مُذنِبْ بصدقْ

93 15 9
                                    

لو تتلو الأيات على قلبك كي يطمئن جوفي عليك لو تجعلني أحبك كما لو انك نهاية الطريق وبدايته

حل مسائك على قلبي متدرجاً أعرف بأنه لا حق لي بك ولا يمكن لقلبي أن يحبك ولكني الذي لا يمكن إيقافه أنا أفعل ما أشاء حتى وأن ألمني قراري

هو حزم أمتعته وأخذ متجهاً نحو منزل تشانيول حيث ينتضره الجميع هو شعر بثقل مشاعره وكم أن حياته اليوم نائية تفتقر المزيد من الحب المزيد من البقاء ربما لا غروب لسعادته الطريق كان مضلماً مقحماً تلك الليلة لم ترصع فيها السماء بأي نجوم

سيهون تشانيول وأفلين ويونگ يول ومينسوك حول مائدة العشاء الأكثر هدوئاً هم تحدثوا عن المستشفى وعن بعض الأمور السطحية دون المساس بقلوبهم 

سأقوم بإصالك للمطار مع تشانيول"
سيهون على غير عادته كان يبدو سيء المزاج رغم هدوءه أفلين لحضت ذلك ولكنها لم تسأله هي ضنت بأنه يشعر بالسوء حيال رحيل مينسوك فقط

"لا داعي لذلك حقاً"
مينسوك لم يشأ ترك أي بصمات خلفه لطالما أراد تجربة الرحيل بصمت

"بل يجب علينا فعل ذلك"
تشانيول بأبتسامة هادئة مليئة بالحزن رد لصديقه

حان لربما وقت الرحيل الجميع كان بالخارج مودعاً مينسوك هو جلس القرفصاء مودعاً الصغار

"جميلتي ماري لتكوني بخير ولتهتمي بوالديكِ وبريد"
تلك الصغيرة هي أبنتها ربما خطأ الأيام جعلت منهم هكذا
كانت الصغيرة محمرة العيون بسبب بكائها وجنتيها أكتسبت لون الشتاء المحمر هي تركت قبلة على وجنته بعد عدة إيمائات برأسها أبتسامة لطخت وجهه ناظراً لبريد بحب

"أيها الفتى الشجاع عليك حماية أميرتك من الخطر إياك وجعلها تذهب لمكانٍ بعيدً عنك"
هو حكى ذلك عن تجربة مريرة ربما نهض مودعاً يونگ يول وأفلين لمحها بنظرة أخيرة كانت تحاول تخبئة الهشاشة خلف ذلك الجدار المصطنع من القوة كأن صفراوتيها تخبرانه بأنها أسفة ومحبة ومخطئة

رحل الأن مينسوك وللأبد تشانيول كان يقود بهدوء وسيهون في الخلف ربما كانوا يحتاجون الشجاعة لهدم السور الذي شيدته السنين حولهم ربما كانوا خائفين ويريدون فقط أن تنتهي تلك اللحظة وتغدو هذه الأيام ذكرى لهم ولكنهم أرادوا فعل ذلك أرادوا الحديث معاً كالسابق أن يفترشوا الأرض بأنفسهم أن يحكوا مافعلت بهم الحياة كل الوقت الذي مضى لم يحدث أي من ذلك هم فقط وصلوا بهدوء قاطعين ذلك الشوط من الأمال سدى بينما ذهب تشانيول لتفقد الطائرة الأثنان كانا يجلسان على مقاعد الأنتظار ربما ليشهدان الوداع الأخير لما سلف

"مينسوك"
سيهون ربما أنتابته الشجاعة وقتها لينطق بأسمه بينما الأخر فقط نظر ناحيته بمعنى أنصت لك

"لسنوات عديدة مرت كنت أود العودة والأعتذار عن رحيلي المفاجئ وددت لو نعود جميعنا كما كنا لو تمحى تلك المسافات التي بنيناها لأنفسنا ولكنني أتراجع في أخر لحظاتي أنا كنت في وقت مرير وصعب للغاية الحب الذي إعتدنا أن نمنحه لبعضنا تلاشى شعرت بكم أني بحاجة لكم لأيام  أنقضت نحن كنا كالإخوة أنا عاجز عن التخطي لليوم مينسوك ولكن ضهور أفلين فجأة في حياتي كان له الفضل الأكبر لتلاشي حزني صحيح بأنه لم يختفي ولكنها كانت بارعة بتضميد جراحي ومواساتي كم من الليالي شعرت بأنقباض صدري ولكنها واستني رغم الجروح التي تملئ قلبها حين رزقنا ب ماري سألتها ما سنهديها أسماً هي فقط نبست بِ ماري أنا شعرت بأنها عاشت أياماً رائعة هناك معكم لم أسألها لأني أيضاً كنت جباناً وخائفاً أن تلتمس  ضعفي كيف وجدتها أنتَ مينسوك"
هل كان علي مواساتك أم لومك على أخذها ماذا تعرف ومالذي تريد معرفته هل تلومني الأن كوني أعرفها  هي كانت كذلك لي أيضاً هي طمرت جرحي يومها ولكنها صنعت لي جرحاً أكبر

"أفلين كانت طبيبة في المستشفى الخاص بالسيد بارك وحين مرضت جدتي أصر السيد بارك على أن تكون هي المسؤولة عن حالة جدتي وفي تلك الفترة توفى عمها لذا أنا إقترحت أن تعيش مع جدتي للتخلص من ذكرى عمها وتعرف كره جدتي لذلك المكان لهذا هي لم ترفض من أجل جدتي هي بقيت معنا لعدة شهور ثم فجأة رحلت دون قول أي شيء"
هو لم يكذب ولكنه لم يلتمس وتره الحساس أيضاً هو لم يخبر صديقه بأنه لطالما أحب زوجته هو ليس بذلك السوء حتى

"هل تحبها مينسوك"
سيهون بلمحة يملؤها الأسى سأل صديقه

..
..
..
..
..
..

هاااي

كيفكم مع تيزرات أكسو

صح المفروض يكون هذا البارت الأخير بس قررت يكونو 19 بارت

كيف القفلة

علقوا بين الفقرات

دمتم بخير 💜💜💜💜

White mute//عتٍمٌهً بيِضاَْءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن