هرمس

يرد ومرداس

الفص الثاني

المشهد الرابع

يرد ومرداس

وذلك الرجل الطويل عريض الكتفين طويل الشعر قاسي الملامح ابيض البشرة شعر جسده يظهر من أسفل الجلد الذي يغطي بها أجزاء بسيطة من جسده الذي مسافر مع مجموعة من الأغنام أوقفه ذلك الصوت وقال محاوراً نفسه..

- يجب أن أسرع والدي بحاجتي الأن .

فصاح بصديقه الذي أتى معه ..

- علينا أن نسرع "مرداس"

لكن مرداس لم يجب اتلفت حوله باحثاً عن مرافقه مرداس وانتبه بين ماشيته هناك شيء ضخم جداً أشعة الشمس تسقط عليه فينعكس ضوء ذهبي لامع ..

فاقترب منه الرجل بحذر سار بين الحيوانات ببطء وكلما اقترب سمع صوت غريب ((حش , حش(( .. وصل إلى ذلك الشيء وركله بقوة فسقط أرضاً وصاح ذلك الشيء قائلاً بفم مملوء بالعشب ..

- "يرد" ما بك لماذا ضربتني .

فصاح به يرد بغضب ..

- أنت هنا وأنا أبحث عنك , قبل بضع دقائق كنا نأكل وها أنت الأك تأكل العشب مع الماشية .

نهض مرداس وبتلع لقمته ضلُ مرداس غطى يرد لحجم جسده فهو رجل ضخم جداً مفتول العضلات بوحه مخيف وشعره كباقي البشر في ذلك الوقت كثيف جداً وطويل فقال بصوته المرعب ..

- لكنني جائع ماذا أفعل .

فقال يرد وهو شاب متوسط الحجم بوجه مبتسم وواثق ..

- كان عليك أن تخبرني بأنك جائع ولا تتصرف كالمواشي .

- وماذا تريد مني ؟

- ألم تسمع ذلك الصوت ؟

- أجل كان صوت مرعب .

- ما مصدر الصوت يا ترى !

- ربما كان صوت معدتي ؟

نظر يرد بغضب نحو مرداس وقال ..

- ما بك لا تفكر سوى بمعدتك أنا أقصد ذلك الصوت المخيف .

لم يتحدث لبرهة مرداس ونظر بنظرته الغبيه المعتادة ...

- لم يكن هناك صوت سوى صوت معدتي التي تنادي من أعماقي بالمزيد من الطعام .

فقال يرد بحسرة ..

- شهيتك ونهمك للطعام هو الذي سوف يسبب انقراض البشرية وليس الجان .

فقال مرداس متعجباً ...

- هل تعتقد أني سوف أكل أبناء جنسي !!

فصرخ يرد بغضب ..

- هذا يكفي لا أحتمل هذا المقدار من الغباء دفعة واحدة .

وبقوله ذلك اهتزت الارض من تحتهم وبالقرب منهم بدأت الارض بالتشقق بدأ مرداس بأكل ما بفمه بسرعة كبيرة بنضرة قلقة ...

ازداد تشقق الارض وبدا كأن شيء يخرج ... ذهول اصاب يرد بدأ يقترب بحذر من ذلك المكان ...

خرجت يد حمراء عملاقة ...

فازداد تشقق الارض واهتزازها ...

فخرج ذلك المخلوق من تحت الارض وبدأ ينفض عن نفسه التراب ...

ثم زئر ذلك المخلوق بقوة لتبان ملامحه ليرد ومرداس ضخم جدا بطول وعرض ستة رجال ..

بفكين كبيرين جدا ببشرة حمراء بأسنان كبيرة وأنياب ضخمة وقرنين بشعان وهيئة الجسد كالإنسان ...

اقترب منه يرد بحذر وسأله ..

- من أنت ؟

نظر ذلك المخلوق نحو يرد ورفع يده موجه صفع بيده التي هي بحجم جسد يرد ...

وقبل أن تصل الصفعة إلى يرد كان مرداس عند وجه المخلوق موجه له ركلة مزدوجة في منتصف وجهه اردته ارضاً..

فصاح يرد قائلاً ...

- أحمق لا تقتله , أريد استجوابه .

نضر مرداس نحو يرد باستغراب وقال ...

- لماذا تسأله ونحن نعلم أنه مارد ؟

تحرك نحو المارد بسرعة وقال ..

- سوف تفهم لاحقاً !!

حاول المارد النهوض فأمسك بقرونة الكبير يرد واعاده للأرض وكرر سؤاله ..

- من أنت ؟

فرد المارد بصوت خشن جداً ..

- أنهم قادمون لقد تم احيائهم .

ضرب يرد المارد بوجهة بلكمة قوية حطمت وجهة إلى قط صغيرة وقال والغضب يعتريه ...

- كما توقعت أنها الحرب .