وداعاً غابة الوحوش

10 0 0
                                    

المشهد العاشر

وداعاً غابة الوحوش

بين الاشجار في الصباح الباكر خارج المدينة ينام الصديقان الاسد والنمر , صوت اوريو بين الاشجار عالي , يصحى الوحشان على صوت ضحكاته فيظهر يرد ومرداس وجوهرة ومعهم اوريو قادمون نحوهم , فيقول يرد بعد ان وصلوا عند الصديقين وقد ارتسمت عليه ملامح الجد..

- همممم , اخي اوريو اسمع سوف اتركك الان ولكن لي عودة او ربما سوف ارسل لك شخص مقرب لي سوف يساعدك في تحصين قريتك .

فقاطعه اوريو قائلاً..

- لا احتاج مساعدة احد فليقترب من يجرأ على الاقتراب مني سوف امزقهم جميعاً.

تنهد يرد وقال بغضب ..

- الأمر ليس مزحة هذه حرب افهمت , الفوز ليس للقوي فقط , القوة يصحبها العقل والحكمة وحسن التفكير والتصرف وعدم الاستهانة بالخصم والاحتياط من الخطر , ولهذا افعل ما ساقول لك ارجوك.

غضب واريو واهتاج ..

- قلت لك اني لن احتاج مساعدة احد اغرب عن وجهي ولا تعد.

وغادر اوريو غاضباً ركض خلفه يرد امسك به واوقفه وقال ...

- اهدأ ولا تكن متهور , قوتك انا لا اشُك بها ابدأ ولكن هل انت مستعد ان تخسر زوجتك واولادك هل انت مستعد ان تفقد ابناء قريتك , لنفترض انك كنت نائم وهاجم العدو ماذا ستفعل؟ حتى بعد ان تصحى وتقضي عليهم سيكون الاوان قد فات سيكون جينها قد قضى على الاقل 5 او 6 اشخاص من قريتك او حتى اكثر من ذلك , كن حكيماً.

هدأ اوريو قليلاً وقال ..

- ماذا تريد مني ان افعل ؟

تبسم يرد وقال بصوت مرتاح ..

- هذا افضل , اقطع اكبر واعلى الاشجار في هذه الغابة , وضعهم مرصوصين حول القرية واحدة بجانب الاخرى ,فقط ضعهم على الارض , ولا تقطع الاشجار القريبة من القرية , اقطع من اماكن متفرقة من الغابة , جانب الغابة الشمالي مليء بالاشجار وهو واسع جداً وكبير الى حد جنوني ..

اوريو واقف وبدا عقله توقف عن العمل معلومات اكثر من ما يستوعب قد دخلته بقه واقف لا يعلم ماذا يقول فسأله يرد ..

- هل فهمت ما قلت لك؟

لا رد فقط نظرات جامدة..

- هل ستفعل ما قلت لك؟

ايضاً لا رد لكن من خلفه خرج شاب ما زال صغير وقال ..

- اجل عمي كل شيء مفهوم.

- هذا انت ارموس .

تعجب اوريو ..

- حقاً بني فهمت ؟

- اجل ابي لقد فهمت كل شيء.

- حسناً . نظر نحو يرد وقال , سيتم الامر لا تقلق.

تنهد يرد وقال ..

- اتمنى ذلك حسناً اخي لي لقاء قريب معك إلى اللقاء .

ابتسم ارويو وابنه الذي يقف إلى جانبه وقال ..

- إلى اللقاء ..

وبعد ان ركبا على النمر والاسد غادر يرد ومرداس وجوهرة ..

سأل ارموس اباه ..

- ابي لم نسألهم عن ما سنفعل بالاشجار بعد ان نقطعه ونصفها على الارض حول القرية ؟

نظر اوريو بغضب نحو ابنه وقال ..

- الم تقل اني فهمت كل شيء , أحمق.

ركض اوريو خلف ابنه ارموس .. (ارموس)  شاب بالكاد هناك شعر بوجهة يشبه والد ولكنه اوسم قليلاً على الرغم من ان لا احد يعلم ما هي ملامح اوريو بسبب الشعر الذي يغطي وجهة من لحية وشارب كثيفان جداً ...

وعلى ظهر النمر قال مرداس الذي يضع جوهرة بحضنه ..

- إلى اين هذه المرة ؟

تبسم والحماس قد دب بعروقه ..

- إلى حصن التنين.

هرمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن