و لكنه ينتمي الي الان مهما حدث سأصبر عليه لعلل به علة و انا لا اعلم ., لقد أجل شهر العسل و نفث دخان سيجارته و كأن الامر لا يقتل ., فتحت كتابا و قرأت لأسبح لمحيط آخر غير محيطي الغريب ., كان الكتاب عن مغامرات اسطورية آهداني أياه أخي في عيد ميلادي ., كان اخي عمر يكبرني بسنة , يحبني كثيرا لأنني أخته الوحيدة , لشدة الحب الذي يتجول بيننا كان يدخلني الى دهاليز حياته ., كان يحب فتاة تدعى أمل , يعشقها و مغرم بها , كانت قريبتنا ( ابنه عمي ) ., لم يكن يطيل النظر اليها و لم يحادثها الا عندما ارتدا الخطوبة ., تزوجا و كانت حياتهما حب كبير رغم المنازعات الصغيرة التي كانت تضحكني ., لم اكن اتوقع اني سأتزوج برجل لا يشبه اخي , كنت اريد الزواج برجل يحبني و يسبغ علي الوئام لا اللئام ., اريده ان يلمس خصلات شعري بيده الخشنتين و ان يشمه و يداعب وجنتي بأصابعه الهادئتين و ينظر في عيني حتى اخجل و يقول : كم انتي جميلة و انا احبك ! ., لا يوجد هذا الا في الاحلام او مسلسلات الاوهام , أو في بيت اخي ., لا يوجد أمراه في العالم لا تريد حبا و وفاء ., اننا نعلم بحاستنا السادسة ان الرجل الشكاك هو الغير وفي , فأنه لا يثق في نفسه فكيف سيثق في الناس ., اريد ان أتوغل الى حضن فارس على الرغم من عدم استطاعتي, و لكنني اعاهد نفسي ان احاول ., الصبر جميل هذه الجملة تبعث الطمأنينة و السرور الى القلب و تجعله قويا صلبا في أعاصير الابتلاء ., ستنتهي الايام و حلقات المسلسلات و الحلقة الاخيرة هي الاهم لأنها مصير أما ان نتوقعه أم هو مكشوف عن غطاءه منذ البداية ., خرجت مرة أخرى من الغرفة لأعد الغذاء , لكنني لم أجد ما هو كافي و ملزوم لأعده ., رأيته مثلما ما رأيته صباحا , كان شعره الانسيابي مدهش و هادئ بلونه البني ., شعرت بحرارة شديدة و انا اتقدم نحوه ., شعر بي فلتفت ., نظر باندهاش كأنه طفل ينظر الى الحلوى ., بتوتر اخفض رأسه و صار يتأمل في الارض , قال : ماذا تريدين ؟., قلت و الخجل يغلبني : لا شيء ., رد : اذا كنتي جائعة .. اتصلي لخدمة الغرف ., اتصلت في خدمة الغرف و طلبت طعاما لم يكن الطعام لي كان له هكذا فعلت ., رحت اصلي ثم نمت مرة أخرى و أنا أحتضن الوسادة متخيلة أنها فارس ., حلمت به , كان يخبرني أنه متعب من ماضيه و يحتاج الي و لكنه سيطول كثيرا حتى يتقبلني كزوجة ., قمت من الكابوس من صوته : أنا خارج الان و لن أعود حتى الصباح ., كانت تلك الكلمات تتبعثر كدوي السهام على فؤادي ., قلت في نفسي : نحن من أمس متزوجين كيف يتركني هكذا ؟ , تذكرت الحلم فصمت ., اتصلت لأمي و أطمئنها على حالي و لكنها لم تطول المكالمة
أنت تقرأ
ثري بقلبي
Roman d'amourعندما تتركه زوجته و تتزوج رجلاً غيره يضيع في الألم فيحاول انقاذ نفسه بزواج مرة أخرى .. فهل سينسى حبه ؟ .. و هل سيتقبلها في قلبه ؟ الشخصيات التي تتحدث بضمير متكلم .. فارس زهراء اَحدثتُ تعديلاً على القصة . اذ أني لم انقلها سابقاً بشكل صحيح.. و أنا...
