الفصل السادس عشر

206 26 6
                                    

لا يهم إن كانت تبكي ام لا ولكني في صدمة ولا اصدق والدتي مصاصه دماء ! أنها علي قيد الحياة منذ سنوات ولكنها لم تأتي الينا ، الان ادركت ماذا سوف يكون شعور بول .

عادت مجددا للحديث قائله " يوم مولدك هو الربع والعشرون من فبراير والينا في الثاني والعشرون من مارس أما والدك في السادس والعشرين من أغسطس ، لونك المفضل هو الازرق والابيض لذالك كنت تحب النظر إلي السماء وانت صغير وتبتسم ، ربما انا لا امتلك العديد من المعلومات عن الينا ولكني احبها مثل ما احبك وبقدر معلوماتي القليله عنك انت ايضا ولكني احبك اكثر من اي شيء ، كنت اتمني أن أراك وها هي امنيتي تحققت " .

" أن كنتي حقا امي الي اين ذهبتي ولماذا تركتينا بمفردنا طوال تلك السنوات ! ، وابي أنه لا يستحق منكي ذالك" كنت اريد أن استمع الي أسبابها علي الرغم اني لم اقتنع باي منهم لانه لا يوجد سبب في العالم يجعل ام تتخلي عن اطفالها مهما تكلف الأمر .

نظرت إلي في حزن وبدأت في التحدث " لقد كنت سعيدة مع والدك كانت حياتنا مثاليه وسارت أكثر سعادة عندما انجبتك انت والينا ولكن أثناء حملي بك علمت انني مريضه مرض نادر للغايه ولا يوجد له علاج ، حاولت بكل الطرق أن أبحث عن علاج ولكن بلا فائدة لم أخبر والدك لأنني لم أكن أريد أن اجعله يعاني كنت أفضل ان اعاني بمفردي ، تعايشت مع الأمر وانجبت الينا ولكن بعدها اشتد علي الالم ولم أظهر ذالك لاي احد فقط حاولت التماسك ،وفي ليله ما قررت الرحيل حتي دون أن أودع اي منكم لأنني لا اريد ان اجعبكم تعانون حياتكم بأكملها ".

" هل تعتقدي أننا لم نعاني ؟ هل تعتقدي أننا كنا سعداء .. سحقا لهذا المنطق .. انتي لا تدري كم المعاناه الي علمتها الينا وانا علي مر السنوات ،كانت الينا تعاني من الوحدة والاكتئاب لدرجة أنها لم يكن لديها القدرة والشجاعة علي الذهاب الي المدرسة مثل باقي الاطفال ، كنت اعاني في كل ليله في محاوله أن أجعل الينا سعيدة ، كنت صديقا الوحيد وأحاول أن افهمها ولكنها لم تكن بحاجة إلي يقدرك انتي ، كان أبي يعاني كل ليله من البكاء وهو ينظر إلي صورك ويتمني لو انكي لم ترحلي ، أما أنا كنت الوحيد الذي يتظاهر بالقوة والشجاعة علي الرغم أن بداخلي يبكي من الالم .. وتخبرني انكي لم تريدينا أن نعاني ؟ "حاولت أن اشرح لها كيف يحدث الأمر وكم عانينا في غيابها.

" هل تظن اني لم اعاني انا ايضا .. كنت اتالم لفراقكم وأبكي في كل ليله وعلي الرغم أنني رحلت الي انني لم اترككم ولو للحظة ، كنت دائما الي جانبكم وتشجيعكم من بعيد ، كنت اسعد علي نجاحك في المدرسة وكنت حقا فخورة بك كنت فخورة بعمل والدك وبنجاح الينا في الاختبارات وكنت اتمني أن تخرج يوما من المنزل وتذهب الي المدرسه وتمتلك العديد من الأصدقاء ، انت لا تعلم ما هو احساسي عندما انظر اليك من بعيد ولا استطيع معانقتك أو عندما اسمع بكائك ولا أستطيع أن أخبرك أنني هنا ، انت كنتم جميعا عانيتيم فأنت تألمت من أجلكم ثلاث مرات " شعرت بالاسي قليلا عليها ولكن هذا لا يعني أنني لست غاضب لازلت غاضب .

نسكوبلت | مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن