الفصل ال 18

4.3K 122 0
                                    


 فى الطابق الأرضى من مبنى الشقة المستأجرة

شعرت تسنيم بالتخمة لتناولها الحلويات بفرط كعادتها ،كما ضغط عليها القولون لمشاداتها مع صديقاتها منذ قليل،فوضعت كفه على بطنها لتكبشها وهى تطبق على فمها بقوة لكى لا تتناثر فضلات الجاتوه من ثغرها الوردى الصغير ،وطارق إلى جوراها مشمئز من تقيؤها بين لحظة وأخرى ،منحها ذراعه لتستند عليه فى وهن ،أحست وكأن رأسها قد بدى فى الفوران عليها ،فحاصرته بأناملها بعدم تركيز وقد بدأ الدوار يداعبها ،وقلقها من الصعود ومن تلك المهمة وكذلك توبيخات شلتها لها أهاجت قولونها العصبى بشكل أكبر ،لمحتها بوابة العمارة وهى تنهج بشكل مخيف فأعطتها كرسي لتجلس عليه ، وهى تحاول إلتقاط أنفاسها المثقلة المتعبة ،حتى قال طارق بسأم وقرف:_

طارق:_

_ تخشي الحمام طيب..؟

ردت تسنيم بتأوه شديد وغثيان :_

_ أأأأأأأأأأه حموت مش قادرة ،القولون قايم عليا

وبخها طارق بتلقائيته:_

_ ما انتى ال ظلمتى نفسك فى الأكل يا حبيبتى

علقت تسنيم بعصبية وهى تتقدم بوجهها على الأضية القذرة لتفرغ معدتها المنكمشة قائلة بضيق:_

_ تقصد إنى طفسة ...!!

أشار طارق بسبابته فى نفى :_

_ لا مش قصدى ...

قاطعته تسنيم وهى ترفع طرف فستانها لتجلب الهواء المتوقف إليها :_

_ أعمل أيه يعني ما أنا بتوتر باكل كتير

لامها طارق وهو يمط شفتيه :_

_ كتير بس، ده أنتى كلتى الجاتوه كله يا مؤمنة

هتفت تسنيم بصوت متقطع وضعيف:_

_ ده أنت مركز معااي أأأعع أأأعع

زفر طارق لعنادها قبل أن يقول :_

_ خشي الحمام طيب وبطلى عناد

كمشت تسنيم وجهها قبل أن تقول بتقزز:_

_ لا لا ده بلدى موت يععععععععع

كان إياد مع رانيا فى السيارة وخلفهم عربيات الشرطة فى إنتظار إشارة الرائد لإقتحام المكان ،فلمح طارق اسمه على الشاشة ليشدد على تسنيم فالخوف كل الخوف منها ،لكنه ضغط على زر التجاهل وهو يحاول ان يساعد حبيبته على النهوض:_

_ خلينا نطلع طيب وأسندى عليا عشان زيزي زمانها بتدعى علينا فوق

تناهى إلى مسامعهما صوت ضحكات زيزي خليعة مشحونة بتوتر فهتفت تسنيم بفزع كادت أن تتعثر منه على درجات السلم وتنزف دماغها :_

أسرار الحب بقلم أميرة السمدونى كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن