صاح أحد جنود ملك الجان الذي يسير مع قافلة الملك ..
- سيدي لقد وصلنا لوجهتنا .
عند قمة أعلى جبل في ذلك الزمان جبل عالي جداً فوق أعالي الغيوم تبدو النجوم قريبة والسماء مظلمة وفي أعلى الجبل فوهة بركان , دائرة حمراء من الحمم مشعه وسط الظلام كبيرة جداً , الجنود رغم عددهم الكثير الذي يتعدى أكثر من ألف جندي مع ملكهم يبدوا صغاراً كمركب في المحيط ..
قال ملك الجان مترجلاً من عرشه ..
- هذا هو . بابتسامة واثقة ..
ركض أحد الجنود لينزل في فوهة البركان قبل الملك منادي على أحد الجنود التابعين له ..
- هيا بسرعة نظف مكان سير الملك .. فقاطعه الملك قائلا بغضب ..
- توقف ..... اقترب مني .
أقترب ذلك الجندي بخوف وقلق فعاود الملك الحديث ...
- من أمرك بذلك .. اقترب الملك منه والرعب قد دب بأوصال الجندي فأمسك برأسه وضغط بقوة وقال وعيناه تقدح غضباً ..
- سوف انزل وحدي , هل تسمع أن لم أمرك , لا تفعل شيء .
بقى يضغط برأس الجندي حتى تحول إلى أشلاء .. ثم عاود الحديث بغضب ..
- هل حقاً يضن أن بمقدوره النزول .
أنهى كلامه بابتسامة مغرورة وتوجه نحو فوه البركان وبقى يسير فوق تلك الحمم بكل برود حتى وصل للمنتصف ولم يتبعه أحد من الجنود مد يده داخل الحمم وأخرج سلسلتين كبيرتان جداً بكل يد واحدة سحبهما بكل قوته فارتفعت الحمم عالياً مبتعدة عنه بسبب وجود باب حجري ضخم نصف قطر دائرة تلك الفوهة ..
فتحت البوابة في وسطها سلم عريض سلم دائري كسلم منارة القلعة لكن السلم عرضه أكثر من الفين ذراع بحجم مدينة نزل الملك يمش ببرود وتكبر وعند أول السلم خرج من الأسفل صوت صراخ قوي جداً جداً حتى الملك أصابته قشعريرة لقوته ورعبه ..
حتى مهلائيل سمع ذلك الصوت المرعب حتى الحيوانات التي كانت حولهم جلست وضمت رأسها من خوفها ..
وذلك الرجل المسافر مع مجموعة من الأغنام أوقفه ذلك الصوت وقال محاوراً نفسه ..
- يجب أن أسرع والدي بحاجتي الأن .
أنت تقرأ
هرمس
Fantasíaفي المستقبل البعيد في عام 2150م على جزيرة في وسط المحيط يجد ذلك الشاب كتاب بطريقة غريبة يكتشف ان الكتاب هو عبارة عن تاريخ العالم منذ ان نشأ حتى تلك اللحظة .. كتاب سحري سيدخل الشاب داخل الكتاب وسيرى تاريخ اجداده لكن ما الغاية من كل ذلك