ان تكون حائر بين من تحبه ومن يحبك يجعلك تشعر بضياع وهذا مايحدث مع ميرا فهي قررت ان تواجه راكيش بخبر قبولها الزواج من فيكرام وليس مثل مااعتقد فيكرام انها قد تتركه حاولت اقناع نفسها بتلك الفكرة الجنونية التي طرحها عليها دافيد ولكنها خائفة من ان يكشف فيكرام الامر فيحدث ما لا يحمد عقباه كانت شميتا تراقب ميرا منذا عودتها الى الغرفة واستمرت تراقبها حتى اليوم التالي كانت تراها شاردة طوال الوقت وكأنها تفكر في امرآ معقدآ لم تفك رباطه بعد اقتربت منها بهدوء ووضعت يدها على كتف ميرا
شميتا : ميرا ماذا بك ؟!
ميرا: اريد الذهاب لكي التقي ببراكيش
شميتا: هل جننتي ؟! انسي براكيش الان فلقد تحدد موعد زفافك من فيكرام
قاطعتها بتذمر
ميرا: ولكني يجب على الاقل ان اخبر براكيش وابرر له
شميتا : ماذا ستبررين ميرا يجب ان تنسي الفكرة
تقدمت اليهن وهي تستمتع لحديثهن وقالت
راني : شميتا ميرا على حق يجب ان تنهي كل شيء بهدوء براكيش لا يستحق كل هذا
اضافت بااسئ
راني : لطالما حسدت ميرا لوجود حبيبآ كابراكيش بحياتها ولكني الان اشفق عليك لوجود شخصآ كافيكرام بحياتك
شميتا : هل انهيتي جنونك ميرا ماحدث قد حدث ولن نستطيع تغيره الان
ميرا : يجب ان تساعدانني فاانا بحاجة لمساعدة لكي التقي براكيش
راني : حسنآ ساساعدك وساطلب من فير ايضآ ان يساعدنا ولكن كيف ستذهبين فالقصر كله يملئه رجال فيكرام بل القرية كلها
ميرا : دافيد سيساعدني ايضآ يجب ان التقي براكيش قبل زفافي انا وفيكرام
تنهدت بعمق وقالت
شميتا : حسنآ حسنآ ساساعدك انا ايضآ
وقفت واحتضنتهن
ميرا: شكرآ لكن
راني : لا داعي للشكر عزيزتي
كانت تلك اللحظة تثبت مدى حبهن لبعضهن البعض وتماسكهن رغم كل مايدور حولهن ولكن ميرا مصرة على مقابلة راكيش والعجوز تفكر كيف قد تتخلص من حفيدة عدوتها سافيتري اما فيكرام الذي لم يكف عن تفكير ولكنه وصل للقراره الاخير بهذا الامر
'""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""""""""
تقدم يمشي بخطوات قوية ثابته وهو يصر على اسنانه ويشد على قبضته كان متجهآ نحو غرفتهن كانت الغرفة مفتوحة وكن يتحدثن مع بعضهن البعض عندما دخل ومسك يدها بقوة لتنظر اليه بتعجب لقد بدت ملامحه مخيفة جدآ ولكنها حاولت ابعاد يدها عن قبضته ولكنه قام بجرها كذبيحة صرخت من الالم ولكنه لم يبالي لتلك الصرخات وقفن شميتا وراني ونظرن اليه بذهول من تصرفاته الغريبة حتى اختفى بها عن انظارهن ليأخدها الى خارج القصر ومشى بها حتى وصل الى سيارته وفتح الباب واجلسها واغلقه ومشى بخطواته الغاضبة الى الجانب الاخر ليفتح هو الباب ويجلس وينطلق بسيارته مسرعآ كانت غاياتري تنظر اليهما بغضب وتعجب وتسائلت بينها وبين نفسها ( " الى اين يأخذ ابنة مالهوترا ياترى ؟! ولكن .…) رن هاتفها وقطع حبل افكارها لتجيب على المتصل باابتسامة خبيثة
غاياتري : مرحبآ بك سيد قرشي سمعت بخروجك من السجن ومن الجيد ايضآ انك اتصلت بي
قرشي : لقد اخبروني باانك تسالين عني
غاياتري وهي تحاول الجلوس على اريكتها
غاياتري : نعم
قرشي : انا تحت امرك سيدة غاياتري
غاياتري : لا لا نستطيع ان نتحدث بالامر عبر الهاتف اتمنى ان تقوم بزيارتي في بيت راناث بالكناو
قرشي : حسنآ سيدتي متى الموعد
غاياتري : سوف اتصل بك واخبرك
قرشي : حسنآ انا باانتظار اتصالك
وانهت غاياتري المكالمة فرحة فقرشي من كانت تنتظره وهو احد الرجال الذين قد عملوا مع براتاب في العمليات الاجرامية وهي الان بحاجة له لعمليات كهذه مرة اخرى ضحكت غاياتري وهي تضع هاتفها على الطاولة وتنظر الى تلك الصورة التي امامها والتي لم تكن سوى صورة براتاب وقالت وهي تحدث نفسها (" عزيزي قريبآ جدآ سانتصر على سافيتري حبيبتك وانهي اسطورة حبكما التي تحاولان اعادتها امام عيناي مرة اخرى ") واستمرت بضحك
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""""
دخل دافيد الى غرفتهن هو ايضآ ليسال عن ميرا التي وعدها ان يساعدها في لقاء راكيش ولكنه لم يجد سوى شميتا
دافيد وهو يلهث من تعب الجري
دافيد : اين ميرا ؟!
اغلقت شميتا الكتاب الذي كانت تتصفح اورقه وتبحر به بعيدآ عن كل مايحدث لهن في قصر براتاب سينغ
شميتا : اخذها فيكرام ولا تحاول ان تسالني الى اين ؟! لانني لا اعرف الى اين اخذها
كانت نبرتها هجومية على دافيد التي حدق فيها بتبله مصدومآ من طريقتها معه
شميتا : لماذا تحدق بي بهذه الطريقة ؟!
مازال دافيد ينظر الى اليها بتعجب حتى صرخت بااسمه لينتبه لها
دافيد برتباك : اعتذر على ازعاجك لقد كنت اريد التحدث الى ميرا
وادار ظهره وخرج مسرعآ من الغرفة
شميتا(" لماذا تحدثت معه بهذه الطريقة ؟! ربما بسبب قلقي على ميرا لا ادري ياالهي ساعد ميرا ")
اما راني التي كانت مع فير في حديقة القصر تتحدث معه عن ماحدث كانا سعيدان ببعضهما كانا ينظران لبعضهما بكل حب وهيام
فير : عيناك جميلتان حقآ
راني : حقآ ولكني ارى عيناك اجمل
فير : اتعجب منك الا تتصفين بالخجل
ضحكت راني
راني : لماذا ؟!
فير : لاني اراك لا تخجلين من تغزلي بك مثل بقية الفتيات
وضعت يداها حول خصرها وقالت بحنق
راني : بقية الفتيات ؟! اتعرف فتيات غيري
ارتبك فير فهو كان يتحدث بتلقائية دون تفكير ولم يتوقع رد فعلآ كهذه منها
فير : لا ليس كذلك ولكني سمعت الكثير يتحدث بذلك
قطبت وجهها بحنق ومشت مبتعدة عنه مشى خلفها وسحبها بيدها اليه حتى ارتطمت بصدره واحاط ذراعيه حولها
فير : اتعتقدين من يحب زهرة مثلك قد يعشق غيرها
قرب وجهه الى عنقها وهو يشم عطرها
فير : او يشتهي غير رائحة عبيرها
احمرت راني خجلآ من كلماته فمرر يده على خدها وهو يشدها نحوه بقوة بذرعه الاخر
فير : او قد يرغب بلمس غيرها بكل تأكيد لا لا لا
كان يتحدث بخفوت وبداء يمرر شفتاه على رقبتها العارية ولكنها استطعت ان تبتعد عنه
راني : فير ماذا تفعل ؟!
