فارس
ابتسمت الحياة في الصباح بعد الامس الثقيل , اديت مع الزهراء طقوس الاستيقاظ و توجهنا الى بيت امها , نشوة الفرح في عيني زهراء تأسر قلبي آنذاك فقط في العشق لا يوجد ايضاح بتاتا , اتمنى ان اضعها في حدقتي و بؤبؤة عيني كي لا تغيب عن ناظري او هكذا تمنيت, قصبتي هوائي هي زهراء و اوكسجيني الذي أتنفسه .. اتمنى من ربي ان يسعدني و اياها في هذه الدنيا التي نعبر بها كعابري سبيل ., مسكت يديها و وضعتها على القير طوال قلي لها الى امها , زهراء تجبر قلبي يوما بعد يوم زهراء جبارة لقلبي ., اصطحبتها الى الداخل طابعا قبلة على جبينها و طلبت منها ان ترد القبلة لجبيني , انا احتاج لقبلات و الضم في ايامي كي اتحسن .. فقبلة زهراء دواء و حضنها تجبير و محو للألم ., قادمون يا عمل .. رحت اجلس على الكرسي في مكتبي .. احاول ان اركز فيلكزني قلبي شوقا الى صباحي .. ليس بالطبع العمل بل صباح المبكر زهراء .
زهراء_
صباح جميل كالعادة يغني العصفور على اوتاره , و اللحن يجري بيننا و الحنين بعدها , و لكن عندما رأيت أمي بهذه الحالة تبددت سعادة الصباح و تحولت الى قلق مبحوح التوتر , جالست امي حتى تتيقظ , قامت ما يقارب ثلاثة ساعات , عانقتها و مكثت عندها نتجاذب اطراف الحديث عن فارس و السكن و المستقبل , و في نهاية اليوم اعطتني امي مقياس الحمل او كاشف الحمل .. اخذته منها .. قبلتها مودعه , حلما رأيت فارس لففت جسدي بجسده و كأني اتوغل الى داخله , كان سعيدا و هذا ما يجعلني أسعد كثيرا , قلت له : مساء الخير حبيبي , رد : مساء الليل , ثم ضحك و قال : مساء النور قلبي و روحي و وطني , اطرق رأسي حياء و قلت : هل استطيع البقاء مع امي ؟ .. لأنها مريضة , قد ودعتها و لكن بالي لا يبارحها , قال مطمئنا : بالطبع حبيبتي و انا كذلك سأبقى هنا اذ ان عمر و زوجته ليسا هنا ., شعرت براحة فابتسمت , راح بعدها فارس يدغدغني على بطني حتى بكيت ضاحكة , قال : تخيلي يا زهراء ان نستيقظ صباحا فنكتشف اننا تؤام سيامي فلا نستطيع ان نفترق ابدا , نظرت اليه بالاستغراب و قلت : من اين ؟ اقصد من اين ملتصقين ؟., قال و هو مطرق الراس متخيلا : لا اعلم و لكني اريد ان اكون معك دائما ., قلت مستشعرة الرومنسية : و انا كذلك , على الرغم من انك قد تحتاج الى فترة نقاهة بين حين وآخر ., قال : النقاهة و الصفاء و الحب و الشفاء كلها عندك .. انتي ملاك خرج من الجنة الي ., كدت ابكي من المبالغة التي لمست قلبي بقوة .. تجري بعروقي بعدها فلا تخرج من جسدي .. مسكت ذراعه بشدة و قلت : انا احبك ., جذب وجهي الى وجهه وقال : أنا احبك ايضا , هذه الكلمة كنت اريدها كثيرا و تلقيتها الحمد لله , مخدرة بحبه أنا لا اعرف عنوانا غير عنوان هيامه , اعتذرت منه ذاهبة الى الحمام كي اجرب ما اعطني امي .. صحيح اني لم اشعر بأعراض الحمل و لكن سأحاول ., عندما انتهيت هزيم الرعد صعق قلبي اذ اني حامل , فرحت بشدة لم اكن احلم بها يقظة ., وسعت بخطواتي الى فارس .. جلست بمحاذاته و رميت اناملي على انامله و قلت : أنا حامل ., لو رأيتم ما رأيت في عينيه من فرح لتعجبتم , راح يضمني بقوة ثم ربت على كتفي يبعدني و قال : هل انتي محقة ؟! .. لم ألحظ عليك ابدا ., قلت له و قد تلاشت ابتسامتي : اخاف ان الكاشف كاذب يجب ان اذهب الى المستشفى كي اتأكد أكثر ., قال : اتمنى يا زهراء ان يكون صادق .. احبك يا زهراء كثيرا ., قلت : و انا اكثر مما تتصور يا فويرس ., ثم ضحكت لاني نسيت ان اخبر امي اننا سنبقى لقد انساني فارس مكاني , قال : تضحكين حبيبتي ؟., قلت : نسيت ان اخبر امي لمكوثنا .. , لمست انفه و اكملت : لقد انسيتي يا حبي ., قبل اناملي و انا اهم ناهضة لأمي .. اشعر ان قلبي صار كالفرس الذي يعدو بنبضاته ., اطرقت الباب بهدوء كي لا تفزع , قالت : من ؟ ., قلت : زهراء , قالت : ادخلي حبيبتي , دخلت عليها و قلت : لن أشئ ان اذهب عنك قلبي متعلق عندك , فارس هنا كذلك ., سمعت صوتا خلفي كان فارس , قال : السلام عليك عمتي , قالت : السلام عليك حبيبي ., قامت امي بصعوبة و راحت تمد ذراعيها , رحت اضمها و فارس كذلك , ضمتنا بقوة الى صدرها , تضافر حبي و حب فارس في جحر امي و اصبح حبا كبيرا لا ينضب .
مرت الايام سريعة لم تترك اثرا لدبيب النمل .
أنت تقرأ
ثري بقلبي
Romanceعندما تتركه زوجته و تتزوج رجلاً غيره يضيع في الألم فيحاول انقاذ نفسه بزواج مرة أخرى .. فهل سينسى حبه ؟ .. و هل سيتقبلها في قلبه ؟ الشخصيات التي تتحدث بضمير متكلم .. فارس زهراء اَحدثتُ تعديلاً على القصة . اذ أني لم انقلها سابقاً بشكل صحيح.. و أنا...
