فارس_
غادرت مع زوجتي السابقة و الطفل لنتحاور أكثر في مكان ساكن , جلسنا على المقاعد بمحاذاة البحر ., قالت و عينيها تلمعان كالنجوم : فارس اشتقت اليك كثيرا , لقد افتقدتك و انت تعلم كيف يفتقد الانسان قلبه فلا يستطيع الحياة.. يصبح على الهامش بجسد بلا روح بعدما كان صفحة اروع ما يكون ., قلت : نعم ., قالت : أمازلت تحبني يا فارس ؟ ., اخفيت وجهي عنها كي لا تقرأ عيناي , نظرت صوب البحر فهو أدرى بكل شئ ., قالت بصوت مبحوح : حسنا لا بأس .. كنت اريد الماضي و الماضي فات مولدا الحاضر ., قلت لها معتذرا : اريد الذهاب الى حمام عن اذنك ., رحلت عن شعلة قديمة تكاد ان تنطفئ , غسلت وجهي بماء بارد لأزيل الدمعات الحارة الصارخة ., عدت اليها بملامح جامدة ., نظرت لملامحها لبرهة ... وجهها يذكرني بأجمل لحظات الماضي فاشعر ان قلبي يفجع ساقطا ارضا تدوسه الرمال ., هذه يوما كانت في جحري و أسواره من الحكايات رومنسية في معصمي , قالت : اين الميدالية الحمراء يا فارس ؟ هل رميتها ؟., قلت لها بألم : غادة لقد أتعبتنني كثيرا حين غيابك كنت اموت قهرا في داخلي و لزمني وقت لأتعافى منك فلماذا تأتين الان بمرض ؟.. لقد احببت الطفل حقا و لكنه الان ينتمي لرجل غيري فدعك من الهراء ., سمعت نشيج من الالم الفاجع و هي تبكي و كذلك الطفل , رق قلبي كثيرا فقلت : غادة انا اسف جدا لا اعلم ماذا افعل معك ., قالت بصوت منفعل : هذا ابنك يا فارس ليس ابني فقط ., قلت : غادة انتي متزوجة و اذ علم زوجك بالأمر لغضب و ابوك سيصب جام غضبه عليك ., قالت : ليذهبوا الى الجحيم .. انا اختار حياتي ليس هم .. الا تعلم اني اشعر بالرغبة للانتحار لأنهي حياتي البائسة ., قلت : غادة تستطيعين ان تحبي زوجك و ابنك و اهم من ذلك نفسك كي لا تنتحري .. تحلي بالأيمان .. و لا تقلقي سأزورك و ازور احمد ., همت بالمغادرة عني قمت لاحقا بها و لكنها سقطت من بين يدي ., تحركت كالمجنون .. حملتها مع الطفل و وضعتهما في السيارة ., قبعت على احد الكراسي في المشفى الصغير .. انتظر بفارغ الصبر الطبيب ., و اخيرا جأني الطبيب محدقا بي بنظارته الطبية قال : يجب ان تنام في المشفى ثلاثة ايام فحالتها سيئة ., الاسى بدا جليا علي , جلست منهكا بعدها و قد غزا السلطان عيني .
زهراء_
لوحة مشوشة دارت في ذهني كشريط فيلم , الوان فاقعة .. اشم رائحة امي الزاكية بالمسك و البخور , قابعة مع ابي .. كان جمال شديد بهما و ابتسامة جذابة و هم ينظرون الي , المنظر رائع , قال ابي لأول مرة يحدثني : زهراء حبيبتي امك معي لا تقلقي اننا سعداء فكوني سعيدة .. انها الحياة تأخذ و تعطي و عند ربي اكبر عطاء لا يمكن ان تتصوريه يا زهراء فكوني قوية , قمت من الحلم لأرى جسدي يكسوه البياض , يد اخي تتشبث بقوة بيدي , اخي يبكي و زوجته , قال بأسى : نامي يا زهراء فالواقع مرير ., مسكت بطني ففجعت انه منبسط ... اين طفلي ؟ صرخت في وجه اخي ., قال : رحل زهراء غادر الى امي و ابي ., نزلت الدمعات من عيني رغما عني ., قلت : اين فارس ؟ ., قال: لا ادري ., قلت : اخي حبيبي .. ماما و بابا سعداء في الجنة .. ,ثم اردفت الدموع , قلبي صدم بشيء لا اعلم فلا اعلم بما حل بي حين احتل السواد مرة اخرى عيني و جسدي .
أنت تقرأ
ثري بقلبي
Romanceعندما تتركه زوجته و تتزوج رجلاً غيره يضيع في الألم فيحاول انقاذ نفسه بزواج مرة أخرى .. فهل سينسى حبه ؟ .. و هل سيتقبلها في قلبه ؟ الشخصيات التي تتحدث بضمير متكلم .. فارس زهراء اَحدثتُ تعديلاً على القصة . اذ أني لم انقلها سابقاً بشكل صحيح.. و أنا...