جوهرة

20 3 0
                                    

المشهد السادس

جوهرة

بَعد تقريباً 8 ساعات ..

داخل أحد الجحور حيث كان مرداس ويرد ينتظرون الفتاة تستيقظ..

استيقظت بالكاد تفتح عينها فتاة صغيرة جميلة بيضاء شعرها اسود نحيلة جداً عينان واسعتان زرقاوان كالجوهرة ...

اقترب منها مرداس بوجهة الطفولي يحملق بها جلس بوضعية القرفصاء وكان قريب جداً منها ... لم تبدي اي تعابير فكانت تعابيرها جامدة ..

ابتسم بابتسامته المعهودة الطفولية وقال ...

- مرحباً يا فتاة , ما اسمك ؟

قالت بصوت بارد وخالي من اي مشاعر ...

- لا اعلم اي شيء !!

نهض يرد من مكانه فقد كان يجلس خلفهما وقال ...

- دعها مرداس ربما لم تعد تذكر من تكون , وربما هي مشوشة مما حصل معها.

مرداس بتعابير حزينة خاطب الفتاة ...

- هل تستطيعين السير ؟ فأمامنا طريق طويل .

نهض من مكانه وكان بعض الجلود تغطي عورتها .. وقالت ..

- أجل.

نهض مرداس قافزاً وكله حيوية ونشاط قائلاً ...

- حسناً اذاً هيا بنا .

نطر يرج بنظرات باردة يملئها الشك نحو الفتاة وقال ..

- من أنتِ ؟

ضربه مرداس "يرد" وقال غاضباً..

- أحمق كبير توقف عن ارعاب الفتاة .

سكت "يرد" ولم يبدي أي تعبير فقط وجه متجهم غاضب ..

قال مرداس مخاطباً الفتاة ..

- أنا اعتذر انه بالعادة لطيف لكن هو الأن حزين بسبب , تلكأ بالكلام مسح رأسه وعاود الحديث .. تعرفين ما حدث ليلة البارحة , المهم هنا هل تذكرت اسمك ؟

اجابت ...

- لا

ضحك مرداس وكانت ضحكته في غير محلها ...

- حسناً اذاً سأسميك "جوهرة"

هرمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن