الصديقان

36 2 2
                                    

المشهد الثامن

الصديقان

مرداس يهمس ..

- انتظر "يرد" معنا فتاة صغيرة قد يصيبها مكروه.

تبسم "يرد" وقال ..

- لا تقلق لن يصيبها مكروه.

اشجار ضخمة جداً قد تصل للغيم .. لا ننسى فقط للتذكير البشر في ذلك الزمان عمالقة ... ارض الوحوش هي ارض خضراء كبيرة جداً , تحوي على جميع انواع النباتات وكلها تبدوا مخيفة وكل خطوة داخل تلك الغابة اصوات قتال الوحوش م بعضها يزداد شيئاً فشيئاً , وبدأت زمجرة الوحوش تحيط بهم والحركة الواضحة للوحوش بين الاشجار توقفت الفتاة وقالت ..

- هناك سنة سبعة ثمانية وحوش تحيط بنا.

قال "يرد" بكل ثقة وبدون اي خوف او تردد ..

- لا تهتمي لهم.

بهذه الاثناء مرداس اختفى هي لم تتحرك بعينها الزرقاء الباردة كان تقف تراقب ومن المكان الذي خرج منه مرداس يحمل احد رؤوس الوحوش , رأس ضخم جداً بنصف جم مرداس , انيابه كبيرة جداً يملك نابان يصلاً قريب من الارض وقرنان ضخمان جداً وتراكب وجهة كالدب , قالت جوهرة ..

- انت مخيف .

رمى راس الوحش بعيداً وقال ..

- لماذا تقولين هذا ؟

اقتربت منه بهدوء وهي تصل لركبته تقريباً نظرت نحو الاعلى لكي تستطيع ان تنظر لوجهة , وقالت ..

- احملني على كتفك.

ضحك وقال وهو يحملها على كتفه ..

- فتاتي الصغيرة اجلسي على كتف عمك ..

بعد ان جلست على كتف مرداس نظرت حولها كانت جثث الوحوش ممده على الارض من حولهم وكلهم دون رأس , فقالت جوهرة ..

- بسبب الحشائش الكثيفة لم استطع ان ارى كيف استطعت قتلهم بهذه السرعة !! ولهذا انت مخيف.

نظر نحوها بنظرة مخيفة وقال ..

- كل من يهدد حياة شخص مهم بالنسبة لي لن اتردد لحظة في قتله, ثم ابتسم وقال , وانتِ و"يرد" هم اشخاص مهمين بالنسبة لي ولن اسمح لحد ان يمسكم باي اذى .

وبينما هم يسيرون ويتحدثون بدأت الارض تهتز من حولهم وبين الاشجار خرج اسد ضخم جداً جداً بحجم "يرد" اربع مرات تقريباً , وزئر بوجه "يرد" بقوة ارتعبت الفتاة من حجم الوحش وبنفس الوقت ابتسم "يرد" وبكل هدوء اقترب من ذلك الاسد او الوحش الكبير فجلس الاسد بكل هدوء وكانت تعابير وجهة هادئة ومسالمة , ركض "يرد" والابتسامة تعلو وجهة وركب على الاسد نهض الاسد وزئر بقوة فقال "يرد" ..

- رويدك صديقي فستخيف الفتاة الصغيرة.

قالت جوهرة والغرابة تعتريها..

- ماذا يحدث هنا ؟

ابتسم مرداس وقال ..

- أنه احد الصديقان.

- واين الصديق الاخر.

بقولها ذلك صوت هزهم التفتوا كان نمر بحجم الاسد ينظر نحوهم بترقب , فارتعبت الفتاة الصغيرة فقال مردس..

- لا تخافي انه الصديق الثاني.

هرمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن