ارتدى الليل عباءته السوداء و اختبأت الشمس من وراء الجبال . أما القمر فهو قام بسلب الأشعة من الشمس لينير العالم ليلا ..
اطلت الجلوس في البيت ليوم كامل . فأخذت هاتفي لأرى صندوق الرسائل و وجدت حينها رسالة من وصال تقول انها قلقة علي. فأخذت انقر على الشاشة حتى أجيبها . فأرسلت لها : ( انا اسف يا وصال لأنني جعلتك قلقة . انا مريض بعض الشيء . ارتفعت حرارتي قليلا لكنني الآن بخير .. )
كما أنني وجدت عدة اتصالات من أنور فأرسلت له رسالة : ( أتأسف يا أنور لعدم استعجالي في الرد على رسالتك . إن حرارتي مرتفعة و لم أذهب إلى المدرسة . جلست طوال النهار في البيت ؛ في غرفتي . أما الآن فإنني بخير )
اجابتني وصال بسرعة فائقة كأنها كانت تنتظر رسالتي . فأرسلت ما يلي : ( اه ، ذهبت إلى المدرسة في الصباح فلم اجدك هناك . فقلقت كثيرا و عندما ارسلت اليك الكثير من الرسائل و لم تجب . قلقت أكثر فأكثر . الحمد لله انك بخير . )
اتسعت عيناي و ابتسمت ابتسامة عريضة ثم اجبتها : ( لم ارى و انا متأكد أنني لن أرى شخصا وفيا و مخلصا مثلك . شخصا يقلق علي اذا غبت يوما كاملا . شخصا لا يريد مني أي مقابل لحبه لي ... )
فأجابتني و قالت : بالطبع لن انتظر أي مقابل . فهل يوجد شخص ينتظر المقابل من صديقه يا أمير ؟
ثم أردفت قائلا : ( لأنني تعرضت إلى خيبات كثيرة . لذلك قلت ذلك )
فأجابت : ( من الآن فصاعدا . لا توجد خيبات . كل شيء سيكون كما نريد نحن . أي على كل ما يرام )
فقلت : ( نعم . أتمنى ذلك )
وضعت صورة تجمعني بوصال على الفايسبوك و كتبت فوقها ( With my Best friend ) ذاكرا اسمها . و علقت لي قائلة ( أمير. فعلا لم أر شخصا مثلك من قبل . انك شخص رائع . و اتمنى ان نبقى أصدقاء للأبد. حتى أن تفرق بيننا الموت . انت لست أعز صديق بالنسبة الي . لكنك أعز و أغلى شخص لي ) ابتسمت ثم وضعت الهاتف فوق الطاولة و خلدت للنوم ...استيقظت من النوم في الصباح الباكر للذهاب إلى المدرسة . وصلت إلى المدرسة . درست 4 ساعات متتالية . لكنني لم ار وصال ! لا أعلم أين هي !! و ماذا بها ؟ لقد كانت بخير ليلة أمس لكنها اختفت اليوم من الوسط . ارجو ان لا يحدث شيء لها !
#منظور_وصال
خرجت من بيتي للذهاب إلى المدرسة في الصباح الباكر كالعادة . لكنني في طريقي احسست بشخص ما يضع لي دواء في قطن في أنفي لأشمه .. شممت رائحته ففقدت وعيي ...
أنت تقرأ
القدر
Romanceبإمكان القدر الجمع بين شخصين حتى و لو كانت بينهما مسافات كبيرة ، يجمعهما على أساس الحلال و لاستمرارية العيش ، فيكون القدر بيد الله تعالى ... و في هذه الرواية سأحدثكم عن شخصين جمعهما القدر ...