الفصل الأول

12.9K 196 2
                                    


فى معرض القاهرة الدولى

كان صباح مبهجاً بنسبة إلى زيزي أو لنقل زينب ،فاليوم هو أول أيام عيد الكتب كما تسميه ،أستيقظت في نشاط وهى تفرش أسنانها أمام المرأة في عجلة، متجهة إلى خزينة ملابسها القديمة، لتنتقي منها شميز ثلجى على بنطال جينز أزرق ،مرجعة خلفها شعرها الثائر بالمشط إلى الوراء ،ووضعت سبابتها على رأسها في تفكير لتقول بصوت مسموع "نسيت أيه نسيت أيه ..؟،ثم هتفت بحماس "أيوة الرواية ال حيمضي لى عليها والقلم "،ما أن تجاوزت باب الغرفة حتى عادت مسرعة لتأخذ دفتر ملاحظاتها الصغير ،جائها صوت والدتها شوقية تدعوها للفطار ،بخطوات سريعة متلهوجة كانت زينب عند طاولة الإفطار ،فأشارت لها والدتها بالجلوس :_

_ أقعدى يا حبيبتى واقفة ليه ..؟

علقت والطعام يملأ فمها الصغير :_

_ صدقيني يا ماما مفيش وقت خالص ،يدوب ألحق المعرض

والدتها بتهكم :_

_ أه هو العيد القومى بتاعك بدأ ،روحى بس متتأخريش .

غادرت زينب المكان بسرعة ،فأردفت والدتها :_

_ أنتي لحقتي تأكلي ..؟

عادت لتقبلها بخفة :_

_ لا طبعا ، أعملي سندوتشين مربى من أيديكي الحلوين دول .

فقالت شوقية مٌقطبة حاجبيها :_

_ الساعة 9 أختك مصحتش لييه لغاية دلوقتي ،روحي صحيها ليكون وراها محاضرات ولا حاجة .

لوحت بكفيها معتذرة :_

_لا أصحيها أيه دي لو جنبها فرقة حسب الله مش حتصحى ،أنا حروح أربط الكوتشي على ما تعملي لي السندوتشات.

فى مدينة نصر

توقفت إحدى سيارات الجيب السوداء الأنيقة أمام إحدى المباني الفاخرة ،و بينما طارق _وهو شاب ذو جسد رياضي وعيون عسلية لامعة _ يعدل من وضع سيارته ،لمح على الرصيف الأخر وجه امرأة مألوف لديه ،فدقق النظر ليجدها تسنيم زميلة الدراسة ،لا بد من إنها قرأت إعلان الوظائف الخالية في إحدى المواقع الإلكترونية ،هبط بخفة بعد أن أوقف محرك السيارة ليصافحها مرحباً:_

_ أهلا أنسة تسنيم حضرتك منورة الدنيا .

ردت التحية برقة :_

_ ده نور حضرتك .

فأضاف بتلقائية :_

_ جميل الفستان

تسائلت بإستنكار :_

_ أفندم..؟

فتنحنح مصححاً :_

_ ولا حاجة ، حضرتك جاية مقدمة على شغل هنا صح..؟

فأجابت :_

أسرار الحب بقلم أميرة السمدونى كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن