الفصل الثامن

518 15 0
                                    

شعرت بحركته على السرير ولكنها ظلت تتظاهر بالنوم توتر على ظهره بالوسائد ثم تنفس عميقآ وقال وهو يحدث نفسه بحنق " لم تدعيني أنام وعندما نمت اقتحمتي احلامي ماالذي تفعلينه بي؟! بحق السماء ماالذي تفعلينه بي؟! أي سحرآ اسودآ تمارسينه علي ؟! لا اتذكر اسمك ولكنك لا تفارقيني اللعنة ! ماالذي اتحدث به " نظر الى تلك النائمة بجواره وضع رجليه على الارض ثم وقف وذهب الى الحمام فتحت عيناها فهي لم تكن نائمة سمعت حديثه مع نفسه بدقات قلب سريعة وقوية خرج من الحمام فااغمضت اعيناها نظر اليها ثم خرج من المنزل ومتطئ حصانه ليعود الى قصره هناك كانت العجوز غاياتري غاضبة مماسمعته من الاخبار كانت تنتظر عودته حتى تسأله عما حدث بالأمس كانت تنتظر عودته ليوضح لها ماحدث ماان دخل حتى اخبرته سوميتر بأن العجوز باأنتظاره مشى متوجهآ لغرفتها دق الباب ودلف الى داخل الغرفة لمس قدميها وجلس بجوارها
فيكرام : لقد أخبرتني العمة سوميتر إنك تريدنني ماذا هناك جدتي ؟!
كانت تجلس على سريرها الاثري تنظر الى الأسفل وهي قاطبة الوجه التفتت اليه وقالت وهي تحاول الحفاظ على هدوئها
غاياتري : ماحدث بالأمس يجب ان لا يتكرر
فهم ماقصدته
فيكرام : حسنآ
اختصر الاجابة بتلك الكلمة حتى لا يخوض في الامر فهو مازال في حيرته ثم وقف ومشى بخطواته نحو الباب ولكن اوقفه صوتها الذي غيرته السنين
غاياتري : لماذا لم تقتلها ؟
هزه سؤالها القوي فهو لا يعرف بماذا يجيبها ظل واقفآ صامتآ دون ان يتحرك اكملت وقالت
غاياتري: هل أعجبت بها ؟
كان سؤالآ اخرآ يهزه، اعجبت بها كيف ذلك ؟ أيعقل ؟!
غاياتري : ام وقعت في حبها من النظرة الاولى ؟
هنا انفجر وقال محتدآ معارضآ لكل هذا
فيكرام : وقعت في حبها ! ماهذا الذي تقولينه جدتي لا بكل تأكيد
اكمل بنفس الحدة نافيآ ماتقوله جدته
فيكرام : انتي تعلمين أنني امتلك قلبآ ميتآ لا يؤمن بمثل هذه الاشياء
وقفت بعكازها واقتربت منه
غاياتري : انظري الى عيني سوف اجد اجوبة لجميع كل تلك الاسئلة وأرى ان كنت تقول الصدق
ارتبك والتفت اليها ولكنه لم يضع عينيه في عيناها لقد كان لا يعلم مابه او مايحدث له
غاياتري : لابد ان تتعاقب ابنة مالهوترا
نظر اليها وقد ارتجف قلبه من سماع ذلك لماذا يشعر باألمآ من سماع تلك الكلمات فقلبه ميت لا يجب ان يشعر بالالم ادارت ظهرها ومشت مبتعدة عنه وكأنها علمت مايدور من صراع داخله
غاياتري بخبث: بكل تأكيد انت لن تسمح لفتاة مثل هذه ان تتحداك فاانت فيكرام حفيد براتاب سينغ
التفتت اليه فهز راسه دون اي كلمة
غاياتري : اذهب اذن واريني ماذا ستفعل بها ؟
هز راسه ايضآ دون اي كلمة كان عقله يريد فعل ذلك ولكن قلبه يرفض كان يشعر باانه في دوامة لا يعرف بدايتها من نهايتها
غاياتري : ماذا تنتظر؟ اذهب
اكمل مشيه نحو الباب وفتحه وخرج من عندها كانت تنظر لصورة زوجها براتاب سينغ التي كانت معلقة على الحائط وابتسمت وقالت وهي تحدث نفسها
