الفصل السابع

4.8K 144 1
                                    


في إحدى الإستراحات

طاولة مربعة تعلوها شمسية ،محاطة بطاولة وثلاث كراسى ،تجلس الرفيقات على تلك الكراسى البلاستيكية المطلة على النيل،لبدء فعاليات جلسة النميمة الأسبوعية والإتيان بالموجز الأسبوعى ،تلتهم تسنيم طبق المقرمشات اللذيذة كعادتها فى نهم ،بينما ترتشف زيزى ورانيا أكواب النسكافيه الساخنة،متسائلين عن سر إنشغال تسنيم بالفترة الماضية ،حيث تستعد لإعداد أولى حلقات برنامجها الإذاعى فى نهاية الأسبوع إلا أن جميع محاولاتها بالحصول على موضوع مختلف وشيق باءت بالفشل ، كما أن عقدها مع منيب كانت من ضمن شروطه أن يكون البث تجريبى لعشة حلقات فأن نجحت فسوف يكون البرنامج يومى وبشكل دائم ،قفزت زيزى فجأة من على كرسيها كمن لدغها عقرب ،سألت تسنيم بفزع :_

_ أيه يا بت مالك...؟

أجابت زيزى وهى تصفق بكلتا يديها بحرارة :_

_ ياس ياس لقتها

تسنيم متسائلة بإهتمام:_

هى أيه ..؟

زيزى :_

_ موضوع الحلقة ، ده حيكسر الدنيا

تسنيم بفضول ونفاذ صبر :_

_ قولى يا فيلسوفة زمانك .

قالت زيزي بصوت خفيض وهى تداعب خصلات شعرها الناعمة ،وقلبها يكاد أن يرقص فرحا:_

_ يوسف الصياد .

تسنيم بتساؤل :_

_ _ماله..؟

زيزى بجدية وإندفاع:_

_أستضفيه صدقينى حيشهرك جدا .

تسنيم بتنهيدة متعبة :_

_ أنتى هبلة يا بنتى ،أنتى عارفة مصر نسبة الشباب ال بيقرأ فيها كام..؟، وكمان ليوسف بتاعك ده ..!!

هزت رأسها فى نفى وواصلت فى تشجيع لفكرتها :_

_ لا لا يوسف عنده جمهور كبير أوى ، وبجد حتستفادى جربى ومش حتخسرى حاجة .

تسنيم بإستسلام:_

_أوك

زيزى وهى ترفع هاتفها الخاوى على أذنها بإستعجال :_

_حكلمهولك .

تسنيم وهى تأخذ شفطة من عصير المانجو البارد :_

_يارب بس مدير أعماله ميمنعكيش

زيزى وهى تغمز بعينيها العسليتين :_

لا ما أنا معايا رقمه الشخصى ، أدهولى يوم الحفلة .

تسنيم بمشاكسة :_

تقصدى يوم ما فضحتينا هههههههه .

أعطاها الهاتف صوت رنات متقطعة ،حتى كادت أن تيأس ليأتيها أصوات زحمة و كلاكسكات السيارات ومأنه فى مكان مرورى مزدحم ،فقالت بشغف:_

أسرار الحب بقلم أميرة السمدونى كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن