_فارس_
خطرت على بالي فكرة اريح بها ضميري و قلبي و هي ان اسافر مع الزهراء الى جزر المالديف القابعة في المحيط الهندي و لأنها مسلمة و يمتدحها الاخرين فقررت ان نسعى اليها ., عندما ضربتني الزهراء تميما لطالبي لم اشعر بالألم كانت ضرباتها ضعيفة جدا , اشعر بالتعاسة عندما اراها تنوح , و عندما قلت عن حقائب الدموع ابتسمت فشعرت بجمالها الشديد و عاطفتي انجذبت اليها اكثر , شعرت اني معجب بها ليس لأنها زوجتي بل شخصيتها فعلا انها اكثر من رائعة ., هي لم تشأ ان تتعرف الى اين سنسافر ؟ , انها تريد ان تتقرب مني اكثر .. تريد حياة طبيعية و معها الحق في ذلك , اردتها تنام بأريحية فذهبت لمشاهدة التلفاز و لكن ما لبث ان خرجت و قبعت بجانبي , كانت متوردة حيث اطريت عليها بالكلام و عندما قبلتها شعرت بحرارة تلسع شفتي , كانت خجلة جدا , و مثل ما قالت الكاتبة حين تخجل المرأة تفوح عطرا جميلا لا يخطئه أنف الرجل كانت محقة تماما , يعجبني الحياء كثيرا .. و من صفات الزهراء الطاغية هي الحياء , هذا جزء كبير لأعجابي بها ., و عندما سالتها اذ ما كانت تحب المال , قالت بأنها ليس من من تحبه , شعرت بالراحة لأنني لا اريد ان احبها ثم تحبني ثم تكرهني اذ وجدتني اغدو مفلسا , ثم تذهب للتزوج من رجل ذو ثراء فاحش لتجعلني امامها حقير لا ينفعه حبه بشئ , لتستفز رجولتي .. لتستفز روحي التي كانت متشبثة بروحها كالتؤام .. اذا كانت زهراء مثل ما تقول ستكون اميرتي الوحيدة و لن اغيرها ابدا ., وضعت الزهراء في جحري و رحت امسد شعرها و انشد لها كي تنام , كانت كالطفلة الصغيرة على الرغم من اني اطول منها بقليل , كانت فاتنة بشكل عميق , ملامحها ملائكية بحمرة ذائبة في وجهها من فرط الخجل , عندما ترفع خدودها فأن الغمازة تظهر بشكل مثير ., انه نائمة في حضني , انها لحظة رائعة حيث اني اب و زوج و حبيب في آن واحد لتلك الفتاة العذراء اليتيمة , حملتها الى الغرفة , و جعلتها تنام على صدري كيلا تفيق .
_زهراء_
عندما استيقظت شعرت بأني جسدي مضطجع على شئ غريب , كان فارس , شعر بالخجل الشديد قمت و أنا شبه دائخة , ذهبت الى الحمام و اديت طقوس الاستيقاظ ثم توضئت و صليت , كان فارس لا يزال نائما , ذهبت لأوقظه ... كان جزء مني يهرب خجلا فبدت مترددة و لكن الصلاة فاتته فيجب علي ان اوقظه , لمست كتفه و انا اردد باسمه ., فتح عينيه و قال بصوت النوم : صباح الخير ., قلت : صباح النور ., مسك يدي كي يقوم ., ثوى بخطى ثقيلة الى الحمام , رحت أنا لأعد الفطور ., الان يجدر به ان يتذوق من يدي و ان لا يتحجج مثل السابق بالعمل وغيره ., تذكر ان اليوم سنسافر .كيف لي ان انسى هل بي زهايمر ؟ , من شدة الحزن و الفرح الذي لم بي بالأمس نسيت كل شئ , مرت دقائق .. شعرت بيد تحتضنني من الخلف , قبلني على وجنتي , كم فقد توازني من الامر ! , قال : ما اخبارك طباختي ؟ ., قلت بصوت لا يكاد ان يسمع : بخير الحمد لله ., قال : هل انتهيت ؟ ., قلت : نعم ., حملت الطبق اليه , جلسنا على الطاولة , قال : لقد عذبت نفسك لا تزالين عروسا , و لكن رائحة الزكية هذه لن تجعلني ارحم العروس ههه ., ابتسمت له ., اخذ يطعمني و انا بتردد طامس , قطعا ان فارس تغير 100 بالمئة في ليلة و ضحاها ., لقد تحققت امنيتي و هي ان يتغير فارس الحمد لله ., قال : الطائرة في الحادية عشرة ., قلت تعجبا : ماذا ؟! ., قال : لدينا ثلاث ساعات يا زهراء لا تقلقي ., قلت : هل امي تعلم ؟ ., قال : نعم انها تعلم و فرحة جدا ., قلت : الحمد لله ., قال : هل فرغتي يا زهراء ؟ .. لم تاكلي شيئا ., قلت ضاحكة : لم اقصد الحمد لله اي انتهيت بل لان امي تعلم بالخبر ., نظر الى نظرة لن استطيع نسيانها .. كانت عذبة حنونه .. اكاد ابكي من سحر جمالها ., قال : انتي بارعة الجمال حين تبتسمين ., اطرقت رأسي , مد يده ليطعمني , أكلت رغم الخجل ., حلما فرغنا من الآكل تجهزنا للذهاب الى المطار , كان بطني يؤلمني من الارتباك و القلق , ايضا هذه المرة الاولى التي اسافر فيها , كنت اود الذهاب الى العمرة في السابق و لكن مع وفاة ابي و نفاد المال لم استطع ., الحمد لله على كل حال ., اسندني فارس .. كنت اوشك على الوقوع ارضا ., و حينما انطلقنا لم تشي عيناي ان تغير حركتها المتعلقة في النافذه .. كنت انظر الى المشاهد تتخاطف امامي ., عند اشارة المرور شعرت بأنامل فارس تلمسني على يدي ., كان يقود بيد واحدة حتى وصلنا الى المطار ., ان الفرح يضحك لي أخيرا يمسح تعاستي بأنامله الرقيقة كورقة الشجر المبتعدة عن عالمها ., في المطار كنت امشي شبه المتعرجة و عندما رأيت امي و اخي و زوجته ركضت اليهم مبتعدة عن فارس .. حضنتني امي بشدة ., قلت لها : لماذا لم تتصلي ؟., قالت موبخة اياي : لماذا انتي لم تتصلي ؟ ., اطرقت رأسي للأسفل , قالت : لا عليك سأتصل لك ., بعدها حضنت اخي و زوجته ., قال اخي : اهلا بالقمر ., قلت له مبتسمة : أهلين ., اخذنا نتجاذب اطراف الحديث بينما فارس يتحدث عبر الهاتف .
أنت تقرأ
ثري بقلبي
Romanceعندما تتركه زوجته و تتزوج رجلاً غيره يضيع في الألم فيحاول انقاذ نفسه بزواج مرة أخرى .. فهل سينسى حبه ؟ .. و هل سيتقبلها في قلبه ؟ الشخصيات التي تتحدث بضمير متكلم .. فارس زهراء اَحدثتُ تعديلاً على القصة . اذ أني لم انقلها سابقاً بشكل صحيح.. و أنا...