البارت 41

202 15 0
                                    

عيدكم مبارك جميعا أتمنى أن ينعاد عليكم و على عائلاتكمبالخير والبركة 😄😄
و أنا جد جد اسفة على التاخير😢
سرت مع الطبيب حتى ابتعدنا عن المكان قليلا فقال :
- الشاب الذي حصل معه الحادث،، يبدوأن شقيقته لن تستطيع دفع كل متطلبات العلاج ، فهل ستساعدينهم ..
قلت بدون تفكير :
- بالطبع .. غدا سأعود ومعي المال ،، لكن من فضلك .. لا تخبرهم أنني من فعل ذلك ، أحب أن يكون الأمر سرا بيننا ..
قالت الطبيب مندهشا :
- كما تشاءين يا آنسة ...
كنت أعلم أن عمي جوردن سيوافق على اعطائي المال فهو يحب تقديم المساعدات دائما ..
وعدت إلى المنزل بصحبة جوش بعد أن أوصلنا ميرندا ، وبدون أي كلام آخر عدت إلى غرفتي استرجع أحداث ذلك اليوم ...
في اليوم التالي تكلمت مع عمي جوردن الذي وعدني بارسال المال إلى المشفى ، وذلك هدأت نفسي لكنني لم أعرف عن الشاب وشقيقته أي شيء بعد ذلك ..

بعد يومين خرجت ايميلي من المشفى وذهبت لزيارتها مع ميرندا وهناك قابلنا آرثر وجيمس اللذان ظلا يمزحان مع ايميلي ويسخران من جبنها طوال الوقت .. 
عدت على منزلي ..
في الحقيقة ، لم أيأس أبدا ولو ليوم واحد أن أرى جاميان .. أو جيرودا..
أين هما طوال ذلك الوقت ..
ربما قررا العودة لوطنهم مجددا ومواجهة المصاعب هناك ؟
لا اعلم لماذا أشعر انهم هنا ؟؟
فتحت خزانتي واخذت الكتاب الذي اهدته لي والده جاميان .. أمسكت بالكتاب وجلست في شرفتي ..
عدت أسير بأصبعي فوق خريطة بانشيبرا وتيمالاسيا اللتان يفصل بينهما بحر واحد.. يالها من أيام!
عدت استرجعها وانا ابتسم ،، كان يعجبني اسلوب جاميان وجيرودا في تعاملهما معا فهما لطيفين ومتفاهمين جدا .. اكتشفت انني احبهما جدا .. واحترمهما ..وافتقدهما بشدة .. لقد ضحيا بالكثير من الأشياء الغالية من أجلي ..
أمسكت بالقلادة ايموكيا وعلقتها حول رقبتي ، كانت جميلة ..
ظللت في تأملاتي حتى طرقت خادمتنا ميرلا الباب وعندما دخلت قالت :
- سوف يأتي عمك مايكل غدا من اميركا ..
- حقا ؟؟
أخيرا سيعود .. كنت سعيدة جدا بالخبر ولذلك فقد نمت مبكرا ذلك اليوم وفي اليوم التالي استقبلت عمي مايكي باللكمات والضربات كالعادة ..
كما أحضر لي هدية رائعة من اميركا بمناسبة العودة إلى الجامعات ..
مضى شهر كامل منذ عودتي إلى لندن تحدثت فيهما مرتين إلى صديقتي الهندية الرائعة ، بريا ،، وها انا الآن اعود إلى الجامعة مع صديقتاي ميرندا وايميلي ..
كانت ميرندا معي اما ايميلي فانتم تعرفون القصة ..
بدأ العام الدراسي مجددا وعدت إلى الروتين السابق ، الجامعة ،البيت، الدراسة ، الغداء ، العشاء ، النوم ..
لكنني رغم مرور الكثير من الوقت ، لم أنس أن ابحث عنهما ،، مللت من انتظار جاميان فقد أصابني غيابه بحالة نفسية ..
إنه يعرف العنوان بالتأكيد .. اين هو ؟؟
مرت شهور وانا على حالي حتى دعاني عمي جوردن إلى مكتبه في ذلك اليوم ..
توجهت إلى مكتب عمي وانا اتساءل عما يريده عمي جوردن ، فهو لم يدعني يوما إلى مكتبه إلا لأمر ضروري جدا ، وعندما دخلت إلى المكتب وسمح لي عمي بالجلوس قال :
- هناك امر مهم أريد أن احدثك به ..
- تفضل يا عمي ..
نظر لي عمي نظرة تفصيلية غريبة من أسفل نظاراته الصغيرة ثم قال :
- هناك شاب جاء لخطبتك ....
- حقا ؟؟

قلت ذلك محاولة عدم اظهار أي تعبير .. فأكمل عمي : 
- كنت اود تأجيل موضوع خطبتك حتى تنتهي دراستك ولكن الشاب مصر على أن اعرض عليك الأمر ... الشاب تعرفينه جيدا ..
- من هو ؟؟
- ذلك الشاب مهذب ومن عائلة عريقة ولا يمكنني رفضه ، لكن القرار في النهاية راجع لك ..
- من هو يا عمي ارجوك ..
- جيمس وورثنجتون ..
- ماذا ؟؟
قلت ذلك بذهول وانا اكرر .. جيمس ؟؟ يخطبني أنا ..
قلت وانا اهز رأسي بعصبية :
- لا ..
نظر عمي باندهاش وقال بهدوء كالعادة :
- ظننت أنك تستلطفينه ، كنت أظنك ستفرحين بالأمر...
فكرت لدقيقة وقلت :
- لا ياعمي ،، أنا لا أفكر بالزواج الآن ، ,ولا أفكر بـ ..
قاطع عمي حديثي قائلا :
- لكنه جيمس ... أنه افضل الشبان الذين ستقابلينهم في حياتك ... أرجو منك أن تفكري بينك وبين نفسك بتأنٍ .. واريد ردك النهائي غدا ...
انصرفت من مكتب عمي وانا اشعر بالاستغراب ،، لم أكن محتاجة للتفكير فأنا بالتأكيد لا أحب جيمس ولن اتزوجه .. مع أني متعجبة جدا من خطبته لي لأني أظن أن السيدة وورثنجتون لا تستلطفني فهي تظن أن تصرفاتي لا تكفي تماما لكي أكون أميرة انجليزية !! .. لا لن أوافق أبدا ..
أنا أحب جاميان .... وجاميان فقط ،، وسانتظره للأبد ..

وبينما اسير في الممر بعصبية كانت خادمتي ميرلا تنتظرني وقالت : 
- آنستي ، عمك السيد مايكل ينتظرك في غرفة الضيوف ويدعوك إلى هناك باسرع وقت ..
تساءلت باندهاش :
- هل معه أي شخص ...
- هناك ضيفان يا آنستي ولكنني لم أعرفهما ...
----------------------------------------------------

الجندي الابيض للكاتب "ايرومي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن