عند سماعي لكلام أمير. وقعت في صدمة غريبة . لم انبس ببنت شفة . إلى حين التفات أنور الي و نظره إلى أمير بنظرة غريبة و كأنه يريد ان يخبره بأنني سمعت كل شيء ! فاستدار أمير و تغير لون وجهه من كثرة التوتر و الصدمة . و بالفعل عندما تجتمع هذه المشاعر يتمنى الإنسان أن تتشقق الأرض و تبلعه في اعماقها ... لم تصدر عني أي كلمة أو حرف . إنما تبادلت النظرات و امير بضعة ثواني . حتى اردف هو قائلا : وصال ، ماذا تفعلين هنا ؟ فقلت بكل برود : هل صحيح كل ما قلته ؟ فأجاب : هل سمعت حديثنا ؟ فقلت بكل ثقة : نعم بالطبع . جئت للتو لكنني سمعت كل شيء . انت تحبني أليس كذلك ؟ فابتسم و قال : حقا حقا . لم لكن أرغب في أن تعرفي هذا بهذه الطريقة ... فقلت و الابتسامة لا تفارق شفتاي : لا .. فقاطعتنا سيمان بقولها : يا للهول ! هل كنتما مصممان على اللقاء هنا ؟ أم صدفة فقط ؟ فأجابها أنور : صدفة فقط ... فقالت له : من انت ؟ فقال : صديق أمير. فقالت : تشرفت بك . و انا صديقة وصال .. قضينا فترتنا من الوقت سويا انا و أنور و امير و سيمان . لكنني كنت شاردة أفكر في كلام أمير فقط . و ابتسم بمفردي ...
دخلت البيت مسرعة لاخبر امي بما حصل. حتى اقنعها أن أمير بالفعل يحبني و أنه لا يمتع قلبه معي . لكنني تفاجأت من ردة فعلها . إذ أنها مترددة جدا و لا تريد أن تجمعني علاقة مع أمير. سواء ا كانت صداقة أو حب ... رفضت ذلك تلقائيا . و بذلك خيبت املي في أن أكون مرتبطة يوما بأمير و تراجعت عن فكرة اعترافي له بكل مشاعري. ...
أنت تقرأ
القدر
Roman d'amourبإمكان القدر الجمع بين شخصين حتى و لو كانت بينهما مسافات كبيرة ، يجمعهما على أساس الحلال و لاستمرارية العيش ، فيكون القدر بيد الله تعالى ... و في هذه الرواية سأحدثكم عن شخصين جمعهما القدر ...