_فارس_
موضوع عمل زهراء ارعبني بشدة حتى اني خرجت بلا كلمة , لان الامر برملته يذكرني في الخائنة .. اذ ما وظفت في تلك الوظيفة المرموقة ابتزتني بشكل صاعق , لم ارغب في تكرار الحادثة , و لكن الزهراء ما كانت تريد العمل الا لأجل خاطر و صحة والدتها .. هنا الوضع يختلف , لا ارغب في المجازفة بتاتا , اصبحت لا أؤتمن احد على شئ , غدا اذهب الى الشركة المفلسة و سأعمل ساعات اضافية لأجل والدي , ستمل الزهراء لا محالة لهكذا سأقللها الى اهلها في الصباح .. سأخبرها في ما بعد اذ انها نائمة , اضطجعت بجانبها و نمت ., لا اعرف كم من الوقت قد مر عندما تيقظت من صوت رقيق كانت زهراء , مسكت يديها و انا شبه نائم و قلت : غدا سأحرم منك لان لدي ساعات اضافية للعمل , على الرغم من كل شئ رأيت عبوسها ., قلت : ألم تشبعي مني ؟., اطرقت راسها و قالت بخجل : لا ., اهتز قلبي بنشوة الفرح فطرحتها على حضني و قلت : كم انا سعيد !., ربت على كتفها و ابعدتها و نظرت الى ساعتي كانت الثامنة , يجب ان اصلي قبل ان تفوت الصلاة , توضئت على عجل و صليت بينما الزهراء راحت تعد العشاء ., حلما ذهبت لأتعشى رأيت الطاولة قد امتلأت بالشموع و كان الجو شاعريا جدا حتى رائحة الطعام فجعت شهيتي ., تملك قلبي الذهول عندما رأيت زهراء بثوب سهره مخملي ., ما شاء الله .. كيف فعلت هذا بغضون دقائق , في الحقيقة لي الحق في التعجب لان النساء في العادة و فطريا يتأخرون في التحضيرات لمثل هذه الروعة ., نطق لساني بالإطراء : يا سلام جميلة و رومنسية كثيرا يا زهراء شكرا لكي , ثم رحت اقبلها و اجلسها على الكرسي ., لمست ذقني و وجهها معصور بالحمرة و يلتمع اثر المكياج كان بها حياء يجعلها مخدرة ., قالت : قل بسم الله ., قلت : بسم الله .., ثم راحت تطعمني بشوكة لمعكرونة لم اجد الذ منها , كما يقولون المعكرونة رومنسية و تفرز هرمون السعادة فقد كانوا محقين ., شعرت بالسعادة بالفعل و الحب و الدفء مزيج من الرومنسية .., اللحظات الجميلة لا تقدر بثمن , انها اصبحت ذكرى جميلة رسخت في البوم الذكريات الموجودة في راسي ., كان والدي يردد سابقا مقولة جميلة كتبتها امي رحمها الله عندما كانت مراهقة فكانت المقولة : (( بدلا من ان يتزوج الرجل اربعة نساء .. شتاء .. صيف .. ربيع .. خريف , ليتزوج واحدة .. ربيع , تغنيه من البرد و الحر و الذبول )) ., جميلة هي امي في كل شئ مثل الزهراء .. في الحقيقة عندما انظر لعيني زهراء اتذكر والدتي رحمها الله .. لا اشعر باليتم ابدا , كانت المتعجرفة كذلك ., جعلت الزهراء تتوسد قلبي و نشدت لها حتى نامت الملاك بين ذراعي .
_زهراء_
لقد انزعجت كثيرا عندما علمت ان لديه عمل كثير غدا فأنا اشتاق له و هو موجود فكيف اذ رحل ؟ .., قررت ان فاجأه بعشاء رومنسي و شكل ايضا , مستغلة الوقت الذي ذهب يصلي فيه و يقرأ القرآن , وضعت المعكرونة على النار و هرعت ألبس الفستان الذي اعطته لي امل قبل زفافي , ثم اخرجت الشموع التي كانت من ضمن هدايا امي ., و اشعلتها فوق الطاولة و اغلقت الاضواء , كان زجاج الشمعات لونه ورديا مما عكس الون رونقا جميلا و جوا مفعما بالدفء , وضعت مكياجا خفيفا , كانت المعكرونة توشك ان تنضج , فوضعت عليها البهارات و الطماطم و الخضروات , و اخرجت صحنا واحدا و شوكتين , ان من الرومنسية الاكل من نفس الصحن هذا مفهوم امي حفظها الله ., واخيرا انتهت المعكرونة ذات الرائحة النفيسة , اسكبتها في الصحن ووضعت كل شئ على الطاولة , حمدت ربي ان فارس لا يزال في الغرفة ., خرج فارس من الغرفة و بدأت ملامح وجهه بالذهول والانبهار ,و الاطراء يخرج من لسانه عسلا يشفي القلوب , و بالطبع الحياء فيني جياش عندما لمست ذقنه و اطعمته و انا اردد قل بسم الله , قلبي يسيطر على كل خلية حب قابعة في داخلي ., حلما فرغنا من الاكل , وضعني في جحره و هو ينظر لي تلك النظرة التي طالما احببتها .. الوديعة .. الجذابة ., نمت جسدا اثر انشودته المنسكبة على فؤادي و لكن قلبي مازال متيقظا لحبه .
أنت تقرأ
ثري بقلبي
Romanceعندما تتركه زوجته و تتزوج رجلاً غيره يضيع في الألم فيحاول انقاذ نفسه بزواج مرة أخرى .. فهل سينسى حبه ؟ .. و هل سيتقبلها في قلبه ؟ الشخصيات التي تتحدث بضمير متكلم .. فارس زهراء اَحدثتُ تعديلاً على القصة . اذ أني لم انقلها سابقاً بشكل صحيح.. و أنا...