في ذاك الصباح لم تهدئ ولم تغادر غرفتها بل ظلت نيران غضبها مشتعلة حتى اتى موعد الحكيم لم يتأخر فيكرام عن الموعد المحدد فلقد حضر قبل موعد الحكيم بااكثر من ساعة فتجهز وظل في بهو القصر ينتظر قدومه اما ميرا التي بدت شاحبة وبدت تسيطر عليها مشاعر الحيرة لتدخلها في دوامة من الالم والعذاب نظرت الى الساري الذي بلون زرقة السماء انه لونها المفضل ولكن راكيش يعشق الون الاخضر مااجمل تلك الاختلافات البسيطة بين المحبين لتخلق بينهما مشاجرة غرامية تضيف للحب نكهة اخرى ولكن الاتفاق يجعل للعلاقة نوعآ من الروتين الممل ارتدته وكانت تبدو كااميرة هندية اسطورية اتت من عبق التاريخ الجميل نزلت من على الدرج وهي مطاطات الراس تفكر في ماقد يحدث تسمرت عيناه بنظر اليها لقد بدت ملامحها الخجولة جميلة وخديها الذان اكتسبا الون الاحمر القاني اكسباها جماﻵ على جمالها تشدق وجه من الابتسام الى تلك الاميرة التي سيتحدد بعد قليل متى تكون له وصلت وتقدمت وجلست بجواره دون ان تنظر اليه قرب شفتاه الى اذنها وهمس لها
فيكرام ببهجة : تبدين رائعة رغم اني لا احب سوى الون الاحمر ولكن الازرق جميلآ عليك
ميرا:" اذن فهو لا يحب هذا الون ولكن هل علم بحبي للازرق ولكن من الذي سيخبره بذلك ؟ قد يكون مصادفة فقط"
بداء الحكيم في ترتيل لصلاة وصمت الجميع للاستماع للحكيم كان فيكرام يختلس النظر الى ميرا التي كانت مغمضة العينين
فيكرام: " ميرا مالهوترا لقد دخلتي عالمي دون استاذان ولكنك اجمل من دخل اليه فالجميع يدخل بااذني ويخرج بااذني ولكنك الوحيدة التي افقدتيني قوة تحكمي كم اتمنى ان تحبيني وتااتين الى احضاني راغبة لا مجبرة ميرا لقد سلمت لك مفاتيح عالمي افعلي ماشئتي ولكن لا تتركيني ارجوك "
ميرا :" ياالهي انا لا ادري ماذا افعل؟! راكيش ينتظرني وفيكرام يريدني لا ادري بماذا اشعر ؟ لقد اصبحت لا ادري لا ادري ماذا افعل ؟!ساعدني ياالهي اريني الطريق حتى استطيع ان اجد نفسي فيه "
انهى الحكيم الصلوات واخذ يقراء ابراج ميرا وفيكرام
الحكيم : ان الموعد الميمون للزفاف هو بعد عشرة ايام
ارتجفت ميرا وبدت دقات قلبها تنخفض وشعرت بضيق تنفس وقفت وجرت الى غرفتها جرن خلفها راني وشميتا
ابتسمت غاياتري بخبث " كم هو محزنآ سافيتري لقد عشتي حياتك الاولى بعيدة عن من تحبين وهاانتي الان تعانين نفس الم الماضي ولكني سوف اتخلص منك هذه المرة سافيتري "
تقدم اليها وهو يعلم مايدور في عقلها من تدابير وخطط شيطانية
دافيد بخبث : تشبه سافيتري تماما ولكن تختلف عنها صحيح جدتي
سحبته من يده بقوة وابعدته عن الناس
غاياتري : هل جننت؟! فيكرام وفير وسوميتر قد يسمعونك
دافيد : هل تعلمين جدتي ؟
غاياتري بهمس : ماذا؟
دافيد: ماسمعته عن سافيتري جعلني اتمنى ان تكون جدتي
غاياتري تتطاير الشرار من عيناها وهي تحدق به بغضب وحنق
غاياتري : اتتمنى عاهرة مثلها جدة لك
دافيد : نعم
سحبته بيده ومشت به الى غرفتها واغلقت الباب
غاياتري : ماسمعته ليس صحيحآ انها عاهرة حقيرة
دافيد بحنق : كفى جدتي فاانا اعلم الحقيقة كاملة
غاياتري : لقد حرضت زوجها راج مالهوترا ليقتل جدك ويحرم والدك وعمك من اباهما من الصغر
صفق وهو يبتسم
دافيد بنبرة هادئة : جيد جدآ جدتي انك حقآ ممثلة درامية
غاياتري : انا لا امثل سااحكي لك ماحدث في يوم زفافي كنت سعيدة وكانت سافيتري طوال الوقت بجواري حتى تم مراسم الزواج فجاة حصل شيئآ غير متوقع اخذ براتاب اكليل الزهور الذي البسني اياه والبسه لسافيتري امام الجميع كان الجميع يخاف من براتاب لم تتحرك سافيتري او تعيد اكليلي ومع ذلك لم افكر سوى انه براتاب اراد ممازحتها لانها صديقتي مرت ثلاثة اشهر على تلك الحادثة طلب مني براتاب زيارة صديقتي كنت سعيدة لانني اشتقت لها كثيرآ فنحن لم نفارق بعضنا منذ الطفولة وعندما ركبت العربة تفاجات بوجود براتاب معي سالته هل ستذهب معي ؟! رد باابتسامته المعتادة لم اهتم وصلت بيت سافيتري لم تكن موجودة ولكني كالعادة كنت اذهب لغرفتها عندما اقوم بزيارتها دخلت الغرفة فجلست على السرير الذي اعتدنا الجلوس عليه نظرت امامي وجدت اكليلي الذي البسها اياه زوجي براتاب وقفت وتقدمت نحوه وانا اعقد حاجبي دخلت سافيتري وحضنتني ونظرت الى ملامحي التعجبية
قاطعها بحدة
دافيد : جدتي كل ماتحكيه هو من نسج خيالك تريد مني ان اتعاطف معك القصة الحقيقية هي انك اكتشفتي حب زوجك لصديقتك من الاسبوع الاول من زواجكم لانه اصبح يسالك عنها ويطلب منك زيارتها او الطلب منها لكي تزورك اكتشفتي الامر وجعلتي اللوم كله على سافيتري
غاياتري بغضب : لا لا لم يحدث براتاب يحبني انا ولكنها دخلت الى حياتنا ودمرتها
دافيد: سافيتري وجدي احبا بعضهما كثيرآ ولكن تقاليد العائلة الملكية اجبرته لتخلي عنها والزواج بك لماذا لا تعترفي انك كرهتيها بسبب غيرتك العمياء رغم انها ان ارادت ان تاخذه منك لاخذته ولكنها ابتعدت وتزوجت من شخصآ لا تحبه ومع ذلك لم تكتفي
ضربت بعكازها الارض بقوة ووقفت ومشت باتجاه الباب كان الغضب يحرقها من الداخل ولكنها ظلت هادئة
غاياتري: لا داعي لكل ذلك الحديث فاانا اعلم انك لن تصدق الا مااخبرك اياه راجيف تاكور
ظل يحدق بها بصمت دون ان يرد لها اي كلمة كانت تريد منه ان يوقفها ... مااجعلها تتطمئن ان حفيدها رغم انه لا يصدقها الا انه لم يفضح امرها الى الان ولكنها لا تحبذ ان تعيش مهددة وان يكن ذلك التهديد هو حفيدها الصغير
""""'"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
في الغرفة كانت ميرا شبه منهارة رغم تقبلها لموضوع زواجها من فيكرام الا انها تشعر بالحزن فهي ايضآ قد وعدت راكيش بالاخلاص لحبه وهاهي الان خائنة لحبه حاولن شميتا وراني تهدئتها
شميتا: عزيزتي لا تبكي ارجوك فكل شيء سيكون على مايرام
راني بعصبية : وكيف ستصبح الامور على مايرام برايك الا ترين ان الامور تسوء يومآ بعد يوم
ربتت على ظهر ميرا وقالت بااصرار
راني : لا توافقي على هذا الزواج وانا معك وسوف اساعدك
شميتا: راني كفي عن قول الترهات
راني: أيعجبك حالها الان
وقفت ومشت مسرعة نحو الباب وكانت خطواتها تزيد سرعة صعدت الى غرفته لم تقرع الباب بل فتحته بحركة اسرع كان قد خلع قميصه فعندما رأته عاري الصدر احمر وجهها خجلآ اقترب منها وهو يبتسم وهز حاجبيه
فيكرام : تبدين جميلة عندما تخجلين
اطرقت راسها وهي تبتسم لم تكن تعلم لماذا ابتسمت له لقد اتت وهي تحمل غضب ارادت ان تفجره ولكن بضع كلمات جعلتها تنسى غضبها وضع سبابته وابهامه على ذقنها ورفع راسها ونظر الى عيناها العسليتان اللتان سحرانه
فيكرام: حبيبتي
تلك الكلمة اربكتها حبيبتي اليست هي نفس الكلمة التي يرددها راكيش طوال عامين كاملان لمسامعها نفس الكلمة ولكنها ليست من راكيش بل فيكرام ابعدت يده عنها وعقدت يداها حولها وقالت بحزم
ميرا: قبلت ان اكون زوجتك فيكرام راناث براتاب سينغ ولكن هل استطيع ان اطلب طلبآ منك
دفن كفها بين كفيه وقال بنبرة حانية وهو يبتسم
فيكرام : بكل تأكيد
ميرا : اريد ان اذهب الى بومباي
بعلامات اندهاش بدت على وجهه الوسيم
فيكرام : بومباي لماذا؟!
ميرا بنبرة ترجي : ارجوك دعني اذهب مرة واحدة واعدك باانني سأعود قبل موعد الزفاف
ابتعد عنها وقد تبدلت ملامحه المندهشة بعلامات غضب وحنق
فيكرام : تريدين الذهاب اليه اليس كذلك ؟!
ميرا بنبرة مهزوزة : نعم اريد ان اذهب الى براكيش
لكم بقبضته الجدار بقوة حتى سال الدم من يده
ميرا بخوف : ارجوك فيكرام ليس الامر كم تتظن فاانا اريد ان اتحدث معه لكي اعتذر منه
فيكرام : اصمتي
واقترب منها حتى التصق ظهرها بالجدار وكان لهب انفاسه الغاضبة والقوية تحرقها ظل ينظر الى عيناها ووتيرة انفاسه تتسارع من الغضب
ميرا : فيكرام ارجوك ان تفهمني انا اريد ان ……
قاطعها بقبلة على شفتاها اسكتتها لم تكن هذه القبلة كقبلة التحدي الاول بل كانت قبلة لاثبات حبه لها ورغبته فيها كانت تلك اللحظات حملت بين طياتها مشاعر اختلفت عن تلك المشاعر الاولى فهي اصبحت اكثر استسلامآ رغم روحها الثورية ضده اما هو رغبته الجامحة وحبها المسيطر افقده السيطرة على مشاعره ابعدته عنها بقوة وهي تحاول ان تتنفس
ميرا بغضب : فيكرام هل جننت ؟!
فيكرام : نعم جننت ميرا مالهوترا وانتي سبب جنوني
ميرا(ياالهي ماذا حدث له !)
فيكرام : هل تريدين مني ان اقتله ؟! اقسم انني سأفعلها
ميرا بخوف واضح : لا لا ارجوك
فيكرام بغضب : هل انتي خائفة عليه؟! اتريدين قتلني
ميرا : ارجوك فيكرام حاول ان تتفهم الامر هو ايضآ ينتظرني
اخذ المزهرية التي على الطاولة ورماها على الارض لتصبح قطعآ صغيرآ مكسورة تحت اقدامها تراجعت الى الخلف
ميرا : حسنآ حاول ان تهدئ انا لن اذهب الى اي مكان ساابقى
فيكرام : لاجله وليس لاجلي
ميرا بنبرة حائرة : انا لا ادري ماتريد فيكرام راناث براتاب سينغ ؟!
وادارت ظهرت ومشت نحو الباب وخرجت واغلقت الباب خلفها لم ينادي عليها
فيكرام : ميرا مالهوترا الا تعلمين ماذا اريد حقآ ؟! اما انك لا تودين ان تعطيني مااريده فاانا لا اريد سوى حبك لي
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
في غرفته كان يفكر في ماقد تفعله جدته فسمع طرق الباب
دافيد: تفضل
دخلت وهي تجر الخيبة والالم فعندما راها اندهش من تواجدها وقف من على سريره وتقدم بااتجاهها
دافيد بتعجب : ميرا ماذا بك ؟! لماذا تبدين شاحبة ؟!
ميرا : فيكرام لقد جن تمامآ
دافيد مازحآ : بسبب حبك انتي جن اخي
ميرا بضيق : دافيد ارجوك كف عن المزاح
دافيد بااهتمام :ماذا اذن اخبريني ماذا حدث ؟!
ميرا : اريد ان اذهب الى بومباي
دافيد بستغراب : ولكن لماذا؟!
حكت لدافيد عن راكيش
دافيد بتردد : قد استطيع مساعدتك
ميرا : حقآ
دافيد : ولكنها مخاطرة
ميرا وقد ارتسمت علامة استفهام على وجهها
ميرا : ماذا تعني ؟!
دافيد : ساساعدك على الهرب دون ان يشعر بنا احد ونعود ايضآ دون ان يشعر بنا احد عدا بنات عمك وفير لكي يبرروا لهم عدم تواجدنا ان احد سال عنا
ميرا باندهاش وقد توسعت عيناها
ميرا: حقآ انكم عائلة مجنونة
ضحك دافيد من كلماتها ولكنه اكمل بجدية
دافيد : انا لا امزح الا تريدين ان تلتقي براكيش
ميرا : نعم
دافيد : اذن عليك ان تثقي بي
كانا يتحدثان ولا يعلمان انها تقف خلف الباب تتنصت على حديثهما لتذهب مسرعة الى احد الغرف وطرقت الباب بهدوء
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
غاياتري : تفضل
ماان راتها حتى ابتسمت بخبث ( لقد أتت العاهرة لنرى ماذا تحمل هذه المرة من غباء )
تقدمت اليها ونحت لتلمس اقدامها لوت العجوز شفتاها اشمئزازآ منها ولكن ماان رفعت راسها اعادت رسم ابتسامتها الخبثة
غاياتري : مرحبآ بك ياابنتي تفضلي بالجلوس
رادها : سيدتي لقد اتيت لكي اسالك عن ماذا سوف نفعل باامر ميرا ؟! فاانا لم اعد استطيع العيش دون فيكرام انا أموت كل ليلة وكل يوم من دونه
رسمت ملامح حزن واسئ زائف على وجهها
غاياتري : سنجد حلآ لكل هذا ياابنتي حاولي ان تتماسكي
رادها : عندما كنت قادمة اليك رايت فتاة تدخل احد الغرف فتبعتها وسمعت حديثها مع رجل لا ادري من هو
غاياتري بااهتمام : ماذا سمعتي ؟!
رادها : لقد سمعته يخبرها باانه سيساعدها على الهرب
غاياتري : اذن فهما ميرا وحفيدي دافيد وهذه هي الفرصة التي يجب الا نضيعها
رادها : ماذا تعنين ؟!
غاياتري بخبث : ميرا تريد الهرب من فيكرام ويجب ان نساعدها اليس كذلك
رادها : هل ستساعدينها ياسيدتي ؟!
غاياتري : بكل تأكيد سااساعدها
تعجبت رادها من حديث العجوز فهي لم تفهم مغزى العجوز الشيطاني
رادها : الم توعديني باانك ستساعدينني كيف تريدين مساعدتها الان ؟!
ردت غاياتري بنفاذ صبر فكل ماتكره هو الغباء ورادها لا تمتلك تلك العقلية الشيطانية لتجاري بها العجوز فهي ماتفعله من دافع الغيرة والحب لفيكرام فقط فليس هناك لها ابعادآ اخرى فهي تحارب فقط لاجل استعادة فيكرام لاحضانها وليس شيئآ اخر
غاياتري : ان هربت ميرا فتأكدي ان فيكرام سيقتلها دون تردد وسيقتل بنات عمها
رادها : ياالهي
غاياتري : الا تريدين ان يعود اليك
أومأت براسها
غاياتري : اذن ثقي بي هرب ميرا لمصلحتنا
هزت رادها راسها وهي لا تفهم مايدور براس تلك العجوز الخبيثة
مر ذلك اليوم ثقيلآ على الجميع فميرا تفكر في اقتراح دافيد لها اما فيكرام الذي لم يكف عن تفكير بميرا وبتلك القبلة وبطلبها الذي اغضبه اما دافيد استعد لترتيب خطة للهروب اما غاياتري كانت تضع خطة لتساعد حفيدها وميرا على الهرب كان هدفها ايقاظ الوحش بداخل فيكرام الذي اختفى ماان اتت ميرا الى دايبور
أنت تقرأ
الجميلات والوحش (رواية هندية) للكاتبة : نوران عيسى
Romansaڤيكرام راناث براتاب سينغ ...يدعوننى الوحش الذى لا يرحم وأدعى بالسفاح أيضاً ...لا ارحم من يخطىء بحقى أو بحق من أحب ...لعنت بلعنة القسوة والموت والظلام ... وضعت أمامى ثلاث جميلات ...ميرا...رانى ...شميتا ...يا ترى من منهن ستكون النار التى ستذيب جدار ق...