فى وسط القاهرة وبإحدى المحلات التجارية الكبرى
همس معتز لبائع الأحذية ليأتى له بأوردر خاص بعد أن يجلس ، ترافقه خطيبته وخلفهم رانيا التى تود لو أن تفتك بذلك الحقير و أنثاه اللزجة ،راسمة إبتسامة بلهاء على شفتيها لا يكف معتز عن إستفزازها طوال الوقت ، ما أن جلست نفين على كرسى بلا مسند حتى جاء الرجل بعبلبة مغلفة فتحها معتز بخبث وهو يناول ما فيها لخطيبته قائلا بلهجة مصطنعة:_
_ الشوز دى أجمل شوز يا قلبى ،ألبسيها كده عاوز أشوفها فى رجلك يا غزالى
كانت رانيا تجز على أسنانها وهى تقبض يديها وتبسطهما من نفاقه وترديده نفس كلامهما إلى خطيبته ،كما أنها تحدج نفين بنظرات إنتقامية كم تود لو أن تجرها من شعرها جرا وتنتقم منها على ما فعلته بها لا بأس فسيأتى ذلك اليوم عاجلا وليس أجلا ،فتصرفات معتز جميعها تكاد أن تدفعها للجنون ،قالت نفين بسأم وبعد محاولات عديدة فاشلة :_
_ ضيقة أوى يا زيزو
ورمقت العامل:_
_ مفيش مقاس اكبر سنة ..؟
هز رأسه نافياً،فقالت بوجوم:_
_ خلاص بقى مفيش نصيب .
بينما قال معتز بصوت خفيض ماكر ليقنعها :_
_ بس دى اكتر شوز عجبتنى ،ثم أشار لرانيا قائلا برجاء لطيف أمام الواقفين:_
_ دخليهلها
رانيا وقد فتحت فمها فى إمتعاض:_
_ نعم...!!
معتز بنفس الثقة :_
_ زي ما سمعتى .
رانيا وهى تلوح بكفيها بغضب:_
_ خلى أى حد من ال شغالين يلبسها لها .
معتز بإصرار:_
_ لا أنا مفيش راجل حيلمس رجل مراتى، يلا اتفضلى .
رانيا بهستريا:_
_ أنت اكيد أتجننت ..!!
معتز بتهديد وهو يهمس بأذنها:_
_ أعتقد أنك فاكرة الشيكات ال مضتيها فى الحبس..؟ ،ولا تحبى أفكرك..!!
رانيا هى تلقى عليه نظرات إشمئزاز وضيق ممزوجة بالإحتقار :_
_ أنت بنى أدم قذر وحقير أنا بكرهك .
معتز ببرود :_
_ يلا وطى ،ولبسيها لها .
ما أن أنخفضت رانيا والدموع تنهمر من عينيها وقد أحمرت وجنيتها فى خجل وذل،وإرتفع أنينها ،حتى تابع معتز بإنتصار:_
_ مش انا السافل المنحط..!!، ده انتى أيامك كلها جاية يا رنوشة .
كانت خطيبته فى غاية السرور لتأكيد معتز لها بإنها لا يكن لها أى مشاعر حب كما أطلقت بعض الشائعات وأخبرها جواسيسها ،فأن كان يحبها فلما يهينها إلى هذا الحد..؟، لا بد من إنه ينتقم منها لا أكثر كما أخبرها .
أنت تقرأ
أسرار الحب بقلم أميرة السمدونى كاملة
Romanceيمكنكم متابعة أعمال الكاتبة على صفحة روايات بقلم أميرة السمدونى على فيس بوك