" لن يعيد التاريخ نفسه ابدآ ولن اخسر حفيدي امامها مرة اخرى مثل ماخسرتك انت ثق بذلك عزيزي كن مطمئن حيث انت " وادارت ظهرها للصورة ومشت نحو الباب فلابد لها ان تحضر عقاب ابنة مالهوترا مشت بخطواتها المهزوزة تستند على عكازها
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" '"""'"""""""
كان ينظر الى الفتاة التي تقف شاردة الذهن تتأمل في تلك الزهور والورود التي تغطي حديقة القصر كان منظرها يسحر العين فسحرته فقترب منها وقف يتأمل بجوارها لم تشعر به بل كانت غارقة بالتفكير
دافيد: صباح الخير
انتبهت له ونظرت اليه وابتسمت
ميرا : أهذا انت ؟
ابتسم وهز راسه
دافيد :نعم اللص
ابتسمت
ميرا : أعتذر منك كنت
قاطعها
دافيد : لا داعي للاعتذار فاانا ايضآ كنت اعتقدك خادمة
ميرا : انا خادمة
ضحكا معآ
دافيد : لقد اخبرتني عمتي سوميتر عنكن فياترى من ستكون منكن زوجة اخي الكبير ؟
ابتسمت ميرا : تستطيع سؤال اخيك عن هذا فهو من سيختار
واضافت قائلة
ميرا : لقد اخبرتني شميتا بما فعلته لها عندما اراد اخاك اهانتها شكرآ على وقوفك لاجانبها
باابتسامة دافيد: انا دائم الخلاف مع اخي بسبب عنفه ووحشيته مع الناس
ميرا : انت لست مثله ابدآ تبدو عليك الطيبة
بنفس ابتسامته دافيد : اخي ليس بشخص السيء
قاطعته بحدة
ميرا : ليس بشخص السيء!
ضحك من ردة فعل ميرا
دافيد : انه يفعل ذلك فقط لاجل جدتي انا اعلم فهو لا يستطيع مخالفتها
ميرا : جدته لماذا تريد منه ان يكون وحشآ ؟! ماذا ستستفيد من ذلك ؟
دافيد : انها تريده ان يكون نسخة طبق الاصل لجدي برتاب سينغ لقد كان اكثر وحشية لقد قتل الكثير من القرويين المساكين
بدت ملامح الاسئ والحزن عليها على القرويين
دافيد : نحن لم نتعرف بعد صحيح
ابتسمت ميرا : نعم صحيح
مد يده لمصافحتها
دافيد : دافيد راناث برتاب سينغ
مدت يدها لمصافحته
ميرا : مير سوليندر مالهوترا
دافيد : تشرفت بمعرفتك ميرا
ميرا : وانا ايضآ
دافيد : ان احتجتي الى أي شيء اطلبيه مني فلقد اصبحنا اصدقاء الان
هزت ميرا راسها
ميرا : بكل تأكيد اصدقاء
دافيد : حسنآ سأذهب الان اراك لاحقآ
ميرا : حسنآ
ذهب دافيد لتعود ميرا الى بحر افكارها لتغرق من جديد ولكن قطعها هذه المرة صوت الخادم راغو يخبرها باان السيد فيكرام يريدها بالقصر كانت شميتا وراني يقفان بترقب ماذا سيفعل باميرا هذا المتوحش ؟ حضرت ميرا وابتسامتها مازالت مرسومة على شفتاها نظر اليها وشعر بنبضات قلبه تتزايد مع اقترابها منه أشار بيده أن تقف مكانها وقفت ميرا ونظرت من حولها لترى فيكرام الذي كان يحاول رسم ملامح الغضب على وجه وجدته التي كان تنظر اليها بنظرات اخافتها ولكنها لم تتظهر الخوف فظلت مبتسمة وقالت بنبرة هادئة
ميرا : نعم سيد فيكرام لقد اخبرني راغو انك تريدني ؟
غاياتري : لقد تجرأتي وصفعتي حفيدي
ميرا بتحدي : وسأصفعة مرة اخرى ان تجرئ على بنات عمي
فيكرام اقترب منها وصفعها بقوة فسقطت على الارض راى ذلك الموقف فير فمسك ميرا وساعدها على الوقوف
فير : فيكرام ماذا تفعل بحق الجحيم ؟! هل جننت ؟!
