أتجه الجميع بسياراتهم إلى إحدى الكافيهات المشهورة والفاخرة لمشاركة تسنيم فرحتها ،بينما إنسحب الأهل إلى بيوتهم لإنجاز ما ورائهم من مهام وكذلك ليتركوا المجال لشلة الشياطين للإحتفال ،توقفت عجلات السيارات جميعا فى الساحة المعدة للإنتظار والمقابلة للكافيه المطل على منظر نيلى مبهر ومريح للنفس ،ما أن دلفت تسنيم خارج السيارة حتى أمسكت زيزي بقطعة قماش بيضاء لتغطى عينيها وهى تربطها برفق إستعداد للمفاجأة ، حيث بذلت فيها الرفيقات جهدا كبير لتخرج بهذا الشكل المبهج ،كانت تسنيم تتحسس بيديها الطريق أمامها وزيزي فى حماسها المعهود مع رانيا وهبةيتخلف عنهم إياد مع طارق وحسام بعدة خطوات يتشاركون بعض الأحاديث الجانبية وكذلك لترك مجال للخصوصية بين حبيباتهم وزوجاتهم ،فقالت تسنيم ببدلتها الأنثوية الرقيقة ذات اللون البنفسجى الرائع وشعرها منسدلا على كتفيها أثر مصفف الشعر الخاص ببرنامجها:_
_ حنفضل كتير كده فى لعبة الأستغماية ...؟
مطت زيزي شفتيها وهى فى بنطالها الأسود على سترتها النبتية لتقول بسأم:_
_ مفيش فايدة حتى وأنتى فى عز فرحتك بترمى دبش
إنضمت رانيا للحديث وهى ترفع طرف فستانها الدهبى قائلة بمرح :_
_ عدى لها يا زوزة النهاردة يومها يا ستى بعدين نغلس عليها
شاركتهم هبة الحديث لتثير فضول تسنيم بشكل أكبر:_
_ أنا لو منك يا تسنيم يغمى عليا كده لما أشوف المفاجأة دى
خبطت تسنيم قدميها بالأرض فى ملائكية لتعلق وهى تفك العصبة من على عينيها:_
_ بجد شوقتونى أوى أنا مش قادرة .
أتسعت عينى تسنيم وهى تفيض بالدموع بغير تصديق لما تراه أمامها ذلك البورتريه الضخم المغطى مبنى الكافيه المعتاد لهم وهو يحمل صورتها مع صديقاتها وقد كتب عليه " أصدقاء إلى & مع أجمل وأرق مذيعة ،المذيعة المشاكسة تسنيم عبد المنعم " ،بينما يقف العاملون به على أطراف الأبواب الرئيسية وهم يرتدون اللون المفضل لتسنيم البنفسجى وقد كتب على قميص كل منهم حرف من حروف اسمها (ت ،س،ن،ي،م ) فصفق الجميع بحرارة وود مستقبلين تسنيم وصديقاتها برمى الشوكولاتات الفاخرة والمحببة إلى قلبها كما تقدم طارق صوبها ليهديها بوكيه من الورد وهو يفرقع بأصبعه لتأتى لهما أدوار الجاتوه الكبيرة للغاية ،وتسنيم تصفق بيديها فى حماس ونشوة وهى تقبل صديقاتها وتحمد لله على وجودهم فى حياتها ،وتعويضه لها بوجودهم ،أمسك طارق بكفيها الرقيقين المرتعشيين من المفاجأة وببدلته السوداء الأنيقة ليقطعان سويا الحلوى المكتوب عليها اسمها ومصحوبة بصورة جميلة لها وهى فى الإذاعة القديمة ،شكرت طارق وصديقاتها وهى تكاد أن تطير من الفرحة وقد دخلوا جميعهم للكافيه ليجلسوا على طاولتين ملتصقتين ببعضهما البعض فابتسمت هبة قائلة :_
أنت تقرأ
أسرار الحب بقلم أميرة السمدونى كاملة
Romanceيمكنكم متابعة أعمال الكاتبة على صفحة روايات بقلم أميرة السمدونى على فيس بوك