ترك الجميع الساحة للعروسين ، وكان إياد لا يمل من معاكستها بعينيه الزرقاوين الجاذبتين ،التى كادت أن تقع فى شباكهما ،لكنها قالت بخفوت وكأنها تحادث نفسها ( لا لا مز أيه ده معفن لا مش هضعف ) ،وصلت كلماتها المتقطعة إلى أذنه فقطب حاجبيه مستفسرا:_
_ أفندم..؟
قالت فى تصحيح :_
_ لا لا ولا حاجة ، ثم تابعت بص أنا لى شروط فى البنى أدم ال حيكون شريك حياتى أه معلش ده حلم عمرى ،وأول الشروط دى أن عينيه متكنش ملونة .
فعقب بإستغراب وهو يضع ساقيه على بعضهما :_
_ غريبة يعنى مع أن كل البنات تتمنى ده.
قالت وهى تحرك رأسها متذكرة كلام زيزي :_
_ لا تتحدث معى كباقى النساء أتظن إننا نتشابه لا وألف لا
فعلق بتهكم :_
_ لا وألف لا لكل أعداء النجاح مصر العظيمة المؤمنة
، هتفت هووووووس أسكت ، ثم سحبت بأطراف أصابعها الورقة الصغيرة المعلقة فى كم المنامة وهى تقول فى أعماقها (الله يحرقك يا زيزي أنتى والولية ال ملهاش معالم وكتبالى منها الهجص ده ) ثم تبينت المكتوب فواصلت :_
وبعدين أنا أمرأة إستثنائية لا شيء يستهويني ، فأنا كائنة ف فــ فضائية .
أنفجر فى الضحك وكادت عينيه أن تدمع :_
_ أسمها فريدة .
قالت بعدم إكتراث:_
_ وات أيفر فريدة ولا عنايات
فقاطعها بجدية :_
_ رانيا أنا عاوزك تكلمينى عن نفسك بجد .
فأعتدلت فى جلستها لتواصل :_
_أنا فى كل التناقض وشتى أنواع الغربة ،أرى فى عينيك أيه أيه أه إستعجالا .
كادت أمعاء إياد أن تخرج من كثرة الضحك :_
_ إستعجالا على أيه شكلك أنتى ال مستعجلة حتزغرطى ولا أنادى لطنط تزغرط ..؟
بتر حديثهم دخول الخادمة بطبقين من المانجو الباردة مصحوبة بمعالق معدنية صغيرة ، أنقضت رانيا على المانجو بشراهة وهى تضعها فى فمها بطريقة بشعة، كان إياد ينظر بإشمئزاز وهو يناولها الملعقة فهتفت من بين (اللحوسة وبقايا المانجو بين أسنانها) :_
_ المعلقة دى بتاعة العيال التوتو .
ضيق عينيه بمكر وهو يقول :_
_ أنا شايف أننا نقرا الفاتحة لأن كميتنا زى بعض .
رمت بقايا المانجو الممزقة بعصبية :_
_ قروها على روحك يا بعيد .
ثم إقتربت منه وهى تمسك ياقته وتناوله طبق الشوكولاتة الفاخرة :_
أنت تقرأ
أسرار الحب بقلم أميرة السمدونى كاملة
Romanceيمكنكم متابعة أعمال الكاتبة على صفحة روايات بقلم أميرة السمدونى على فيس بوك