الفصل ال 16

4.5K 126 2
                                    


تسمرت رانيا للحظات فى مكانها من هول المفأجأة وهى تتوعد رفيقاتها الحمقاوات على ما فعلوه بها ماذا سيقول عنها الأن ..؟، عديمة الشرف وأيضا الكرامة ،لكنها هى الأخرى كانت فى قمة السذاجة حين صدقت زيزي وهى تخبرها بحزن تسنيم وإحساسها بوحدتها لفقدانها لوالديها فى حادث سيارة منذ الصغر ،وبتخلى الجميع عنها وعدم مشاركتهم لها فرحتها،فجاءت رانيا على مضض بالرغم من إرهاقها وشحوب وجهها لمعاملة معتز السيئة معها ، قال إياد بسخط :_

_ على فكرة لو أعرف أنك هنا مكنتش جيت .

ردت رانيا عليه منتقمة لكرامتها :_

_ سبحان الله من القلب للقلب رسول

رمقها بإحتقار معلقا بحنق :_

_ ممكن بقى تبعدى عنى ال ساعتين دول خليهم يعدوا على خير..!!

لملمت رانيا نفسها قبل أن تغادر قائلة فى حزن:_

_ حاضر يا أستاذ إياد عن إذنك .

لاحظ إياد علامات حمراء على يديها فضيق عينيه وجسده مشمئز من بشاعة المنظر فأستوقفها وهو يحاصر رسغيها :_

_ _ مين ال جرحك كده ..؟

تذكرت قبضة معتز القاسية صباح اليوم وتهديداته المستمرة لها فأطبقت على عينيها محاولة كبت دموعها قبل أن تقول :_

_ معتز منه لله .

إياد بإتسغراب وهو يرفع حاجبيه :_

_ أه منه لله عاوزة تقنعينى انه بيمد أيده عليكى ..!!

رانيا بتبرير وقد بدأ قناعها الخارجى بالقوة يتلاشى :_

_ أيوة والله يا إياد ضربنى وهانى و كسرنى.

أشاح بنظراته بعيداً على النيل قبل أن يتساءل بإندهاش:_

_ وأيه ال جابرك على ده كله..!!

أخذت نفسا عميقا ًقبل أن تقول بمرارة وذل لتكرها موقف الحذاء مساء أمس :_

_ العقود والشيكات ال مضانى عليها فى السجن .

ندت من إياد إبتسامة مستنكرة :_

_ رجعنا تانى للكلام ال لا يودى ولا يجيب .

جذبته رانيا من وجهها الناعم لتتقابل أعينهما وليغرق فى بحارها الغويطة الغامضة لتقول :_

_ مش أنت ظابط،يبقى المفروض متخدش ظنونك عنى بإنها مسلمات

زفر إياد قبل أن يقول وهو يرفع قدميه على حديدة عالية :_

_ ظنون أيه شايفك بعينى.

أعترضت رانيا بالسحب فى عينيها الأيلة للسقوط :_

_ مش كل حاجة بنشوفها بعينا بتبقى صح ،دايما فى خلفيات وفى كواليس أنت حتى مكلفتش خاطرك تبحث فيها..!!

أسرار الحب بقلم أميرة السمدونى كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن