تمرد

65 14 0
                                    

كان قلبي مرهقاً تائه ووجدك في صحراءٍ قاحلة رويت زهور روحي ونمت لا تنسى الزهور من رعاها أبداً وأي ماءٍ شربت ولكن الحياة قادرة على أن تميتني وتميتك وتميت الزهور وجل الربيع

..
..
..
..
مينسوك لم ينم يومها لأن قلبه وبكل جدارة غير قادر على تقبل فكرة رحيلها للأبد ربما وقبل ثمانية أعوام مضت جدته كانت محقة حين أخبرته بأنه فقدها هو فعل ذلك حقاً

عائلة يملؤها الهدوء مغلفة بحب قاتم حب دامس لا يفك لا يمحى حول مائدة الفطور يجلس الوالدان مع أبنتهم

"أميرتي الصغيرة عليها الذهاب لمنزل العم تشانيول الليلة"
نبس والدها بحب مراقباً ملامحها التي أكتسبت العجب مما قال

"هذا رائع سألعب مع بريد"
أخذت تقفز بالأرجاء وندهت بهما بأنها ذاهبة لتجهيز ذاتها

"لما ستذهب ماري لمنزل تشانيول"
تسائلت أفلين ترمق زوجهاا

"حفل التكريم الليلة سنترك الأولاد مع مربية بريد تشانيول ويونگ يول سيشاركوننا الحفل"

"اوه سيهون تصدمني بقراراتك المفاجئة"
ربما هذا ما قدرت أن تقوله أخذت تحشر الطعام بفاهها وهي تراقب وجه زوجهها الذي أكتسب نضرة مغترة على وجهه

..
...
....
.....

ربما هذا لم يكن ككل مساء ربما كان عاجياً مليئاً بالخوف حين نزلت تلك السلالم بثوبها  القرمزي شعرها الذي جعلت بخصلاته حرة تداعب كتفيها اوه سيهون الذي شابك يد أبنته الصغيرة بخاصته ينظر نحو أميرته التي داهمت السلالم كانت مشعة رائعة لا هو لم يجد ولا كلمة واحدة في قاموسه ليصفها كانت كالنور وسط العتمة لا محل لنكران جمالها الخلاب لا يضاهي أي شيء فقط لمجرد النظر لها ستكون مسحوراً بالكامل ولكن اوه سيهون أحب قلبها لا شكلها

"تبدين فاتنه انسة اوه"
اصبحت أمامه هذه الكلمة لربما كانت معبرة لقولها أبتسامة لطخت وجهها البهي لتنبس

"أنا هكذا دائماً ولكن القرمزي يجعل هذا أكثر وضوحاً"
لربما أحد صفاتها غرورها الذي يضهر لوهلة يجعلها مفعمة

"أذاً لتكن الحياة قرمزية على الدوام"
..
...
....
.....

يونگ يول وتشانيول كانا خلفنا بعد ترك كلا الطفلين مع المربية أفلين شاردة تناظر السماء يذكرها هذا بمساء قديم مرت عليه الكثير والكثير من السنوات المندثرة حين كانت مع الجنرال كم كان هادئاً هدوئه صاخب يجعلها مبعثرة بشكل لا يصدق لربما كانت تود الطيران بعيداً ولكنها كانت تريد العودة الى الديار يوماً ليست مجرد قشة تدنو بها الرياح أينما تشاء وأنما كانت نسمة تخاف أن تلفح فتؤذي لذا هي فقط تبتعد ...

اوه ييهون يناظرها لا تتسأل أوصاله عنما يسهيها لأنه ببساطة يعلم هو أيضاً يملك ذكرياتٍ حافلة ذكريات يود طمرها وبذات الوقت يود نثرها يود العودة للوراء لأيام سيصلح بها أخطائه التي ندم حتى هذا اليوم على أفتعاله لها لأنها وللأسف كانت تلك النقطة الحاسمة في نهاية سطر الحكاية ...

أبطال قصتنا ليسوا هادئين بل يمتلكون ماضي مرتبط ببعضه شيء واحد يملؤ قلوبهم ربما ليسوا هم فقط ربما قلبك وقلبي والجميع الذكريات يا سادة هي الحزن لا حزن بالأيام بل بما تصنعه الحب والكره الأنتظار والأقبال جميعها تتطلب شجاعة سيف هامد بعد أنتهاء المعركة ولكن هل ستكون الخسارة أم سترفع قلوبهم راية النصر مرفرفة ولكن أحياناً ليست جميع النهايات سعيدة وليست العكس تماماً ...

White mute//عتٍمٌهً بيِضاَْءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن