في تلك الليلة لم يستطع فيكرام النوم فظل يتقلب على سريره محاولآ ابعاد ميرا من مخيلته ولكن دون جدوى ظلت ميرا عالقة في ذهنه بل انه كل مااغمض عيناه تتذكر قبلاتهما جلس على سريره وهو غاضب لماذا لا تتركه ينام ؟! وضع رجليه على الارض ووقف وارتدى ملابسه وخرج من غرفته عندما لم يستطع النوم رأى ظل امراة مر في الممر ولكنه لم يرى من تكون مشى بخطواته الثابته حتى وقف خلفها تمامآ
ربت على ظهرها ولكنها لم تلتفت اليه ربت مرة اخرى
ميرا : أوشششش لا تتكلمي راني فربما يهرب
ميز صوتها فهي ليست سوى من سرقة النوم من عينيه
فيكرام : من هو الذي سيهرب ؟!
عرفته من صوته الابح الاجش ولكن لم تلتفت اليه وظلت في مكانها ( ياالهي انه هو ماذا افعل ؟! ساعدني ياقدير )
ربت على ظهرها يريد منها ان تجيبه وفجاة سمعا صوت اقدامآ قادمة
مسكت بيده وجرت سلم نفسه لها وجرى معها حتى دخلا احد غرف القصر وقالت له بصوت خافت وبخوف
ميرا : هناك لصآ في القصر
فيكرام بغضب : لصآ في قصري؟!
نظرت اليه بحنق
ميرا بهمس : اخفض صوتك قد يسمعنا ربما يحمل سلاحآ
فيكرام : ابتعدي دعيني اخرج ارى من هذا الذي تجرؤ ودخل قصر برتاب سينغ
الصقت ظهرها بالباب حتى لا يخرج
ميرا : اعلم انك مجرم
قاطعها
فيكرام بغضب : ماذا؟!
ميرا : اقصد زعيم عصابة
عقد حاجبيه وستمر ينظر اليها بغضب
ميرا لوت شفتاها : حسنآ اقصد انك لا تخاف ابدآ
رفع راسه مفتخرآ بتلك الكلمات لانه لا يخاف وليس للخوف مكانآ في قلبه نظرت اليه وابتسمت بسخرية
ميرا : ولكني اخاف
فيكرام وقد زادته كلماتها غضبآ على غضب كيف تخاف بوجوده
فيكرام : اتخافين وانتي معي!
عقدت ميرا حاجبية والتفتت يمينآ ويسارآ متعجبة من حديثة
فيكرام : الى ماذا تنظرين ؟!
ميرا : لا شيء لقد سمعت شيئآ غريبآ فكنت ابحث عن المصدر
فيكرام بحيرة : ماذا سمعتي ؟!
اشارت بيده له ان يقترب فنحنى قليلآ اليها فهي قصيرة اما هو فكان عملاقآ بنسبة لها
ميرا : سمعت احدآ يقول لي اتخافين وانتي معي ؟ فكنت ابحث عنه
اصر على اسنانه وتنفس بعمق ونظر الي عيناها بغضب ولكنه ازاح نظره عنها فلقد تتذكر ماحدث هذا اليوم
فيكرام : ابتعدي اريد ان اذهب
ميرا : ولكني خائفة
اخرج سلاحه الذي يخفيه وراء ظهره
فيكرام : سوف اقتله
ميرا رات السلاح لاول مرة فهي لم تراه في حياتها كانت تراه فقط في الافلام والمسلسلات
ميرا : هل هذا حقيقي؟!
نظر اليها وملامح البرائة قد ارتسمت عليها ابتسم لا شعوريآ لتلك البرائة ولكنه تراجع وقطب وجه واظهر وجه الغاضب لم تراه وهو يبتسم فلقد كانت تنظر الى مسدسه
فيكرام متظاهرآ بالغضب: مااريك ان اجربه واطلقه على راسك الفارغ هذا
وضع المسدس على راسها ابتعدت ميرا وهي خائفة ومشت خلفه بحذر سمعا صوت اقدام قادمه بصوتآ منخفض
ميرا : هل سمعت انه اللص يتجول في قصركم الملكي
استشاط فيكرام غضبآ من كلماتها الاستفزازية في ذلك الوقت ظهر امامهما دافيد الذي كان يحمل صندوقآ صغيرآ بيده عندما راته ميرا اختبئت خلف ظهره
ميرا من خلف ظهره : اقبض عليه انه اللص
ضحك دافيد من منظر ميرا التي كانت تختلس النظر من خلف فيكرام
فيكرام : ماذا تفعل في هذا الوقت المتأخر من الليل
ميرا تمتمت ولكنه سمع ماقالت : وحشآ فقط على الضعفاء لقد خاف من اللص
فيكرام بغضب : هذا اخي الصغير ايتها الغبية اذهبي الى غرفتك وانهي هذه الدراما السخيفة لا لص يدخل قصري
ابتسم دافيد من شكل اخيه الذي يبرر فهو ليس من عادته ان يبرر لاحد
ميرا : ولماذا تصرخ بوجهي اتريدين ان اصرخ بوجهك لقد اخبرتك باانني سأعاملك بالمثل
شد على قبضته واصر على اسنانه وتنفس بعمقآ من انفه رفع سلاحه في وجهها
ميرا : اقتلني ان كانت لديك الجراة
فيكرام : اذهبي الان او
ميرا ويديه على خصرها متحدية : او ماذا ؟ اكمل
خاف دافيد من ردة فعل اخوه المتهورة واقترب من ميرا وحط ذراعه على كتفيها ومشى بها وهو يهمس لها ان لا تعاند اخيه فهو متهور و انه قد قتل اثنين من رجاله بدمآ باردآ اليوم تذكرت ميرا صوت الرصاص عندما غادرن مخازن الغلال وتذكرت القبلات فشكرت دافيد ومشت مسرعة نحو غرفتها وكان ينظر اليها حتى اختفت عن ناظريه كان دافيد يراقب فيكرام الذي كان يحذق بالفتاة
دافيد : من هذة اخي خادمة جديدة ! مع انها لا تبدو كخادمة
فيكرام : اخبرني انت ودعك منها ماذا في هذا الصندوق؟!
دافيد : حسنآ به عدتي فاانت تعلم باانني أتي الى هنا كي اجد وقتآ لنحت
فيكرام : حسنآ جيد انا سوف اذهب
دافيد : الى اين فالوقت متأخر
فيكرام : وان يكن
دافيد : حسنآ حسنآ فاانا لا استطيع معارضتك
فيكرام رمق اخيه رمقات حنق وادار ظهره ومشى بخطواته مبتعدآ عنه
في غرفة الجميلات تقدمت ميرا نحو سرير راني التي كانت تغطي كامل جسدها رفعت الحاف عنها ففتحت عيناها لترى ميرا واقفة تنظر اليه بغضب
ميرا : انتي من اخبرتيني ان هناك لصآ بالقصر وتتركيني اتخبط في هذا القصر الملعون لوحدي وانا معتقدة باانك خلفي
رمت الحاف على وجهها واكملت
ميرا : لقد قابلت المتوحش وكل هذا بسببك انتي
راني تكتم ضحكاتها : اي متوحش الذي قمتي بتقبيله
ميرا بحنق : لا تذكريني لا ادري كيف فعلت ذلك ولكنه حاول استفزازي اراد اذلالي واحراجي بتلك القبلة اللعينة فااردته ان يعلم بأنه لن يذلنيى او يحرجني مهما فعل
راني : لذلك قبلتيه دون خجل سوف اخبر راكيش عن ذلك
ضحكت راني ولكن ميرا التي وجعتها تلك الكلمات جلست على السرير ودفنت وجهها بين كفيها وبدات بالبكاء
راني بارتباك : لا لا لقد كنت امزح معك فقط لن اخبره
ميرا مازالت دافنة وجهها : لقد اشتقت له كثيرآ
راني ضمتها اليها : سوف ينتهي كل هذا وتعودين اليه
ميرا : تعتقدين!
راني :نعم وسوف تتزوجان وتعيشان بسعادة ولكن توقفي عن البكاء
رفعت ميرا وجهها ومسحت دموعها وابتسمت
شميتا من تحت لحفها : اخفضن اصواتكن اريد ان انام
وضعت ميرا سبابتها على شفتيها اشارة لراني كي تصمت فشميتا مرت بيومآ عصيب لم تكن نائمة ولكنها كانت تتألم من احساسها بالضعف امام كل ما مر بها هي وبنات عمها وهاهي ابنة عمها تتورط لاجلها مع شخصآ لن يتردد ان اراد قتلها ظلت تفكر في كل ذلك
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """"""""""""
خرج من قصره وامتطئ حصانه وجرئ به بسرعة يشق الطريق كالبرق كان يحاول ان يمحي ميرا وقبلتها من راسه ولكنه لم يستطع لم يكن مايشعر به هو الغضب بل شعورآ لم يعرف له تفسير اوقف حصانه امام منزﻵ صغير وربطه بجدع شجرة امام ذلك المنزل ثم مشى بخطواته نحو الباب وطرقه كانت هي قبل ان يطرق الباب تتطرز ثوبآ له ارادت ان تهديه اياه انتفضت فرحة عندما سمعت طرق الباب فجرت لتفتح ابتسمت ابتسامة مشتاقآ لرؤية حبيبه بعد غياب السنين لترمي نفسها بين احضانه لم تستطع تمالك نفسها فبكت شوقآ و لكنه مازال شاردآ في تلك التي اقتحمت افكاره بقبلة ابعدها غير مباليآ لتلك الدموع التي ذرفت شوقآ له جلس على الاريكة ورجع للخلف ليستند على احد اركانها ومد رجليه امامه ووضع احد يديها تحت راسها والاخر ممدودة اقتربت منه فهي لم تراه على هذه الحال من قبل فلقد اقلقها منظره الذي يوحي لوحدوث امرآ صعب بنسبه له جلست على الارض كعادتها احيانآ عندما تراه تعب ولكنه ليس تعب ولكنها تحاول جعله ينسى مابه وضعت راسها على كتف يده وكانت فرحة لقد اشتاقت للمساته ورائحة عطره
رادها : لقد اشتقت لك كثيرآ لماذا لم تأتي ليلتان لم اراك فيهم كنت على وشك الجنون ابعد يده ليصطدم راسها بحافة الاريكة فااصدرت صوت انين بسيط من الالم لم يبالي بها حاول ان ينام ولكنه لم يستطع فميرا سكنت حتى بين جفونه جلس فنظرت اليه بترقب
فيكرام : رادها اريد ان انام
وقفت وجلست بجوره ولمست جبينه تتاكد من انه لا يعاني الحمى
فيكرام : لا اشعر بالمرض ولكن تلك فتاة المدينة اللعينة ابنة عائلة مالهوترا
قاطعته بصوتها الناعم الرقيق
رادها : اي فتاة مدينة هذه!
فيكرام وقف ووضع يده على جبينه مشط المكان ذهابآ وايابآ وهي تتبعه بنظرها وتسئل نفسها ياترى من هي التي جعلت فيكرام بهذه الحالة
فيكرام : برأيك ان قتلتها هل سترحل عن افكاري ؟!
نظرت اليه حائرة متعجبة ممايقول فهي لم تفهم مايقصده
فيكرام بنبرة يملئها الحنق والغضب : رغم انها قامت بصفعي وتقبيلي امام رجالي الا اني لا اشعر بالغضب لماذا لست غاضبآ ؟! فأنا اشعر بشيء لا افهمه
رادها بنبرة حائرة : من هي التي قبلتك امام رجالك؟!
فيكرام : لقد نسيت اسمها
وقفت واقتربت منه محاولة تهدئته مسكت بيده ومشت به الى داخل الغرفة
رادها : تعال هنا ربما تستطيع النوم
فيكرام : لن استطيع حتى ترحل عن هنا (يااشر لراسه)
رادها : مع اني لم افهم ولكنك حاول ان تنساها
فيكرام : هل تعتقدين انها قد القت تعويذة علي عندما قبلتني !
رادها : عزيزي انا لم افهم
حكى فيكرام لرادها ماحدث فشعرت بألم يعتصر قلبه من هي ياترى الذي اقتحمت حياة فيكرام وعلى وشك ان تشاركها فيه
رادها : ولكنك لا تشعر بالغضب اتجاه كل ماقلت صحيح
فيكرام : لا ادري ان كنت غاضبآ اما لا ولكني ...(صمت)
رادها : حسنآ حبيبي عليك ان تنسى كل ماحدث وحاول ان تنام
هز فيكرام راسه كالاطفال ومدد جسده على السرير فجلست ووضع راسه في حجرها فربتت على راسه كالاطفال حتى غفى وضعت راسه على المخدة ببطئ حتى لا يصحى وظلت تتأمل فيه وهو نائم
(ياترى من هي التي جعلتك بهذه الحالة ؟! فاانت لم تغب سوى ليلتان من أين أتت ؟! ولكنك استحالة ان تحبها لن ادعك تحبها فاانت لي انا فقط فيكرام لي انا ) ابتسمت و قربت شفتاها وطبعت قبلة على خده
![](https://img.wattpad.com/cover/133348271-288-k451708.jpg)
أنت تقرأ
الجميلات والوحش (رواية هندية) للكاتبة : نوران عيسى
Romanceڤيكرام راناث براتاب سينغ ...يدعوننى الوحش الذى لا يرحم وأدعى بالسفاح أيضاً ...لا ارحم من يخطىء بحقى أو بحق من أحب ...لعنت بلعنة القسوة والموت والظلام ... وضعت أمامى ثلاث جميلات ...ميرا...رانى ...شميتا ...يا ترى من منهن ستكون النار التى ستذيب جدار ق...