كانت سوميتر ستقع ارضآ من تصرفات ابنها الحمقاء فهو لا دخل له بهذه الامور قالت وهي تحدث نفسها" ياالهي ماذا فعلت لنجب هذا الاحمق ؟ سيجلب لي المشاكل مع العجوز وحفيدها " نظرت العجوز الى فير بغضب
غاياتري : فير لا دخل لك بالامر ابتعد
فير : ولكن ياجدتي
قاطعته بحده
غاياتري ؛ قلت لا دخل لك بالامر أتفهم ؟
فير المسكين الذي غاب ليلتين ليعود ويرى هذه المعاناة
ميرا : تستطيع ان تصفعني مئات المرات ولكن عليك ان تعلم جيدآ باانني سأعيد لك كل صفعاتك
اصرت على اسنانها ونادت لراغو
غاياتري : خذها الى الغرفة الارضية المظلمة
ثم نظرت اليها وقالت
غاياتري : ستبقين هناك لثلاثة ايام وسوف يكون لك وجبة طعامآ واحدة وكأس ماء واحدآ في اليوم
ابتسمت ميرا لا مبالاية لحديث العجوز التي ارادت رؤيت الخوف عليها ولكن ميرا وقفت صامدة متحدية ولكن راني غضبت واقتربت من العجوز وقالت بغضب
راني : ايتها العجوز الشمطاء الشريرة كيف تريدين فعل كل ذلك بميرا هل تريدين قتلها بهذا العقاب الغير عادل تبآ
نظرت الى فيكرام الذي اصبح تائهآ عن نفسه
راني : وانت ايها المتوحش اللعين كيف تريد فعل هذا بميرا تستطيعون حبسي ولكن ميرا لا
اغمض عينيه وازاح وجه عنها كانت غاياتري تنظر الى حفيدها وشعرت باان الامر قد يخرج عن سيطرتها صرخت بقوة
غاياتري : فيكرام اجعل راغو ينفذ ماقلت
فيكرام ببرود : راغو افعل مااامرتك به جدتي
وادار ظهره ومشى مبتعدآ عنهم فهو لم يستمتع مثل ماكان يستمتع بتعذيب من يتحداه او يعصي اوامره هذه المرة يشعر باألم لا يعرف سببه اما ميرا التي مشت خلف راغو بكل هدوء وهي تبتسم جعل العجوز تحترق من الغيض " أنها تشبهها كثيرآ ليس شكلآ وحتى بتلك القوة والكبرياء والجبروت هل عدتي هذه المرة لتسرقي حفيدي مني؟! لن ادعك هذه المرة اقسم لن ادعك فلن اخسر امامك مثل السابق " اما فير الذي حاول تهدئت شميتا وراني
راني : ميرا المسكينة ماذا فعلت ؟! لتستحق كل هذا العقاب
فير : لا تبكي ارجوك سنجد حلآ
نظرت اليه بزدراء وقالت بوقاحتها المعتادة
راني : ماذا ستفعل ايها البطل الخارق ؟ ستقف ضد جدتك وابن عمك فيكرام فاانت تقف امامهما مثل الضفدع الخائف دائمآ
نظر فير الى الارض فهي تحرجه وتجرحه بكلماتها لقد عاش حياته وهو مغلوبآ على امره منبوذآ من جدته فهي لا تحبه فوالده ضعيف الشخصية ليس كعمه راناث ووالدته كانت تعمل خادمة في القصر احبها والده وتزوجها لذلك كان الحفيد الغير مرغوب فيه احست شميتا بوجعه الذي سببته كلمات راني
شميتا : شكرآ فير يكفينا ان تكون بجانبنا بقلبك الطيب
راني كانت تبكي وهذا كان ما يوجعه اكثر فهو لا يستطع فعل شيئآ بينما هم على ذلك الحال وصل دافيد فرأى حالة راني وشميتا اقترب منهم
دافيد : فير ماذا يحدث هنا ؟!