اعادها الى احضانه
فير : لا اعلم ماالذي افعله ولكني اعلم مااريده
كان فير هائمآ بتلك التي امامه ولكن راني لم تكن مستعدة لمايفعله
راني : فير لا ليس الان ارجوك دعني
ابعدها من بين ذراعيه وهو خجل من نفسه كيف فقد سيطرته على نفسه كان يحاول ان لا يضع عيناه في عيناها ويزيد من ارتباكه اكثر امامها
فير : اعتذر منك راني
راني : لم اطلب منك ان تعتذر مني ولكن انا مازالت في طور تعرفي بك حاول ان تتفهمني
فير : حسنآ حبيبتي لا عليكي
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""""
كان يسوق بطريقة جنونية وهذا زاد من توترها فهو لم ينطق بحرفآ واحد من لحظة انطلاقهما الى الان وهاهو الان قد مضى على انطلاقهما اكثر من ساعة ومازال صامتآ بملامح غاضبة وهي تنظر اليه بقلق وخوف
ميرا (" ياالهي ماذا به ؟! أيريد قتلنا ساعدني ياالهي ") كانت ميرا تتدعو الا يحدث شيئ معهما فطريقته الجنونية في القيادة اخافتها
اوقف السيارة ونظر اليها وهو يتنفس بقوة وبكل غضب صرخ في وجهها
فيكرام : سأخدك اليه بنفسي
كانت ميرا تنظر اليه بخوف خرج من السيارة ووضع يده على جبينه والاخرى على خصره وهو يمشي خطوات بسيطة بجوار السيارة خرجت ميرا هي ايضآ لترى مايحدث معه فهي لم تفهم بعد مايحدث
اقترب من السيارة وضرب بقبضته سقف السيارة بقوة
ميرا بخوف : فيكرام ماذا بك ؟! اخبرني هل هناك مايغضبك
فيكرام وهو يأشر بسباته نحوها قال بغضب
فيكرام : انتي من يغضبني دائمآ كم حاولت ان اكون لطيفآ معك ومع ذلك لم تشعري بااي شيء اتجاهي كل ماتفكرين به هو ذلك الغبي الاحمق راكيش اما انا فلا يهمك امري الا تعلمين كم احترق من داخلي كل ماافكر فقط باانه يسكن عقلك وافكارك الا تعلمين باانني اموت كل ثانية وانا ارى خوفك عليه مني
ميرا : براكيش ارجوك
زاد غضبه عندما نطقت اسم براكيش بالخطأ
فيكرام : اللعنة ... اللعنه اصمتي لا تتحدثي مرة اخرى انه حتى يسكن بين احرف كلماتك لا استطيع اذيتك انا فيكرام راناث براتاب سينغ اقف عاجزآ عن قتل من يحاول قتلي اقف مكتوف اليدين دون حراك اريتي مافعلته بي ميرا مالهوترا
تقدمت اليه وهي مازالت خائفة وربتت على ظهره
فيكرام : ابتعدي عني ابتعدي عني لا احتاج الى شفقتك هذه ابدآ انا مازالت الامير فيكرام وسوف اعود مثل ماكنت بعد مااتخلص من حبك الذي يقتلني
ميرا : فيكرام ارجوك انها زلة لسان فقط
فيكرام : هذا يكفي سأخدك اليه وانتهى الامر
دخل سيارته وهي ايضآ وانطلق مسرعآ بسيارة شعرت ميرا بشيء غريب هذه المرة شعرت بوخز على صدرها هل ستذهب الى براكيش الذي لطالما احبته؟! ولكن لماذا تشعر بالالم لم تشعر باانها ليست سعيدة لماذا يتردد على مسامعها ؟! (" سوف اعود مثل ماكنت بعد ما اتخلص من حبك الذي يقتلني ") كانت تتألم بداخلها بصمت ولكنها لم تتكلم اما هو فستمر في القيادة بجنون وهو يشعر باالم اكبر من المها فهو يشعر وكاانه ياتمزق كورقة من داخلة ففكرة انه لن يراها مرة اخرى تألمه وانها ستصبح بين احضان غيره تذبحه اراد ان يعود بها ويرجع عن قرره ولكنه فيكرام راناث براتاب سينغ الذي لا يتراجع عم قرره
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""""""""
تحدثت بنبرة أمر لاحد رجالها الذي كان يقف امامها في غرفة مكتب حفيدها
غاياتري : اذهب انت ومجموعة من الرجال خلف سيدك فيكرام واعلميني الى اين يريد الذهاب
الرجل : ولكن سيدي مر على رحيله قرب الساعتين
غاياتري : اتصل على رجالك على الطريق فربما قد مر عليهم اذهب الان و اتصل بي عندما تعلم بمكان تواجده
غاياتري (" تبآ لحفيدة سافيتري لقد جعلت حفيدي يخفي عني اموره كلها سوف اتخلص منك ايتها اللعينة ")
تقدم اليها باابتسامة اخبث من ابتسامتها
دافيد : جدتي جدتي من الرائع ان اراك وانتي غاضبة
غاياتري بغضب : وماالرائع في غضبي
دافيد : جدتي جدتي جدتي الرائع ان هناك امرآ لا تحبينه سوف يحدث
غاياتري وهي تعقد حاجبيه بااهتمام
غاياتري : ماذا تقصد ؟!
دافيد بحزم : ميرا ان حدث لها مكروه سوف اخبر حفيدك بكل شيء
توسعت عيناها وهي تشد بقبضة يدها على عكازها
غاياتري : وانا سااخبره كم انت تحب من سوف تكون زوجته
ضحك وهو يمشي حولها وصفق
دافيد : اعتقد ياجدتي العزيزة انك مازالت تعتقدين نفسك الوحيدة من تستطيع تدمير العلاقات نسيتي باان هناك انا حفيدك من ورث منك هذه الصفة وسوف استخدمها لتدمير علاقاتك مع الجميع ان حاولتي تدمير حياة اخي فيكرام
وتنهد بعمق وهو ينظر الى وجهها الذي احتلته التجاعيد ليبتعد عنها في ذلك الاثناء رن هاتفها واجابت
غاياتري : هذا جيدآ جدآ اخبرهم ان يراقبوه الى ان تصل اليهم هل فهمت انتظر اتصالك
غاياتري (" غبي واحمق يادافيد انا لن ادمر حفيدي الذي احبه بل سأدمر ابنة مالهوتر ، ولكن لحظة طريق بومباي … اللعنة ماذا يفكر ان يفعل فيكرام ؟! تبآ لك سافيتري ")
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"
نظر اليها وهو مازال يقود السيارة وقال بنبرة هادئة
فيكرام : لقد اقتربنا من الاستراحة ان كنتي تشعرين بالجوع او العطش نستطيع ان نتوقف بها
نظرت اليه بنظرات لم يفهمها وأومأت بالايجاب
فيكرام : لقد اقتربنا منها الان
وهو يأشر بيده اردف قائلا
فيكرام : هاهي اترينها
ردت ميرا باايماء بسيط دون ان تتكلم توقف بالسيارة بالقرب من الاستراحة
وخرج من السيارة وهي ايضآ وتقدموا الى الداخل كانت استراحة بسيطة جدآ حتى العمال كانوا من القرويين البسطاء وهم يعرفونه جيدآ فرحبوا به بخوف واحضروا لهما الكراسي والطعام والشراب بسرعة حتى لا يغضب لم يكن يهمه مايفعلونه فراسه بها من التفكير مايكفيه
فيكرام : الستي جائعة
ميرا : لا
فيكرام : حسنآ سأخد بعض الطعام لك عند مغادرتنا فربما تشعرين بالجوع في الطريق
ابتسمت وهي تنظر اليه وهو يأكل طعامه التفت اليها فراها تحدق به مبتسمة
فيكرام : لماذا تبتسمين ؟!
ميرا : الا تريدين ان ابتسم
فيكرام : لا ابتسمي ولكن ليس وانتي تنظرين الي
ميرا : تبآ لك فيكرام سينغ
اكمل طعامه وهي تحاول كتم ضحكاتها واستمرت بنظر اليه (" فيكرام راناث براتاب سينغ لا ادري مايحدث لي الان فرغم انك من يااخدني الى براكيش الا انني اشعر باالمآ في قلبي لا اعرف سببه أيعقل ان اكون لا لا لا مستحيل بماذا افكر ")
كانت ميرا تتخبط في مشاعرها بين فرحة ذهابها لبراكيش وبين ابتعادها عن فيكرام فهي تشعر باالم فراق فيكرام ولكنها لا تريد الاعتراف بذلك …..
أنت تقرأ
الجميلات والوحش (رواية هندية) للكاتبة : نوران عيسى
Romanceڤيكرام راناث براتاب سينغ ...يدعوننى الوحش الذى لا يرحم وأدعى بالسفاح أيضاً ...لا ارحم من يخطىء بحقى أو بحق من أحب ...لعنت بلعنة القسوة والموت والظلام ... وضعت أمامى ثلاث جميلات ...ميرا...رانى ...شميتا ...يا ترى من منهن ستكون النار التى ستذيب جدار ق...