امسك معصمها بخفة ثم اخذ يجرها خلفه .. تسمرت مكانها للوهلة الاولى ، الا انها بعد لحظات قد بدات المقاومةوبخها بانزعاج
" ارجوك لا تتصرفي هكذا ، من رآنا الآن سيظن انني احاول فعل شيئ سيئ لك ! "احمر وجهها ليلاحظه فيعتذر ، عاود شدها لكنها لا تتحرك
و بتعلثم مرهِق قالت
" م..مالذي ... تري....تريده مني ؟"اشار نحو ذراعها ليرد بقلق طفيف
" العيادة "اكتفت بهز رأسها نفيا مرات عديدة .. لكن ليس و كانه سيمنحها فرصة للرفض ، بينما هي فقط استسلمت و تبعته بهدوء
لم تشأ جذب الانتباه اليها... و على كل حال هي لن تنجح بذلك ، لانها برفقته ، ذلك الفضولي العنيد الذي يمسك معصمها
وقفا امام باب العيادة .. بلعت ريقها كونها حقا تكره هذا المكان ، لاحظ توترها الشديد من خلال بريق قطرات العرق التي تجمعت حول عنقها و على صدغيها
ليفتح الباب ثم يربت عل كتفها فتتبعه بقلة حيلة
" لقد اتينا يا معلمة"
نادى هوبي الممرضة ولكن مامن اجابة .. ادرك انها ليست هناكتقدم ببطئ .. فتح الستائر و اجلسها على طرف السرير قال بتحفظ
" ساحضر علبة الاسعافات و لتعالجي نفسك "اومأت له .. لا بد انها شعرت انه من سيفعل لو انها رفضته .. و لم يكن ظنها ببعيد عن حقيقة الواقع
نهض ثم احضر لها علبة الاسعافات من اعلى الرف ، مدها ناحيتها ثم جلس على المكتب يراقبها
بينما بقيت تحدق فيه من تحت غرتها التي احتلت نصف وجهها... لم يرى تعابيرها الا انه استدرك نفسه ليعتذر بخجل و يدير نفسه ناحية المكتب يعبث بالسماعات
لكن هذا الفتى قطعا لا يستطيع كبح نفسه .. تساوره رغبة عارمة لمعرفة ما سبب تلك الندوب .. لقد بدت عميقة و للغاية
استدار بينما هي منهمكة بتعقيم جروحها .. لم تنتبه له بينما فغر فاهه و اجتاحه فضول ليسالها
" مالذي تسبب لك بذلك ؟ "كانت قد رفعت كم قميصها الخشن ، نحو اعلى مرفقها بقليل... العديد من الكدمات البنفسجية المزرقة و بضعة خدوش طفيفة
انتفضت ما ان سمعت صوته ، غطت يدها بسرعة و همت بالوقوف
لكنه استوقفها بسؤال مباغت آخر
" من الذي فعل هذا بك ؟ هل يقومون بالتنمر عليك؟"واجهته بجسمها ثم هزت راسها نفيا بشدة .. قبل ان تطلق العنان لساقيها و تنطلق مسرعة لخارج الغرفة ... تاركة اياه بفضول يكاد يفجر رأسه

أنت تقرأ
أزرق
Romance" اجد صعوبة في مواجهة اعين الناس ... لذا فالنظر للأسفل اسهل بالنسبة الي " جونغ هوسوك / لي اون بي