دخلت آمنة المكتب واتفأجأت ب حاتم جايط في وحدة من زميلاتها والبت مبين عليها الخوف، صباح الخير قالتها آمنة، لتلفت انتباه حاتم وزميلتها اللي عرفت فيما بعد بأن اسمها (فاطمة) ردت فاطمة لامنة التحية أما السيد المدير فإكتفى بنظرة عابرة ل أمنة ومشى على مكتبو، دخلت أمنة على زميلاتها واتعرفت عليهم بطريقة أوسع واتجهت على مكتب حاتم بعد ما جاها المراسل مبلغها أن حاتم طلبها، دقت الباب ودخلت طلب منها كم حاجة كده ومشت مكتبها، رجعت ليهو بعد ساعة شايلة ورقة ورتو فيها الطريقة اللي حتشتغل بيها ورأيو إذا ما كانت صح او غلط؟ ل تتفأجأ بإبتسامة ظريفة كده تترسم على شفاهو ما شاء الله قلتي لي إلأ بالانجليزي الشغل، ضحكت أمنة، تمام يا ستي دا الشي الأنا دايرو، انتي لازم تنضغطي في الشغل وتركزي شديد شغلنا دا ما بتحمل اي أخطاء، كان ردها بالإطاعة واتجهت على مكتبها وجاها ليك زولنا بعد شوية وقعد معاها وبدأ يسأل فيها عن سكنها وأهلها وقبيلتها وكده واتفأجأ لمن عرفها لسى بتدرس، ولمن تنزلي الجامعة حتخلي الشغل يعني؟ والله دي تبقى مشكلة، أمنة في اللحظة دي ما عرفت تجاوبو وسكتت وهو طلع من مكتبها بسبب صوت تلفونو المزعج جدا......
خلصت آمنة الدوام المتعب ورجعت بيتها واستمرت على الحال دا لمدة أسبوع، وبعد اسبوع وهي في مكتبها جاها المراسل المدير عاوزك، اتجهت لمكتبو لتلقى زول غريب ما بتعرفو من شكلو الظاهر عليهو زول منفسن وبتاع مشاكل 😐 انتي الجابوك مشرفة بصوت مرعب وعالي وسؤالو دا الشركة كلها حتكون سمعتو، ردت أمنة وراسها في الأرض ايوة، شوفي يا زولة شغلنا دا صعب قدرتي عليهو كان بها ما بتقدري من هسي قولي ما بقدر عشان ما تعذبينا معاك ساي، وبعدين انا الغياب ما بنفع معاي والناس دى لو ما جاتني اشتكت لي منك فمعناها انتي ما شايفة شغلك 😡 وفي اللحظة دي أمنة لو دقشتها دموعها كانت حتجي جارية، جا داخل حاتم وقعد في سكات واخيرا نطق بعد ما شاف منظر أمنة وهي بتعاين ليهو ودموعها مرقرقة وكلها استغاثة، دا طبعا صاحب الشركة دي يا أمنة واسمو محمد، وآمنة العبرة قافلة حلقها والتعبير غالبها، امشي مكتبك ي أمنة قالها حاتم وهو مبتسم، وهنا أمنة ما مشت مكتبها جرت جري على مكتبها وما صدقت دخلت وانفجرت بكا بعد الخلعة والكلام البسم البدن من السيد المدير العام، وهي بتبكي جاها حاتم داخل، أمنة الجبانة رفعت أمنة رأسها والدموع على وشها، وحاتم فضل بعاين ليها في عيونها زمن وهي تدنقر وترفع رأسها وهو بعاين ليها، مسحت دموعها وقالت ليهو انا ما دايرة شغل، محمد دا خوفني، لأول مرة تسمع ضحكة حاتم 😍😍😍😍😍😍😍 ههههههههه دي ما في زول سبقك عليها، ما قايلك جبانة كده ولأ البنات السمحات بطبعهم بكايات وهنا ابتسمت أمنة وقام حاتم وقبل ما يطلع أتلفت عليها وقال ليها تاني ما داير اشوف دموع مهما كان السبب ولو احتجتي لأي شي انا موجود وبادلتو ابتسامة كده وطلع.
ياخ كلامك دا مش ينسيني الدموع دا ينسيني اسمي عديل قالت أمنه الكلام دا في سرها ومسحت دموعها وبقت تتبسم، اخيرا حاتم أفندي وراني بياض سنونو، والله الود طلع حلاتو لمن يضحك براهو كان ببشتن روحو، وزولنا كلو 10 دقائق بقى يجي ناطي لامنة ويقعدو يتبسمو ويتكشمو لبعض ويطلع يفوت، ولمن يطول عليها تقوم أمنة تمشي ليهو في مكتبو بحجة دايرة تسألو من حاجة رايحة عليها ، وفضلو على الحال دا قرابة الشهر.
وفي يوم جات المكتب بدري شوية ولقتو قاعد في الاستقبال صبحت عليهو وقعدت معاهو بس لاحظت أن بركز معاها شديد وبتعمد يطول النظر جوه عيونها وهي بطبعها حساسة فبتخلق الأعذار والأسباب وتلتفت وتقوم وتقع، وشوية وزميلاتها وبقية العاملين وصلو الشركة واي زول مشي مكتبو وفأجأ بطلب غريب، طلب منها تجي ثاني طوالي في نفس مواعيدها حقت صباح الليلة دون ما يديها اي سبب، وبعد إلحاح منها عشان تعرف السبب وهي من جواها متأكده ان السبب ما شغل، قال ليها اديني رقمك وانا بتصل عليك المسا اوريك السبب شنو، ادتو الرقم بدون اي تردد ومشى على مكتبو وخلاها، وهي رأسها يودي ويجيب يا ربي داير مني شنو 😳 وليه قال لي كده 😳 ومع زحمة الشغل نست البرنامج لحين انتهاء زمن الدوام ورجعت البيت وهي بتفكر في حاتم وفي الطلب الغريب الطلبو منها وماسكة التلفون بيدها ومتييييين سي حاتم يدق وتسمع كلامو وتشوف فهمو شنو، ويرن تلفونها وتشوف اسم المتصل ويبدأ قلبها لا شعوريا يدق وجسمها يرجف ويغلبها تفتح الخط، وتقطع المكالمة وتاني التلفون يرن من جديد والبت دقات قلبها زايدة 😰😰😰😰😰😰😰 الوووووو قالتها بعد طول معاناة، عشان يجيها الرد الغير متوقع من الطرف الآخر.................
يتبع.....
