام وهو يضمها والجميع اصابه حالة صدمة مماسمعوه ومما حدث امامهم .. رحل راجيف تاكور برجاله واتصل دافيد بوالده واخبره لكي يتمموا مراسم الجنازة 
بعد ذلك الكل لبس الابيض حزنآ على السيدة غاياتري رغم الذي فعلته 
أت الكاهن ليكمل المراسم ثم ساقوا الجثة للمحرقة اشترك احفادها جميعهم بالمراسم المحرقة واشعلوا النار على جثة غاياتري التي اشعلت نيران من الحقد والكراهية بحياتها لتنطوي صفحة من الالم والاحزان والقتل والغيرة والكراهية وسلاسل من الدماء 
بعد ثلاثة اشهر مماحدث 
دافيد يتحدث بالهاتف : لدي مفاحاة
شميتا : حقآ ،، ماهي ؟!
دافيد : بطاقتا دعوة لحضور توقيع كتاب كاتبك المفضل 
شميتا : أشوك باتيل 
دافيد :نعم سوف أتي لاخدك 
شميتا بنبرة فرحة : انتظرك 
في مكان اخر وبتحديد في بيت عائلة مالهوترا في بومباي كانا في زيارة عائلة 
راني : فير هذا يكفي ربما يأتي احدآ ويرانا
فير : ومن يهتم انتي زوجتي 
راني : فير ارجوك 
كان فير يقبل راني ويعانقها وهي تشعر بالاحراج باان يراها احد من العائلة 
في فيلا كبيرة في بومباي كانت الاجواء مشحونة بين الاثنين 
ميرا : لقد اخبرتك انه زميلي 
فيكرام : لقد كان يمسك يدك اقسم انني ساقتله 
ميرا : الن تكفى عن تلك الوحشية 
فيكرام :لا ان كان هناك من يجرؤ على لمسك غيري 
ميرا : انت حقآ مجنون 
حملها بين ذراعيه وجرى بها نحو حجرتهما 
فيكرام بخبث : سترين الجنون الحقيقي الان 
ميرا : فيكراااااااااااام ..........

وتمت بحمدالله 

🎉 لقد انتهيت من قراءة الجميلات والوحش (رواية هندية) للكاتبة : نوران عيسى 🎉
الجميلات والوحش (رواية هندية) للكاتبة : نوران عيسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن