راني بغضب : انه حقآ متوحش لقد اطلق الرصاص على عمي بكل دم بارد وكانه يطلق على دمية وليس انسانآ بدمآ ولحم
وهي تمشط الغرفة وتبكي
ميرا : ماذا افعل ؟ انا ماذا افعل ؟ لا استطيع تخيل نفسي زوجة لهذا الحقير المتوحش
شميتا تحاول تهدئتها : ارجوك ميرا اهدي سنجد حلا
راني ساخطة : تبآ لا حل لنا الان سوى الهرب
ميرا : صح سوف اهرب ليس لدي حلآ اخر
سمعت صوت تصفيق فلتفتن فكان فيكرام امام الباب وسمع الحديث
فيكرام وهو يتقدم الى داخل : تهربين جيد جدآ تستطعين الهروب ولكن هذه الخطوة ستكلفك الكثير
ميرا : اتقصد حياتي الموت عندي افضل بكثير من العيش بجوار مجرم مثلك
تقدم اليها وهو يحذق بها بغضب ثم لوى ذراعها وهمس بااذنها
فيكرام : لا ليست حياتك بل حياة راكيش
هنا انتفضت ميرا عندما سمعت اسم راكيش لم تستطع ميرا ان تتحدث كانتا راني وشميتا ينظران لهما بصمت وخوف افلت فيكرام ذراعها
فيكرام : فكري جيدآ ان لم تفعلي ماامرك به وتبعدي فكرة الهروب سوف اقتله واجلب جثته امامك
كانت مصدومة مما تسمعه حاولت ابعاد راكش ولكن كيف علم به كانت تنظر اليه دون ان تطرف عيناها ابتسم لها بخبث ورفع حاجبيه ثم مشى مبتعدآ عنهن اقتربت راني منها وهزت جسدها الذي اصبح كثلج
راني : من اخبره عن راكيش
شميتا : قد يكونا عمي شنكر وبراجيت
ميرا بيأس : انتهى كل شي الان
راني بخوف : ماذا تعنين
ميرا بحزن : لن اترك دايبور وساكون زوجة لفيكرام
راني شميتا : ماذا؟!
راني : هل جننتي ؟! فكري انتي صحفية ومتعلمة كيف ستعيشين هنا مع هذا المجرم وجدته الشمطاء
ميرا : دخلنا قصر براتاب سينغ ونحن نعلم جيدآ باان هذا سيحدث
خرجت شميتا من الغرفة مسرعة فوجدت فيكرام على وشك مغادرة القصر
شميتا بصوت عالي : فيكرام راناث براتاب سينغ
وقف ثم التفت اليها تقدمت نحوه بخطوات مسرعة غاضبة
شميتا : تستتطيع ان تختارني عروسآ لك اترك ميرا
ضحك بصوتآ عالي
فيكرام : انا لا اغير قرار اتخذته
ادار ظهره واراد الخروج
شميتا : ميرا لن تحبك ابدآ فيكرام
اغضبته كلماتها فااصر على اسنانه وشد قبضته والتفت اليها
فيكرام بغضب : ولا انتظر منها ان تحبني
ادار ظهره مرة اخرى عنها
شميتا : اعلم انه يؤلمك كثيرآ ان ميرا تحب رجلا اخر سواك
تنفس بعمق ولكنه لم يلتفت اليها ومشى
شميتا : واعلم جيدآ انك تعشقها وماتفعله هو انتقام لكبريائك
التفت اليها وتقدم اليها واغرق اصابع كفه في رقبتها كادت شميتا ان تموت بيده
فيكرام : انا لا اؤمن بالحب انا اؤمن بالقوة فهي تحقق لك المستحيل
ابعد يده عنها ومشى
شميتا بصوت متقطع مع سعال بسبب قوة قبضته
شميتا : ولكنها لن تجعل ميرا تحبك
واصل مشيه وتركها تنظر اليه " فيكرام اعلم بالبركان الذي بداخلك ولكنك لن تربح ميرا بهذه الطريقة "
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""""
فقد براجيت الوعي بسبب النزف ولكن الطبيب استخرج الرصاص من ساقيه واعطاه العلاج وغادر
دورغا بنبرة باكية : لماذا ؟ براجيت شخصآ طيب لماذا يحصل معه هذا ؟
شنكر : ارجوك يازوجة اخي سيصبح بخير اطمئني
دورغا بحنق: كيف ترضى ان يفعل بااخيك هكذا ؟
شنكر : انه بسبب ابنة اخي سوليندر ميرا
دروغا بسخط : تبآ لفيكرام
كوكيلا بسخرية : انهن فتيات مدينة ولا يعلمن عادات وتقاليد دايبور وسوف نرى اكثر من ذلك بسببهن
نظر شنكر بغضب لزوجته واشار لها براسه كي تغادر اتلوت شفتاها تذمرآ من زوجها الذي لا يعجبه كلامها
شنكر : فيكرام اختار ميرا عروسآ له
دورغا : لا يهمني مايهمني هو زوجي الان اخي
ظلت دورغا تبكي على اصابة زوجها وشنكر حاول الكثير ليهدئها ولكن دون جدوى
""""""""""""""""""""""""""""""'""""""""""""""""""" """"""""""""""""""""""
في غرفتها بدات تعود لها الذكريات وبدات تغرق في ذكرياتها وعادت بزمن الى الوراء قبل اكثر من ستين عامآ كانت تلبس ساري احمر ومتزينة بالذهب وبالحناء كانت عروس تنتظر عريسها وكانت هي ترقص حولها بسعادة وتساعدها لكي تبدو عروس ملكية رائعة دغدغتها فضحكت ولكنها تكره هذه الحركة ولكنها لا تكف ان تفعلها دائما بها
غاياتري : سافيتري انا لا احب هذه الحركة كفي
سافيتري باابتسامة : سااشتاق لك كثيرآ لذلك دعيني ادغدغك قبل ان يأتي حبيب القلب براتاب
غاياتري بخجل : ليس حبيبي
بضحكة سافيتري : اذن ماذا ؟ فااانت لا تكفين عن ذكره دائمآ ليلا نهارآ
غاياتري بخجل : سافيتري انت تخجليني
ضحكت سافيتري وعادت تدغدغها فضحكن حتى نادت عليهن سيدة كبيرة كانت والدة غاياتري
والدة غاياتري : سافيتري لن تكفي عن شقاوتك ابدآ اشفق على من سيتزوجك
ضحكت سافيتري: وانا ايضآ اشفق عليه عمتي
وهي في غارقة في عالم ذكرياتها قرع الباب ليعيدها للواقع
غاياتري : ادخل
دخلت سوميتر وتقدمت الى العجوز
غاياتري : ماذا تريدين ؟!
سوميتر : امي هل ستقبلين باان ابنة مالهوترا كنة للعائلة؟
رمقتها برمقات غاضبة
سوميتر برتباك : لن تقبلي بكل تأكيد
مازالت تحدق بها بغضب شد سوميتر شفتاها محاولة رسم ابتسامة وترجعت للخلف حتى اصطدمت بالباب فتحته بسرعه وخرجت
تنهدت بعمق وهي تتافف وقالت وهي تحدث نفسها " دائمآ اتدخل في مالا يعنيني " بتفف مشت مبتعدة عن الغرفة
اما هي سلطت عيناها على تلك الصورة المعلقة على الجدار " براتاب رغم مرور كل تلك السنين الا انني مازلت اتذكر ماحدث لن اغفر لك انت وسافيتري ابدآ "
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""""
الجميع كان نائمآ بعد ذلك اليوم المتعب والمرهق والمساء الصادم بقرار فيكرام كانت الساعة تشير الى الثانية والنصف لم يستطع النوم بسبب كلماتها التي لم تفارقه وكأن كل شي امامه يردده تقدم نحو الباب وفتحه وخرج ومشى بخطواته ثم نزل من على الدرج متجهآ الى غرفتها كانت تغط بالنوم فهي متعبة ومازالت لم تتعافى كليآ فتح باب الغرفة وتقدم الى داخل الغرفة ومشى بتجاهها كان يقترب منها اكثر واكثر حتى اصبح امامها نظر اليها بتأمل وهو يبتسم حتى عادت تلك الكلمات تهزه اذنه وضع كفيه يغطي بهما اذنيه فنحى الى تلك التي تنام مطمئنة على سريرها بهمس ولكن بنبرته المخيفة
فيكرام : عروسي … عروسي
جلست مفزوعة
ميرا بفزع : من من
فيكرام بسخرية : عريسك
التفت ميرا وهي تتثاوب اليه
ميرا بحنق : ماهذا الاسلوب ؟! لقد افزعتني
فيكرام بنفس نبرة السخرية : عليك اتعود على هذا الاسلوب
ميرا : ماذا تريد الان ؟
نظرت الى الساعة وتوسعت عيناها
ميرا: انها الثالثة صباحآ
عادت الى لوضعيته لكي تنام غير مبالية لذلك الذي يقف بجانب سريرها
فيكرام : اعتقد انني سااذهب الى مومباي حتى اناقش امرآ مع شخص يدعى راكيش
فزت وجلست ورمقته بغضب فهي تعلم انه تهديد
ميرا : ماذا تريد مني ؟!
اشار بيده كي تقف وقفت ميرا وعدلت ساريها ومشى وامرها بااشارة من يده ان تمشي خلفه كانت تتثاوب وتمشي وهي مغمضة العنيين فهي تشعر بالنعاس توقف والتفت اليها كانت مغمضة العين
ابتسم من براءة منظرها شبه نائم وهي واقفة ولكن سرعان ماتبدلت هذه الابتسامة الى ملامحه الغاضبه
فيكرام بنبرته المخيفة : ميرا مالهوترا
فتحت ميرا عيناها مفزوعة : ماذا الان ؟ اين نحن
فيكرام : انظري حولك
ميرا بتعجب : المطبخ
هز فيكرام بالايجاب
ميرا : ماذا سنفعل بالمطبخ ؟!
فيكرام وهو يسحب كرسيآ ليجلس عليه : ماذا يفعل النساء في المطبخ؟
ميرا بسداجة : تطبخ
فيكرام بتصفيق: جيد ابداي اذن
ميرا : ماذا ابداء؟!
فيكرام : الطبخ سوف تتطبخين لي
ميرا : الساعة الثالثة صباحآ تريد مني ان اطبخ
فيكرام : اشعر بالجوع ولا اريد احد ان يطبخ لي غير عروسي انتي
ميرا بتذمر : اشعر بالنعاس ولا استطيع ان اطبخ
فيكرام : اوه حسنآ من الافضل ان اذهب لراكيش ليطبخ لي
تنهدت ميرا : حسنآ ماذا تريديني ان اطبخ لك
فيكرام : حلوى الارز
ميرا : يوجد في البراد منها
فيكرام : ليست من صنع عروسي اريدك انتي ان تتطبخي لي حلوى الارز
بدات ميرا بالاعداد وهي تتافف وتتذمر ومضت نصف ساعة واصبحت الحلوى جاهزة
ميرا وهي تحمل الحلوى : تفضل الحلوى جاهزة
فيكرام : انتظري كي اتذوقها
اخذ الملعقة ليتذوق كانت الحلوى لذيذة فقد كانت ميرا تتقنها
شد شفتاه بشمئزاز ووقف ومشى الى سلة النافيات ورمى الطبق ومافيه وصرخ
فيكرام : ماهذا الطعم السيء اطبخي غيرها بسرعة
ميرا بصدمة : ماذا ؟!
فيكرام : اطبخي حلوى ارز اخرى
مير"ياالهي مازلت اشعر بالعياء والتعب وهو يحاول تعذيبي ساعدني ياقدير"
فيكرام : اسرعي
طبخت ميرا حلوى ارز اكثر من عشر مرات حتى شرقت الشمس والجميع استيقظ كانت ميرا تشعر بالتعب الشديد فهي لاكثر من ثلاث ساعات متواصلة بتتطبخ حلوى الارز
فيكرام : توقفي انتي حقآ فاشلة
ميرا بنبرة متعبة : نعم انا فاشلة هل استطيع ان اذهب لكي انام اشعر بالتعب
فيكرام بحدة : كيف تنامين وانتي لم تجهزي ملابسي وطعام افطاري انتي عروسي من يجب الاهتمام بكل هذا ان كنتي لا تريدين سوف اطلب المساعدة من راكيش
ميرا : لماذا تحاول تهديدي؟ حسنآ سوف افعل ماتريد
فيكرام : جيد امشي خلفي
مشيا لغرفة فيكرام كانت تتنهد بعمق من التعب فهو لم يدعها ترتاح
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""""""""
راني : شميتا شميتا استيقظي ميرا ليست هنا
غطت شميتا وجهها
شميتا : انها موجودة ان كنتي خايفة ان تكون هربت
راني بخوف : انها السابعة ونصف وميرا ليست في سريرها هذا امرآ يبعث للقلق
شميتا : اذهبي وابحثي عنها ودعيني انام
نظرت الى شميتا بغضب وذهبت للبحث عن ميرا في جميع ارجاء القصر
اما ميرا التي كانت في غرفة فيكرام تنتظره ليخرج من الحمام نامت من التعب على الاريكة وعندما راها على تلك الحالة استمر برهة يتأملها ومن ثم اخذ كأس الماء وسكبه عليها وقفت ميرا مفزوعة وهي مبتلة تنظر الى ذلك الرجل الذي تجرد من الرحمة
ميرا بغضب : لقد قبلت ان اكون عروسك فلماذا تعاملني بهذه الطريقة
فتح دولاب ملابسه لكي يلبس ويتجهز لعمله غير مباليآ لما تقول اقتربت من
ميرا : اجبني لماذا تفعل هذا بي ؟
فيكرام : انظري هناك
واشار بيده على سلة الملابس المتسخة
فيكرام : دعك من كل هذا وركزي في عملك كعروس خذي الملابس واغسليهم جميعهم واطبخي لي الغداء واحضريه الى مكان عملي
نظرت اليه ميرا بغضب وةصدمة " لقد اعتقدته شخصآ لطيفآ عندما كنت بالقبو ولكنه ليس سوى مجرمآ متوحش "
تقدمت ميرا لاخد الملابس المتسخة وهمت بالخروج
فيكرام : انتظري انتظري خذي جميع الملابس التي بادولاب ايضآ دعيني اشعر بلمسة يدك على ملابسي
ميرا بحنق : هل جننت كيف تريد مني ان اغسل ملابسآ نظيفة
فيكرام : حسنآ حسنآ اعتقد راكيش لن يكون له نفس ردك سوف اذهب اليه
ميرا : لماذا تهديدني ؟!
فيكرام بسخرية : تهديد
ميرا : كيف علمت باامر راكيش من الذي اخبرك عنه
فيكرام : من هو راكيش
ميرا : فيكرام ارجوك لا تؤذيه سوف افعل ماتريده
اشتعلت النيران في داخله بسبب هذا الاهتمام به لماذا لا يكون له هذا الاهتمام
فيكرام بغضب : اذهبي وافعلي مااامرتك به
ميرا : حسنآ ساافعل ولكن اتوعديني الا تؤذيه
فيكرام وهو يشد قبضته من الغضب : اذهبي
حملت ميرا الملابس وخرجت من الغرفة اما فيكرام الذي زادت نيران غيرته وغضبه اشتعالا
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""""""
وجدت فرصة لتسلل لغرفتها فهي كانت تتسلل بداية علاقتهما الى القصر فقد حفظت جميع دهاليز القصر فتحت الباب بسرعة ارعبتها عندما سمعت تلك الحركة
غاياتري : من؟!
تقدمت الى العجوز التي كانت ممددة على السرير لترفع الوشاح عن وجهها
عاياتري : من انتي ؟!
رادها: انا رادها عشيقة حفيدك فيكرام
جلست العجوز وابتسمت وهي تعقد حاجبيه فلقد بدت على عينا السيدة الصغير نار غيرة مشتعلة
غاياتري : نعم رادها انتي هي التي يقضي حفيدي اغلب اوقاته بين احضانها
رادها : نعم انا هي
غاياتري : تعالي ياابنتي اجلسي بجواري
جلست رادها بجوار العجوز التي ظنت انها لطيفة لم تكن تعلم بخبث العجوز ومكرها
غاياتري : لماذا أتيتي ؟ اتريدين المال ؟
هزت رادها راسها نافية
رادها : لقد احببت حفيدك كثيرآ ولقد ضحيت بالكثير لاجله والان هو مغرمآ بااخرى
ابتسمت العجوز بخبث
غاياتري : لا تلوميه فهي من تحوم حوله وتحاول جهدها على ان تخطفه
بدت ملامح الحزن على رادها ربتت على ظهرها
رادها : لقد علمت من بعض رجاله انها من عائلة مالهوترا
غاياتري : نعم
رادها :اليسوا اعدائك سيدة غاياتري
غاياتري : نعم
رداها : هل ستقبلين بعلاقتهما
غاياتري : لا بكل تاكيد انا اريده ان يكون معك انتي وليس ابنة مالهوترا كوني على ثقة اننا ان وحدنا قوتنا ضدها سنوقفها عند حدها رادها : انا معك سيدة غاياتري
هزت راسها " ايتها العاهرة الحمقاء كيف تتجراين على اقتحام غرفتي ولكني الان في حاجتك لكي اقضي على ابنة مالهوترا بعد ذلك انتي "
أنت تقرأ
الجميلات والوحش (رواية هندية) للكاتبة : نوران عيسى
Romanceڤيكرام راناث براتاب سينغ ...يدعوننى الوحش الذى لا يرحم وأدعى بالسفاح أيضاً ...لا ارحم من يخطىء بحقى أو بحق من أحب ...لعنت بلعنة القسوة والموت والظلام ... وضعت أمامى ثلاث جميلات ...ميرا...رانى ...شميتا ...يا ترى من منهن ستكون النار التى ستذيب جدار ق...