#منظور_امير
حل الصباح من جديد . استيقظت على صوت العصافير و هي تزقزق . نهضت من مكاني . اتجهت نحو الحديقة لتناول وجبة فطوري رفقة عائلتي . القيت تحية الصباح على والداي ؛ ثم جلست معهما، و اردفت قائلا
-ابي . أريد أن أطلب منك شيء صغيرا
-نعم يا بني !
-اريد أن اغني . أي أن أشارك في البرامج التلفزيونية الخاصة بالغناء
-كيف اتخذت هذا القرار ؟
فقفزت امي من مكانها قائلة : أحسنت يا بني . إن الله قد ميزك بعذوبة الصوت كما أنه حباك إدراك سحر الإيقاع و التلحين بشكل ممتاز . فلم لا ؟ امي بالفعل تدافع عن هذه الفكرة لانها تعلم بشدة تهاوني في الدراسة . و ترجو أن أنفع بشيء ما .
فقال ابي : حسنا يا بني . إنها فكرة جيدة . لكن ما المطلوب مني ؟ فقلت : أن تسجلني في برنامج من البرامج المشهورة الخاصة بالغناء . فقال بكل فخر : حسنا يا بني . كما تريد انت . لكن من ايدك على هذه الفكرة ؟ فقلت : لا أحد. فقد فكرت و وجدت أنني لا أفقه شيئا في المدرسة و لا في المجال الذي تعمل به انت . حاولت التغيير قليلا لذلك فإنني اخترت الغناء ... فقال بكل تفاؤل : أحسنت اختيارك يا بني . إن شاء الله ستتفوق في مجالك الفني ...
تناولت وجبة فطوري رفقة والدي في كل هدوء و سكينة . إلى أن خرجت متجها نحو الثانوية لأرى وصال فقط بعد انتهاء عطلة اسبوع ...
#منظور_وصال
تناولت وجبة فطوري في الصباح . جهزت نفسي لأول يوم دارسة بعد عطلة أسبوع. ثم اتجهت نحو المؤسسة راكضة و كلي حماس ...
دلفت الثانوية لإيجاد أمير يجلس في كرسي وحده . ذهبت فجلست جنبه فدار بيننا حديث صغير
-صباح الخير أمير
-صباح النور وصال ؛ كيف حالك ؟
-بخير . ماذا عنك؟
-بخير ...
-ما بك ؟
-لا شيء . لماذا ؟
-سألت فقط .
-هل لا زلت غاضبة مني ؟
-و لماذا سأغضب يا أمير؟
-من أجل ما حدث يوم أمس!
-ماذا حدث؟
-اوووف يا وصال!
-اهدأ . مازحتك فقط . أريد أن أخبرك بشيء
-ما هو ؟
-انا ..
فقاطعتنا سيمان بقولها : وصال ! ان التلاميذ دلفوا الفصل . و انت لا تزال تجلسين هنا !
ودعت أمير قائلة له أنني سأخبره لاحقا . ثم اتجهت و سيمان نحو الفصل ...
أنت تقرأ
القدر
Romanceبإمكان القدر الجمع بين شخصين حتى و لو كانت بينهما مسافات كبيرة ، يجمعهما على أساس الحلال و لاستمرارية العيش ، فيكون القدر بيد الله تعالى ... و في هذه الرواية سأحدثكم عن شخصين جمعهما القدر ...