ظام

21 1 0
                                    

المشهد الحادي عشر

ظام

.. بعد يومين ..

مرداس يركب على ظهر النمر وامامه تجلس جوهرة يسال يرد ..

- الم نصل بعد إلى , ما كان اسمه عرين التن ام عش التنين؟

يرد بوجهة الهادئ الجاد ..

- حصن التنين , لا لم نصل بعد.

يبتسم مرداس ويقول متحمس..

- ما رأيك ان نتسابق؟

- لا.

لم يضف يرد غير هذه الكلمة وتابع السير ببطء كانه يتمشى , غضب مرداس وقال بصوت مرتفع بعض الشيء..

- ما الذي يحدث هنا , منذ اكثر من مسير 100 شجرة وانت تسير ببطء شديد؟

نظر يرد نحو مرداس وقال ..

- اصمت وترقب فنحن علة وشك عبور الغابة.

- وان عبرناها ماذا سيحدث؟

- قلت لك اصمت وترقب ما سيحدث.

في هذه الاثناء وصلو لاخر شجرة لغابة الوحوش , وكان ينتضرهم رجل وسيم رشيق شعره قصير اشقر لكنه لا يملك لحية ولا شارب..

قال رافعاً يده مرحباً..

- اهلاً وسهلاً بحامل النور القادم يرد , ورفيق دربه مرداس.

رد يرد ببتسامة مغرورة ..

- اهلاً بك , لكن لم تعرففنا بنفسك؟

ضحك واضعاً يده على فمه ..

- بكل تاكيد سمعت عن اسمي من قبل , اسمي ظام.

تدخل مرداس بمحادثتهما واشار باصبعه إلى المدعوا ظام ونظرإلى يرد وقال ..

- هل اقضي عليه؟

اجابه يرد بكل برود ..

- عيب عليك دع الرجل ينهي تعريف نفسه .

رد مرداس بغضب وملامح مرعبة ..

- من منا لا يعرف القط الاسود .

بقوله ذلك ترجل من على النمر..

تبسم ظام وملامحه كلها ثقة وقال ..

- تريد قتلي مثير جداً , وهل تستطيع فعل ذلك.

ترجل يرد ووقف إلى جانب مرداس الذي كان يقف كل الوحش الذي يترقب فريسته وقال له ..

- انه لك يا صديقي بالكامل.

ابتسم مرداس ومن لا يعرفه يقول انها اكثر ابتسامة شريرة ومرعبة قد رئاها بالتاريخ , انطلق بسرعة جنونية نحوا ظام..

تعجب ظام وقال محدث نفسه (مثير جداُ , ومخيف انه يتجه نحوي بسرعة فائقة انظر اليه كيف يركض دون خوف دون تردد وكله تعطش للدماء حتى انه يخرج لسانه وهو يركض .. يبتسم ظام ابتسامة خبيثة ويعاود الحديث لنفسه .. انه وحش حقيقي )

قبضة مرداس عند وجه ظام يتفاداها باخر لحظة ويحول ذراعه إلى ذراع ضخمة تفوق حجم مرداس ستة اضعاف شكل اليد مشوه كخليط من اذرع وحوش.. ويظرب ظام مرداس بقوة بعد ان يقفز عالياً .. لكن مرداس يتفادها بسرعته الجنونية ليقفز عالية ليسدد لكم مرة اخرة على وجه ظام ولكن ظام بعد ان عادت يده إلى طبيعتها بالكدا يستطيع ان يتفادا اللكمة ولكنه يوجه لكمة على ظهر مرداس بيده الاخرة ليسقط كالقذيفة مرداس على الارض محطم بعض الاشجار من غابة الوحوش التي بالكاد تجاوزوها..

وبقى ظام طائف بالهواء واضعاً يديه خلف ظهره فسأله يرد ..

- كيف تفعل ذلك تبقى بالهواء معلق دون ان تسقط هل هي خدعة ما لا نعرفها ام ماذا؟

ضحك بغرور وقال ..

- بكل تأكيد لأننا اسمى منكم لسنى مرتبطين بالارض بسبب الجاذبية , فنحن لم نخلق من تراب , نحن خلقنا من نار والنار تطفو في الهواء.

- وماذ عن قوتك قد تحولت ذراعك قبل قليل وربما تخفي اشياء اخرى وحتى انك تخفي شكل الحقيقي.

- هذه هبة من ملكنا ابليس , توقف عن الاسألة اريد فقط ان اتناقش معك لكن قوت صديقك اغرتني كثيراً واردت الاستمتاع معه بعض الشيء.

في اثناء هذا الحديث يتعجب ظام من وجود ظل خلفه .. يلتفت خلفه فيتلقى لكمة بالكاد يصدها بيديه الاثنتين بعد ان ضخمهما قليلاً ليس بحجم المرى الاولى لكن الضربة كانت كفيلة بجعله يقتلع اكثر من عشر اشجار بجسده ..

فصاح يرد بمرداس ..

- توقف , الرجل يريد ان يتحدث فقط لا يريد القتال .

هدأ مرداس ونفض عن نفس الغبار ..

نهض ظام وكان شيء لم يصبه وعاد ليطفو بهدوء وقال بعد ان اصبح فوق يرد..

- انا فقط اردت ان اخبرك عن امر مهم.

فقاطعه يرد

- اهبط ولنتحدث وجه لوجه لا اتحدث مع شخص وهو يقف اعلى مني هذا مهين.

هرمسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن