وبَعد زمنْ الحَسناْء خلفَتٌ الوعَدْ

87 16 2
                                    

‏شكرًا لأنك تركتني في الوقت الذي كنت فيه بحاجة إليك شكراً لأنك تركتني أتعلّم كيف أتحمّل الوجع وكيف أكون جيشاً أنا فيه القائد والمحارب في آن واحد، شكراً لأنك عندما خذلتني علمتني أن الله هو الملجأ وهو الأمان، هو الذي لا يخذلنا أبداً ‏قالت: إني راحلة‏لم أصدقها ‏وعندما لوحت بكفيها الممطرتين ‏من وراء نافذة قطار الرحيل ‏لم أصدقها ‏وهكذا مرت ثمانية أعوام على غيابها ‏وأنا لا أصدّقها
. .
.
..
.

.
"
لا يوجد الكثير ممن يؤمنون بالأقدار ألواح مسجلة فيها أخطاء العباد ولكن مينسوك كان أكثر المصدقين بهذا الأمر نشئته أصدقائه والليالي الطويلة من الحزن التي جاراها كلها كانت قدراً كما يزعم أمن به ولكنه ولليوم يكالها أفضل أقداره أجمل ماقيل في الكتب وماقرأه الناس لوهلة من الزمن وللحضات عاشها معها كانت هي الأكتفاء لا حاجة للحياة من بعدها كانت تعوضه عن كل ما يشغل البشريه وفي هذا اليوم التعيس كباقي الايام بالنسبة له كان جالساً يقلب بصفحات العقد بين يديه هو سيبرم عقداً لا يعلم عن ما يجول فهو اليوم يحل مكان السيد بارك الذي ناوبته ضروف في سيول منعته من القدوم لا بأس هو مجرد يومٍ واحد طوى الصفحات وتمنى لو أنه لم يفعل لأن تلك الصفحات وببساطة كانت حاجزاً بينه وبينها ليست الأيام ولا البعد الأن لا يفصله عنها سوى بضعة أميال ولكن هل هذه هي حقاً أم أنها سرب خيال داهمته كسابقاتها ولكنه سمع أسمها ذلك الرجل قال

"طبيبة أفلين"
هذه أنتِ حقاً عزيزتي لا أحد سواكِ أنسى الكون برمته ولا أنسا مقلتاكْ كانتا تشعان بحرارة هل تعرفتا علي أم أنكِ لم تذكري ما سلف وما مضى أنتِ كما كنتِ بل أزدتي جمالاً وحلياً شعرك الأسود كَ ليل رحيلك عني لم تبتريه أحسنتي أفي ؛ما من داعي لتنظري لي لأن تلك النظرات وبكل دهاء تؤلم قلبي يا أنستي

"سيد كيم أنت بخير"
أحدهم أنتشلني من هيامي كنت مفتوناً بها أردت التمتع بالنظر لها طيلة عمري لا أمانع أخبارها بكم عانيت بعدها مر الغياب بت أعد النجوم ترقباً أن تكون بينهن تنظر لي وتكابر كما عهدتها

"السيد كيم سيوقع عقد التساهم بين الطرفين هل تناسبكم الشروط في العقد !؟"

"نعم أنها جيدة"
تغيرت كثيرا بأت الزمن يترك ندبه على قلبك غيرت شعرك ونحف جسدك تبدو أكثر ضلامً من الماضي وأكثر غموضً مازلت تذكرني أذاً لما عيناك منهكتان لما أرى الحزن خليلك هل مات شيء بقلبك هل مازلت قابعا في الماضي هل كنت بخير طيلت تلك السنوات هل مازلت تحتسي القهوة في الصباح هل مازلت كما كنت ايها الوحش الحنون لطالما هناك الكثير مما أود أن أسألك عنه

"بالتوفيق لكلا الطرفين"
كان قلبي مرهفاً غير قادر على أبعاد ناضري عن النعيم صوتها ذاته كان سيمفونية تتلى على مسامعي

White mute//عتٍمٌهً بيِضاَْءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن