الفصل الثالث والأربعون حياة سعيدة

3.8K 173 52
                                    

كان سعيدا ذلك اليوم الذي تخلصت فيه السيدة بنيت من إثنتين من أفضل بناتها. وكان من السهل تخيل مدى الكبرياء المفرح الذي شعرت به بعد ذلك وهي تزور السيدة بنغلي والسيدة دارسي.

أما السيد بنيت فقد افتقد ابنته الثانية إلى أبعد حد. وكان حبه لها يغريه كثيرا بالذهاب إلى بمبرلي. وكان يشعر بالسعادة في الذهاب إلى هناك عندما لم يكن حضوره متوقعا.

مكث السيد بنغلي وجاين في نذرفيلد عاما واحدا. ثم تحققت الأمنية الغالية للشقيقتين, فقد اشترى بنغلي منزلا بالقرب من بمبرلي, فنعمت جاين وإليزابيث بسعادة اقترب إحداهما من الأخرى.

أمضت كيتي معظم وقتها مع شقيقتيها الكبريين. فتحسنت كثيرا من جراء هذه الرفقة. وأصبحت, بعيدا عن تأثير ليديا, أقل سوءا وأقل جهلا. وبالطبع, لم يوافق والدها على زيارتها للسيدة ويكهام.

كانت ماري الابنة الوحيدة التي لزمت المنزل لتبقى برفقة أمها, وبما أن جمالها لم يعد يقارن كثيرا بجمال شقيقاتها, فقد اعتقد والدها أنها متمتعة بالتغيير الذي حدث.

وبالنسبة إلى ويكهام وليديا, فلم يطرأ أي تغيير على شخصيتيهما. فقد عاشا بطرقة غير مستقرة, وكانا ينفقان دائما أكثر مما ينبغي. وما لبث أن تحول حبه لها إلى لا مبالاة, فيما دام حبها له لفترة أطول بقليل. ومع أن دارسي لم يستقبل ويكهام في بمبرلي أبدا, إلا أنه ساعده في مهنته إكراما لإليزابيث.

استاءت الآنسة بنغلي جديا من زواج دارسي, ولكن بما أنها لم ترغب في فقدان الحق في زيارة بمبرلي, فقد تخلت عن استيائها, وكانت مولعة بـ جورجيانا أكثر من أيما وقت مضى, وكثيرة الاهتمام بدارسي كما من قبل, ومهذبة بالقدر الذي تمليه الضرورة مع إليزابيث.

كانت المودة بين جورجيانا وإليزابيث كما تمنى دارسي أن يراها.

وكانت الليدي كاثرين شديدة الغضب من زواج ابن أختها.

فأرسلت له رسالة عنيفة جدا, الأمر الذي جعل الحديث بينهما ينقطع لفترة من الزمن. ولكن إليزابيث أقنعته أخيرا بالكتابة إلى خالته. فتلطفت بعد قليل من التردد بزيارتهما في بمبرلي.

تابعا على الدوام صداقتهما الحميمة مع آل غاردنر. فقد كان دارسي وإليزابيث يحبانهم فعلا.

..... انتهى ....

مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة

🎉 لقد انتهيت من قراءة كبرياء وهوى لـ جين اوستن 🎉
كبرياء وهوى  لـ جين اوستنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن