دلفت الفصل و قضيت الحصة بأكملها أفكر في ما سأقوله لأمير و كيف سأعبر له عن مشاعري . لكنني تراجعت لحظة بعد تفكيري في كلام أمي . لأنها تقول انها لا تقبل و لن تقبل بهذه العلاقة . إذن لن أخبره بشيء ...
دق الجرس معلنا فترة بداية الاستراحة . ذهبت اختبئ خلف الأقسام حتى لا يراني أمير و يسألني عن ما كنت سأخبره به .. جلست قليلا لأسمع صوتا ما يناديني من قريب " وصال " "وصال " . التفتت فإذا بي أجد أمير أمامي ! توترت كثيرا ثم قال
-ماذا تفعلين هنا ؟
-لا شيء ! استريح فقط !
-أم أنك مصممة على اللقاء بأحدهم ؟؟
-لا لا . إنني استريح فقط كما قلت سابقا
-حسنا . ماذا كنت ستقولين في الصباح ؟
-لا شيء . لماذا ؟
-لقد اوشكت على اخباري بشيء . لكن سرعان ما أتت سيمان و قاطعتنا ؛ لم تخبريني بشيء ! اتجهت معها نحو الفصل
-نعم نعم. ... كنت سأعتذر لك عن يوم أمس. لأنني سمعت حديثك و أنور دون إذن . لكنها كانت صدفة حقا !
-و لماذا توترت الآن؟
-لا شيء . لقد تذكرت أن زميلتي تنتظرني لأعطيها دفتري حتى تكتب بعض الدروس ...
فانسحبت مسرعة دون أن انتظر ردا منه . لكنني رأيته يضحك بسخرية و استعجاب.
#منظور_امير
لا أعلم لماذا كل أحاديثي مع وصال أصبحت تنتهي اما بمقاطعتنا عن الحديث او توتر أحد منا ! فأصبحنا لا نتكلم بكل راحتنا . أما أن تتوتر هي ! أو اتوتر انا ! أو يقاطعنا أحدهم !
أنت تقرأ
القدر
Romanceبإمكان القدر الجمع بين شخصين حتى و لو كانت بينهما مسافات كبيرة ، يجمعهما على أساس الحلال و لاستمرارية العيش ، فيكون القدر بيد الله تعالى ... و في هذه الرواية سأحدثكم عن شخصين جمعهما القدر ...