ثري بقلبي

ثري بقلبي 4

, بكيت كثيرا تسرع دموعي وقلبي ينهار من الحسافة التي هوت على جرحي ., دخل علي فارس , حاولت أن اكف دموعي ., جلس بمحاذاتي ., قال : لا تبكي أنا لا أستحق البكاء , أصبري علي أنا رجل مكسور يجب أن ألملم شتاتي قبل أن أمضي ., مسكت يده فأبعدها فبكيت أكثر ., صرخ : لا تبكي ., حاولت و لكنني لم أستطع , فضربني بقوة على خدي فبات يلتهب بالحرارة كأن رصاصة اقتلعت قلبي و نشرت دمي في السماء ., رأيته وسط دموعي الغزيرة بتشويش و هو يقول و يبدو عليه الندم : أنا آسف أعذريني ., حضنني بقوة و انا أبكي كطفلة تائهة في الحرب ., قال : ارجوك .. أرجوك .. لا تبكي ., سقطت على حضنه فقمت عنه , بعد ان كان نائما و لكن دموعه لم تجف بعد كان وجهه مبللا بموسيقى حزينة ., شعرت بالحزن , نسيت امر الصفعة نهائيا و فتحت هاتفي .,
فكتبت :
عدت الي كما يجب
عدت لي عصفور حزين
صوته موسيقى و شجي
تبحر في سماء حياتي
بماضي أليم أليم
عشي كبير و مريب
في حضنك القى عشي
قريب و جميل و مريح
أعانق صدرك المعذب
برائحة المسك و رحيق
كم أود يا قمري
أن أعرف ما بك دفين
تخبرني عن اصغر آمالك
بصدر رحب و كريم
....
جلست بمحاذاته و هو نائم كالملاك , رحت أنتهز الفرصة لأكتشف ملامحه و أرسم معالمه بيدي ., كم هو جميل! , استفاق من نومه , أبعدني عنه و غادر مخلفا وراءه بيت بلا أعمدة ., اعطيت مليون عذر و حجة لحزنه و اكتئابه التي راحت تصوب الرصاص علي ., عينيه الحزينين تفيض بي احساسا بالحب , ارغب في ضمه و امسد على شعره لينسى الماضي بلوعته و غموضه ., مرت الايام ببطء و الحال كما هو و بمجيء أهلي الي اختفت وحشتي شيئا فشيئا و لكن قلبي يؤلمني بشدة , تزعزعت ثقتي وصارت مهزوزة بنفسي ., أمعن النظر الى المرآة , انظر الى وجهي و جسدي ., أنا جميلة.. لا أذا كنت جميلة لأحبني ., تذكرت شاعر كتب ان وجهه محبوبته تجمل المرآة كأنها شمس وسط السماء الصافية ., اني افتقر للحب اريده ان يتبرع علي بقبلة على الاقل ., اشعر انه ليس بزوجي و فضولي له يطاردني و يجرد صبري ., قلت لنفسي : لأتجمل له اذا , لربما احظى بما اريد ., لبست ذلك الفستان ساتر بجماله الوردي , ثم وضعت مستحضرات التجميل و سرحت شعري و اسقطته على كتفي , كان شعري طويلا بني اللون ، كنت أخاف بشدة ان يفهمني خطأ لان المقصد من ذلك هو ان يبتسم لي لا شئ اخر مطلقاً ., جلست على الكنبة انتظره ., و كتبت :
لا كلمة لا شفاه
لا قبلة لا سلام
تركت الصحراء خلفك
و جعلت القبح فيها
حتى الجمال
لم تذكرها بالبحار
و جمال عينيها
في كل الصباح
نسيت ان القلب
ينتظرك
و يقبلك بأحلى اشتياق
دخل , فاضطربت و قلق قلبي ., نظر الى كانه يصطاد السمك من عيني ., احسست بخفقان قلبه ., بكى فاندهشت و احسست بالغرابة و الذنب ., قال بصوت يحبو ألما : لماذا تفعلين هذا بي ؟, لقد قلت لكي اصبري علي ., انا انسان مكسور ., لم استطع ان اقاوم فبكيت تاثرا ., تقدم نحوي و ضربني بقوة و بلا رحمة ., كرهته لحظتها و كرهت حبي له ., جلس بمحاذاتي و وضع يديه على راسه و الدموع انبتت اليابس ., على الرغم من كل شئ مسكت يده التي كانت فوق راسه تشكو , انزلتها برفق ثم لعبت بأصابعه و قلت بحزن : ما بك ؟ اخبرني , اجعلني اساعدك , انا اعيشك , انت حياتي ., شعرت بالخجل من نفسي ., غير جلسته و مسح دموعه و قال : يلعن ساعة الزواج هذا ! , ظالمون الذين يتركون العشاق في سجون ., شعرت بالبغض و اردت لو اني امزقه ., أكمل : ماذا تريدين ان تعرفي ؟ لقد تزوجتك لأنسى أم اني أعشق فتاة سابقا ., لم اكن اتخيل اني سأتزوج غيرها ... اتمنى الارض تبلعني ., شعرت بالغضب و الكراهية.. بالحزن و الشفقة فصوبت كلامي و حرارة ساخنة تحيطني : طلقني أذا