أمنة طالبة جامعية بتدرس بالمستوى الثالث بكلية الهندسة بإحدى جامعات السودان العريقة، طالبة متفوقة ومجتهدة بدراستها، زولة بشوشة ومحبوبة وسط زملانها وكمان وسط أسرتها المتكونة من امها وابوها وأخواتها الإثنين البتكبرهم سنا" واللي حنتعرف عليهم فردا" فردا" بعدين.
صحت أمنة على غير العادة من نومها بدري شديد جهزت حالها ومشت على جامعتها واتصلت على صديقتها رزان، الو رزة صباح الخير، انا في الجامعه جيت أشيل الشيتات عشان ابدأ مذاكرة عارفة براك نحن تاني ما عندنا زمن ، طيب بس انتي ما تتأخري علي وقفلت الخط وفضلت منتظرة صحبتها رزان بمدرج الكلية، وبعد مرور أكثر من ساعتين من الانتظار رجعت اتصلت على رزان، يا بت انتي وين؟ ما ممكن تكوني باردة بالطريقة دي يعني عارفاني ساكنة في أخر الدنيا وانتي خالطة لي، يا ستي اخدي راحتك انا ماشة البيت، آمنة شالت شنطتها وطالعة على البوابة وهي في قمة الغضب والضيق من رزان وفجأة تسمع بنادو عليها يا آمنة يا آمنة اقيفي، تجي رزان جارية من بعيد معليش يا آمنة أخرتك بس انتي عارفة لياقة محمود(حبيب رزان) ، يا زولة انا قلت ليك ماشة بيتنا مافي سبب تاني بجيبك، آمنة ياخ خلاص قلنا نسيتي خلاص ايام بنتظرك بالساعات وانتي قاعدة لي مع سي....... قبل ما تتم الإسم كانت عيون أمنة اتملت دموع والعبرة قفلت حلقها، ورزان تعتذر والله نسيت معليش جات عفوا، ياخ ما تخليك حساسة كده......
سي (سمير) دا كان أول قصة حب في حياة بطلتنا آمنة وكانت بتريدو حد الجنون وهو كمان بريدها لدرجة سموهو (مجنونها) بس علاقتهم باءت بالفشل بعد مرور سنتين بأسباب مختلقة من سمير، لتعلن بعدها آمنة انسحابها من عالم الحب كما كانت علاقتها دي واحدة من الأسباب الزادت من تحسسها من أي شي وخصوصي لو كان سمير داخل في الرصة.....
وبعد تحانيس وتحانيس من رزان واعتذارات كثيرة سكتت آمنة وبطلت بكا ودخلت هي وصحبتها المكتبة عشان يخلصو باقي تصوير للشيتات..
مهما أوصف ليك انا خايفة ومتوترة قدر شنو ما بتصدقي ي رزة، يا بت بطلي استهبال طوالي انتي في حركاتك دي يا آمنة ونجي نلقاك في مقدمة البورد 😒 والله يا رزة انا بالجد المرة دي ما جاهزة وما قريت اي شي غايتو ربنا يسهل علينا كلنا، يلا عشان ما أتأخر بعد خلصنا تصوير انا راجعة البيت وانتي ارجعي لي سي محمود بتاعك دا 😉 ههههههههه تمام ي ستي يلا مع السلامه، طلعت آمنة من الجامعه ووصلت بيتهم وقررت الاعتكاف في البيت لحين موعد الإمتحانات.
وفي صباح أول يوم إمتحان في الجامعه أمنة كعادتها بتراجع في المسجد لحين دقت ساعة الامتحان ومشت آمنة امتحنت وطلعت من قاعة الامتحان مبسوطة، والله امتحان خنفشاري يلا ما اتوقعتها من استاذ احمد بتتونس هي وصحباتها وزملانها في الحرم الجامعي واتمنو يحالفهم الحظ كمان في بقية الإمتحانات، ومرت الأيام بسرعة وخلصو امتحانات وطلعت آمنة تودع في زميلاتها متمنية ليهم إجازة سعيدة، قاطعتها رزة يا آمنة ياخ اقعدي معانا اصلا ماشين شارع النيل نحتفل مع بعض باليوم دا، والله نفسي ي رزة بس امي اتصلت علي وصوتها ما عجبني قالت لي ما تتأخري بعد الامتحان شكلو في حاجة مهمة، يلا مع السلامة، وطلعت آمنة لتصل البيت وتلقى المفأجأة 😳😳😳😳😳??
يتبع.....