أتمنى أن تكونوا استمتعوا كثيرا بالرواية 😄😄😄
مرت أيام طويلة .......
صحوت من النوم ونظرت إلى جانبي فلم أر جاميان ..
قمت بسرعة من سريري وخرجت إلى الحديقة فلم أجده .. تساءلت أين يكون قد ذهب يا ترى في ذلك الوقت المبكر ؟
شعرت ببعض القلق ولكنني حاولت تجاهله ودخلت إلى غرفة ابنتاي .. تكلمت وأنا أحركهما :
- هيا .. آيريس .. لورينا .. استيقظا ، لقد حان موعد المدرسة ..
فتحت لورين عينيها بسرعة ونزلت من سريرها فهززت آيريس :
- آيريس ... هيا ، تعلمي من أختك قليلا!!
نظرت لي آيريس بعين واحدة وقالت بصوت مليء بالكسل :
- ماذا يا أمي .. عندما كنت في الصف الأول كنت أحب المدرسة ... لكنني الآن أكرهها .. ماهذا !
جلست بيأس قرب سريرها ثم قلت :
- حسنا إذن .. ستذهبين لأنه ليس لديك عذر للغياب فأنت لست مريضة! كما أنك في الصف الرابع ولم تملي بعد من المدرسة فأمامك مسيرة طويلة حتى التخرج!
نزلت آيريس من سريرها بكسل شديد وخرجت خلف اختها الصغرى ..
تركتهما وذهبت لأعد الفطور وأنا أتساءل أين ذهب جاميان!
بعد دقائق وضعت الفطور .. ورأيت جاميان يدخل من الباب مبتسما وهو يرتدي معطفه فقلت بخوف :
- جامي .. أين كنت؟
رد علي جاميان وهو يحتضن لورين التي ركضت نحوه:
- كنت اتمشى قليلا ..
- في هذا الوقت المبكر!
قلتها باستغراب .. ثم جلست جوار آيريس الناعسة ، وجلست لورين قرب والدها فقال جاميان يخاطب آيريس :
- مابك يا آيريس .. أما زلت نائمة ..
ردت آيريس بكسل وتذمر وهي تأكل شطيرتها :
- لا .. لقد استيقظت .. أوف! يا ألهي متى أذهب إلى الجامعة!
ضحكت أنا وجاميان وردت لورين بفلسفة كعادتها :
- ليس هناك شيء أجمل من التعلم يا أيريس!
عدت فنظرت إلى جاميان وضحكنا عليهما ..
كانت آيريس تشبه والدها ولكن لون شعرها يشبه لون شعري ،، لورين أيضا تشبه جاميان ولكن لديها شعر أحمر ملفت وعينان سوداوان كعمها جيرودا تماما .. كانت تذكرنا به طوال الوقت ..******
في يوم العطلة... توجهنا معا إلى شاطيء البحر ..
كان يوما رائعا .. وركضت الفتاتان كثيرا بمرح هنا وهناك ومعهما جاميان .. بعد قليل عاد جاميان فوقف إلى جانبي وهو يقول :
- ما بك تجلسين هنا كالعجوز .. لم لا تلعبين معنا؟
ضحكت وقلت :
- لا أفكر باللعب .. كما أنني اجلس إلى جوار أغراضنا حتى لا يسرقها أحد ..
ابتسم جاميان ونظر لوجهي ثم قال :
- اتذكرين ذلك اليوم؟؟ عندما كنا معا نركض على شاطيء البحر في ايموكيا؟؟
شعرت بالسعادة وانا استعيد تلك الذكريات وقلت :
- نعم ... كان يوما رائعا ..
سحبني جاميان من يدي وقال :
- هيا إذا ... إذا أمسكتني فسوف أعطيك جائزة ..
قلت وانا أنظر إلى آيريس ولورين التي تلعبان بالرمال :
- ماذا عنهما ؟؟
- ليستا صغيرتان ... ستظلان هنا حتى تخسرين التحدي ! لن أسمح لك بإمساكي كما حصل ذلك اليوم !
ركض جاميان .. فلحقت به بقوة .. وصحت :
- ستخسر دائما يا جاميان!
أسرع جاميان في ركضه وكان الجري على الرمال أمرا متعبا بحق!
ركض جامي كثيرا بدون تعب ..
ولكني توقفت فجأة وأنا التقط أنفاسي ... نظر جاميان لي ثم قال بسخرية :
- ما هذا؟ لقد أصبحت عجوزاً بالفعل! ظننت أنني أبالغ ...
قلت وانا أفكر في خداعه :
- لن يمكنني اللحاق بك مجددا ...
توقف جاميان المسكين وهو لا يعلم بخطتي فركضت بسرعه وأمسكته ...
- يا لغشك !
قالها جاميان بغيظ وأنا أضحك عليه من كل قلبي ..
وتمشينا عائدين إلى مكاننا وأنا أملأ أذنه بالسخريات وهو ينعتني بالمخادعة الغشاشة!
ضحكنا كثيرا وعندما اقتربنا رأينا شاباً يلعب مع لورين وآيريس بالرمال فقلت لجاميان بخوف :
- أنا لا أراهما جيدا .. من هذا الذي يجلس معهما ؟؟
قال جاميان وهو يترك يدي :
- سأرى ما الأمر ..
لحقت بجاميان وعندما اقتربنا قليلا نادى جاميان :
- آيريس ..
كانت آيريس منهمكة في اللعب ولكنها رفعت رأسها وابتسمت ..
كان الشاب يعطينا ظهره وعندما التفت إلينا وقفنا نحن الاثنين في مكاننا ...كانت الصدمة شديدة جدا ..
لم أصدق ما تراه عيناي ، وأن ذلك الشاب لم يكن سوى جيرودا!
ظل جاميان ينظر بهدوء وأنا اسمع دقات قلبه السريعة ... جيرودا أيضا حدق بجاميان لبرهة .... ولكنه ابتسم وقال :
- جاميان .... مستحيل !
دمعت عينا جاميان ...
وقف جيرودا ثم تعانقا بحرارة .. لم يصدق أحدهما أنه رأى الآخر أخيرا بعد فراق دام ما يقرب العشر سنوات ..
لم أستطع إمساك دموعي فقد كان الموقف مؤثرا جدا واقتربت لورين الحنونة ثم سألتني :
- أمي لم تبكين ؟؟ من هذا الرجل؟
ابتسمت آيريس وقالت بذكاء :
- إنه عمي جيرودا أيتها الحمقاء ! ألم يخبرنا أن اسمه جيرودا؟
- لا تسبي !
ابتسمت ونظر جيرودا نحوي ثم قال بود :
- كيف حالك يا لندا ... كنت أعلم أنك ستظلين إلى جوار جاميان حتى النهاية ..
قلت وأنا أذرف الدموع :
- لقد اشتقنا إليك كثيرا ...
أمسك جاميان بآيريس و لورين وقال ضاحكا :
- أعرفك على ابنتاي ... آيريس و لورين ..
مسح جيرودا على شعرهما وقال باسما :
- لقد تعرفت عليهما منذ قليل ... عرفت أخيرا أنكم هنا في هذا البلد .. وعندما رأيت لون عيني آيريس شعرت بأنهما سيوصلانني إليكم .. كما انهما تشبهان لندا إلى حدا كبير !
قلت باندهاش:
- كنت أظن انهما يشبهان جاميان!
ضحك جيرودا وجاميان ..
وسألت جيرودا :
- وأنت .. أين كنت؟ابتسم جيرودا وقال :
- إنها قصة طويلة من المعاناه .. سأقصها عليكم قريبا ...
تبادلت مع جاميان ابتسامة سعادة وأمسكنا بجيرودا عائدين إلى المنزل تلحق بنا آيريس ولورين ..
وكلنا شوق لسماع ما سيحكيه لنا جيرودا .. أخيرا.
-----------------------------------------------------------
النهاية
أنت تقرأ
الجندي الابيض للكاتب "ايرومي "
Aventurăلم أفهم ماذا يريد ذلك الشاب وقلت بضيق: - أنت لم تقل كلمة مفيدة حتى الآن.. - ما رأيك إذا أن نصبح أصدقاء أولاً؟ شعرت برغبة قوية في طعنه بسكين وقلت بغيظ: - ماذا تعني بأصدقاء؟ أسمع يا هذا.. أولاً: أنا لا أتصادق مع أشخاص مثلك .. أعني : يحملون الأسلحة.. ث...