حكى فير ماحدث لدافيد غضب دافيد مما سمعه وتوجه غاضبآ لغرفة فيكرام الذي كان يحاول الهروب من واقعه بزجاجة الكحول التي يشربها فتح الباب دون ان يقرعه او يستأذن
دافيد بحنق: ما تفعلانه انت وجدتك ليس أنسانيآ كيف تفعلان ذلك بالفتاة المسكينة؟!
لم يرد عليه فظل يشرب بصمت فكل هذا الكلام يزلزل اعماقه انه يحاول ان يفهم مايحدث معه
دافيد : لا انتظر منك جوابآ سوف أذهب واخذها من غرفة الاعدام تلك
بنبرة ثمل ولكن لم تأثر على فخامة صوته
فيكرام : هي ليست مسكينة مثل ماتعتقد لا لا لا انها تمارس السحر الاسود
رمق دافيد أخيه برمقات تعجب
دافيد : السحر الاسود ؟!
هز فيكرام راسه ووقف يتأرنح بمشيته
فيكرام : نعم نعم لقد جعلتني اضيع من نفسي أتصدق أنا اشعر بألمآ هنا
( يأشر لقلبه) بسببها لقد اصبحت غير سعيدآ اخي
اقترب من اخيه الذي يقف متعجبآ من اخيه
فيكرام : ليلة امس لم تدعني انام وعندما نمت توغلت بسحرها الاسود لاحلامي أوششششششش هذا سر لا تخبر جدتي به افهمت
دافيد : لقد شربت كثيرآ لذلك فاانت لا تعرف ماذا تقول
مسك بقبضته القوية على كتف اخيه
فيكرام : أقسم لك لقد مارست السحر الاسود علي عليك ان تحذر منها لا تقترب منها ابدآ
دافيد لم يفهم شيئآ من فيكرام فقرر الذهاب لجدته ويضع حدآ لكل هذا الاستبداد
قرع الباب سمحت له بالدخول ولكنها تعلم مايريد قوله
غاياتري : انت هنا لست سوى ضيف لا تتدخل في امورآ لا تعنيك
دافيد : انها تعنيني جدتي
غاياتري : بماذا تعنيك ابنة مالهوترا؟! انهم قتلة اخيك
دافيد بحدة : لا تخلطي الامور جدتي ان ابن عمها من قتل اخي وليس هي وايضآ لا تنسين ان اخي قتل ابن عمها كومار
غاياتري بحنق : اتدافع عنهم
دافيد : عنها وليس عنهم
غاياتري بحنق: عنها ومادخلك انت بها ؟!
دافيد بحدة : اعجبت بها اتريدين سماع هذا اذن انا اعجبت بها ووقعت في حبها من النظرة الاولى ولن ادعكما انتي وحفيدك الاخر ان تمساها بسوء حتى وان اضطررت ان اقتل حفيدك المتوحش
غاياتري وقفت بغضب : اتهددني بقتل اخيك من اجل ابنة مالهوترا
دافيد : نعم اهددك جدتي دعي ميرا وشأنها
غاياتري : لن افعل لن ادعهن وشأنهن وخاصة هي وانت احزم امتعتك وغادر قصري الان
دافيد : لن اغادر جدتي حتى تلغي عقابك على ميرا
اضاف وهو يضرب بقبضته على الجدر
دافيد : ماهذا الجبروت والظلم الذي تملكانه انتي وحفيدك اعلم جيدآ باانك لا تفعلين كل هذا للانتقام لسوراج لا لا
برتباك غاياتري : ماذا تقصد ؟!
دافيد : انت تعلمين مااقصده
غاياتري : اغرب عن وجهي لا اريد ارايتك ابدآ
خرج دافيد غاضبآ وساخطآ من تصرفات جدته واخيه
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """""""""""""
كانت في غرفة مظلمة رغم ان شمس النهار تشع بنورها في جميع الارجاء الا تلك الغرفة التي ليست سوى قبرآ للاحياء كانت مرعوبة من ذلك الظلام جلست على الارض وهي منكمشة بركبتيها كانت تسمع اصوات الفئران ولكنها لا تريد ان تصرخ لتعلن هزيمتها امامهما ظلت صامدة ولكن بعيون دامعة يمر عليها الوقت دون ان تشعر به امازال نهارآ ام قد حل الليل فهي مدفونة في هذه الغرفة التي تحت الارض كانت شميتا وراني يبكيان لحلول المساء وهن لا يعرفن ماذا جرى لميرا في حبسها
حست بحركة فتح الباب وقفت خائفة ياترى ماذا سيفعلون بها؟!
ميرا بصوتآ يرجف : من ؟!
سلط ضوء الكشاف عليها وضعت يدها على عيناها من شدة الضوء
ميرا : ابعده عني
ابعده عنها ووضعه فوق احد الطاولات المكسورة الموجودة في تلك الغرفة فتحت عيناها ببطئ
ميرا بصدمة : فيكرام !ماذا تريد ؟!
فيكرام : اوشششششش اخفضي صوتك
ابتعدت عنه وهي خائفة
فيكرام بهمس : لقد جلبت لك هذه البطانية وهذه العلبة بها قليلآ من الطعام
ميرا : لماذا تحاول مساعدتي ؟! فاانت من وضعني بهذه الغرفة الكريهة اما انك تحاول قتلني ووضعت لي سمآ في الطعام
فيكرام بحده : لم أتي هنا كي اتجادل معك ان كنتي لا تريدين الطعام لا تاكليه
ميرا بتعجب من تصرفاته التي بدت لطيفة
ميرا : انت فيكرام اليس كذلك ؟!
بهمس بس بنبرة حادة
فيكرام : نعم والان هل ستتركيني وشأني
ميرا بحنق : اتركك وشأنك ! أتمزح؟! انت من يجب ان يتركنا وشأننا
مشى مقتربآ منها وهي تتراجع منه للخلف حتى الصقها بالجدار وكاد وجه يلامس وجهها ونظر الى عيناها
فيكرام : اريد ان اقتلك ولكن سحرك الاسود يمنعني
ميرا بتلعثم : اي سحرآ اسود
فيكرام بعصبية : لا تتظاهري بالبراءة
ابتعد عنها وادار ظهره عنها ومشى نحو الباب
فيكرام : سوف اذهب الان
اغلق الباب خلفه تاركآ ميرا في حيرة لا نهاية لها
"عن اي سحر اسود يتكلم لقد جن المتوحش " ضحكت ميرا متناسية ما بها في هذه الغرفة المظلمة اما هو الذي ظل واقفآ خلف الباب يسمع ضحكاتها باابتسامة ارتسمت على شفاه لا شعوريآ

الجميلات والوحش (رواية هندية) للكاتبة : نوران عيسى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن