وصال في ورطة

84 2 0
                                    

#منظور_وصال
جلست وحدي في ذاك الكوخ أتمنى و أرجو أن يأتي أمير مبكرا و ينقذني من هاته القذرة  . دخلت تايلور و هي تضحك بسخرية قائلة : أتأسف يا حبيبتي . فأمير لم يقبل على اتفاقيتنا. فالآن سأفعل كل ما تمليه علي نفسي . ثم أشارت بيدها لأحد خلف الباب كأنها تناديه  . فقالت : أيمن؛  ادخل ! فدخل شاب طويل و قوي . مفتول العضلات . لكنه من خلال النظرة الأولى تظهر عليه سمات القذارة و البشاعة . فدخل يفك لي رباطي . فخرجت تايلور . اما انا فقد بدأت بالعويل و الصراخ لشدة رهبتي مما سيقع بعد الآن . فقال لي الرجل بكل برود : اهدئي . لن اؤذيك بشيء . لا تخافي . لكنني استمريت في الصراخ . إلى حين تقربه مني بطريقة عنيفة . و اعطائي دواء يجعلني انام . فالبفعل نمت و فقدت وعيي . و لم اعي بأي شيء حدث . إلى حين استيقاظي.  وجدت نفسي في نفس المكان لكن الغريب في الأمر أنني كنت شبه عارية ... ماذا يعني هذا ؟ لقد اغتصبني  !! لا يعقل . يا الهي . ماذا فعلت حتى استحق كل هذا . بدأت في البكاء بشدة و تحسر  . إلى حين دخول نفس الرجل . أعطاني شيئا البسه . لكنني احسست باشمئزاز عند رؤية وجهه القذر !
-ماذا فعلت بي ؟
-لا شيء .
-ماذا يعني لا شيء ؟ أم أنك اغتصبتني أيها القذر !
-بالطبع لأنك لم تقبلي باتفاقية تايلور . كما أن أمير لم يقبل أيضا
-ما ذنبي ؟ ماذا فعلت ؟؟
-رفضت أمر الاتفاقية !!
-عذرا . فلست مثل تايلور كما تظن . لا ادخل حياة الناس ثم أتخلى عنهم . ذلك ليس من طرازي  .
-نعم أعلم.  لذلك عاقبتك بطريقتي الخاصة
-أيها القذر . عاقبتك الكبرى هي الجحيم . إن الله لا يهمل .
#منظور_امير
دلفت مركز الشرطة . و اتجهت نحو العميد . و حكيت له عن من حصل . و طلبت منه مراقبة مكان اتصال تايلور بي .
بعد ساعتين من البحث . قال لي : سيد أمير.  لا يمكننا معرفة المكان . حقا أتأسف . مرت ساعتين عن بحثي و مراقبتي مكان اتصال تايلور بك . لكنني لم أجد شيئا . و ابدا لن أجده.  لكننا سنساعدك على ايجاد صديقتك . اعدك . فقلت كيف ذلك ؟ و ماذا سنفعل الآن؟ فأخبرني انه يجب ان اتصل بتايلور و ادعي كأنني وافقت على الاتفاقية . فاتصلت بها .
-هل تراجعت ؟
-هل آذيت وصال بشيء ؟
-لا يهم . هل تراجعت؟
- لا تؤذي وصال !! ابتعدي عنها ! اتركها و شأنها
-و الا ؟؟
-انا لا اهددك أيتها الفتاة . انا فقط انصحك و ارشدك إلى الطريق الصحيح . لكنك لا تفهمين معنى هذا
-هل تراجعت ؟
-نعم . تراجعت . سأنهي صداقتي بوصال
-و هل سنعود كما كنا من قبل
-أجل!
-متأكد ؟
-أجل
-حسنا . سأطلق سراحها . و سأرسل لك موقع المكان الذي سنلتقي فيه
أنهيت المكالمة ثم خاطبت العميد قائلا : ستطلق سراحها و ترسل لي موقع لقاءنا. فأجابني : حسنا سننتظر الموقع . فسمعت صوت رسالة من هاتفي . فتحته فإذا بي أجد الموقع . انطلقت و العميد و الرفقاء نحو الموقع ...
يتبع ...

القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن