حل صباح يوم غد . استيقظت كالعادة و شروق الشمس الساطعة . ارتديت ثيابي . ثم نزلت السلالم متجهة نحو المطبخ. سمعت حديث امي بالصدفة و هي تقول : أمير ظهر من جديد ! فقال لها ابي عن أي أمير تتحدثين ؟ فقالت امي بكل عصبية : أمير ابن أخي ! أمير الذي يعتقد الجميع أنه ابن كوزيو ! فتعجبت مما سمعته . أيعقل أن تكون امي تعرف أمير؟ و هل يعقل أن يكون أمير ابن خالي ! يا للهول ما هذا !! فلم اتمالك نفسي حتى دخلت بسرعة قائلة : أي أمير يا أمي؟ ؟؟ فتوترت أمير فاحمر وجهها فقالت : إجلسي يا وصال . سأحكي لك عن كل شيء . فجلست ثم اصغيت لحديثها و هي تقول : أم أمير ، تزوجت أخي من قبل فأنجبت معه أمير، و قد دام هذا الزواج 9 سنوات . و عندما كان عمر أمير 8 سنوات ، تعرفت امه على الرجل الثري كوزيو . و قد غلبها الطمع فقررت الطلاق من أخي حتى تتزوج الثري و لم تفكر و لو لحظة في أمير الصغير الذي لم يتجاوز 10 سنوات بعد . فقد كان أمير متعلقا بي كثيرا . و لا يفترق عني . و عند طلاق أمه بأخي محمد . لم يقبل أمير بذلك فقد كان يعترف بأبوة أخي قبل كل شيء لكن أمه كانت تقول له أن أباه الحقيقي هو كوزيو . و من ذلك الوقت انقطعت علاقتنا بأمير و أمه . أما عن تلك المحبة التي كانت بيني و بين أمه تحولت إلى كراهية . أما أمير فلا أظن أنه يتذكرني . لكنه يعرف جيدا ان محمد هو ابوه الحقيقي . لكن لا يعرف أنك ابنة عمته . فتعجبت كثيرا . و لم أتوقع ابدا ان هذا ما حدث . لهذا السبب إذن امي لا توافق على علاقتي بأمير . أما عن أبي فهو قال : هل تعرفين أمير يا وصال ؟ فقلت بكل ثقة : نعم! إنه صديقي المقرب . كما أنه .. فقاطعتني امي قائلة : حسنا وصال . ستبتعدين عن ذلك الفتى . فقلت : لماذا يا أمي؟ ذلك الماضي خاص بكم انتم . فلا علاقة لي أنا و امير به ! حتى و لو أنه ابن خالي يمكنني أن اعتبره صديقا أو حبيبا حتى ! فتعجب ابي ثم قال : إياك يا وصال ! تلك المرأة ( أمه ) ستفعل المستحيل لكي تتورطي في المشاكل . انك لا تعرفين من تكون بعد !
أنت تقرأ
القدر
Romanceبإمكان القدر الجمع بين شخصين حتى و لو كانت بينهما مسافات كبيرة ، يجمعهما على أساس الحلال و لاستمرارية العيش ، فيكون القدر بيد الله تعالى ... و في هذه الرواية سأحدثكم عن شخصين جمعهما القدر ...