الفصل العاشر

4.3K 136 0
                                    


فى قسم مدينة نصر

جلس إياد على مكتبه الخشبى وهو يشبك يديه بعضهما ببعض مثبتا رأسه التى تكاد أن تنفجر بينهما،عينيه بلون الكرز منذ ليلة الباحة ، فالنوم لم يلاعبهما، لا يجيب على أية هواتف كررت زيزى به الإتصال كثيرا بلا جدوى لتتبين ما حدث لصديقتها وكتابة كل الصحف والجرائد وبدأ تداول الفضائيات للأمر لكنه لم يجب ،فأتصلت بأهل رانيا للوصول إلى حل لكنهم بدو وكأنهم لا يعرفون عنها شيئا حيث ظنوا أنها كعادتها قررت البيات مع أحدى رفيقاتهم ، تفاجئوا بما حدث لابنتهم والضيق يعتصر قلوبهم ، أتتهم زيزى بالتفاصيل من مصادرها الامنية الخاصة ،وذهبوا جميعا إلى قسم مدينة نصر عند الرائد إياد الديب ،فطلب من السجان إحضار رانيا الدويرى للقاء بأهلها ، غدت رانيا شاردة بنظراتها فى زيها الجديد ،مضربة عن الطعام منذ ليلة البارحة ،فى حالة من الصدمة لما حدث بالأمس ،ألقت بنفسها فى أحضان ولدي أبيها وكأنها تلقى بهمومها جميعا جانبا وهى تبكى:_

_بابا أيام سو سورى ،والله العظيم غصب عنى .

فربت على كتف ابنته بحنو كعادته وعينيه تسيلان على حالتها المزرية وزيزى هى الاخرى تهدهد فى صديقها،بينماإكتسى الغضب هيئتة والدتها لتلوى شفتيها المكتنزتين

قائلة :_

_ أدى أخر الدلع والفلوس السايبة،والألوفات ال بتسبها له فى أيديها ،ولا بتسألها رايحة منين وجاية منين .

رمقها وليد بحدة :_

_ مش وقته يا صفية ، البنت مش ناقصة .

صفية بتأفف وقد أحتقنت النيران فى عروقها ، وراحت عينيها كجمرتين من جهنم :_

_ انت تسكت خالص عشان دلعك فيها هو ال بوظها .

ثم شدت ابنتها من فروة رأسها حتى صرخت رانيا ببكاء مستكملة والدتها بغيظ :_

_ بقى أحنا مدينك الحرية عشان تدورى على حل شعرك يا بنت **،دى مصر كلها والإعلام كله ملهوش سيرة غيرك .

ثم أضافت ووليد يحاول تسليك رانيا هو زيزى المتوسلة برجاء أضافت والدتها وهى تكز على أسنانها :_

_ وكل ده ليه ..؟،عشان انا معرفتش أربى

وإزدادت لكمتها فى وجه رانيا حتى إحتقن بالكدمات مواصلة ووليد يدفعها للخلف:_

_ أتاريكى كل ما أجيب لك عريس بترفضيه...!،عشان محدش يقولك رايحة فين وجاية منين..!!!

هب وليد قائلا بحسم :_

_ جرى أيه يا صفية..!!! ، أنا مش قولت خلاص ..!!!

أردفت بإنفعال أكبر ورانيا تنتفض تحت كبشة يديهاالقاسية :_

_ أنا هقتلك وأدفنك على الحيا يا فاجرة يا ***********************

دخل إياد على صويت والدتها وإنفعالها وتهديها بالقتل حينما إستغاثت به زيزى فأمر أحد الظباط بمرارة:_

أسرار الحب بقلم أميرة السمدونى كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن