_2_

902 134 112
                                    


امسك معصمها بخفة ثم اخذ يجرها خلفه .. تسمرت مكانها للوهلة الاولى ، الا انها بعد لحظات قد بدات المقاومة

وبخها بانزعاج
" ارجوك لا تتصرفي هكذا ، من رآنا الآن سيظن انني احاول فعل شيئ سيئ لك ! "

احمر وجهها ليلاحظه فيعتذر ، عاود شدها لكنها لا تتحرك

و بتعلثم مرهِق قالت
" م..مالذي ... تري....تريده مني ؟"

اشار نحو ذراعها ليرد بقلق طفيف
" العيادة "

اكتفت بهز رأسها نفيا مرات عديدة .. لكن ليس و كانه سيمنحها فرصة للرفض ، بينما هي فقط استسلمت و تبعته بهدوء

لم تشأ جذب الانتباه اليها... و على كل حال هي لن تنجح بذلك ، لانها برفقته ، ذلك الفضولي العنيد الذي يمسك معصمها

وقفا امام باب العيادة  .. بلعت ريقها كونها حقا تكره هذا المكان ، لاحظ توترها الشديد من خلال بريق قطرات العرق التي تجمعت حول عنقها و على صدغيها

ليفتح الباب ثم يربت عل كتفها فتتبعه بقلة حيلة

" لقد اتينا يا معلمة"
نادى هوبي الممرضة ولكن مامن اجابة .. ادرك انها ليست هناك

تقدم ببطئ .. فتح الستائر و اجلسها على طرف السرير قال بتحفظ
" ساحضر علبة الاسعافات و لتعالجي نفسك "

اومأت له .. لا بد انها شعرت انه من سيفعل  لو انها رفضته .. و لم يكن ظنها ببعيد عن حقيقة الواقع

نهض ثم احضر لها علبة الاسعافات من اعلى الرف ، مدها ناحيتها ثم جلس على المكتب يراقبها

بينما بقيت تحدق فيه من تحت غرتها التي احتلت نصف وجهها... لم يرى تعابيرها الا انه استدرك نفسه ليعتذر بخجل و يدير نفسه ناحية المكتب يعبث بالسماعات 

لكن هذا الفتى قطعا لا يستطيع كبح نفسه .. تساوره رغبة عارمة لمعرفة ما سبب تلك الندوب .. لقد بدت عميقة و للغاية

استدار بينما هي منهمكة بتعقيم جروحها .. لم تنتبه له بينما فغر فاهه و اجتاحه فضول ليسالها
" مالذي تسبب لك بذلك ؟ "

كانت قد رفعت كم قميصها الخشن ، نحو اعلى مرفقها بقليل...  العديد من الكدمات البنفسجية المزرقة و بضعة خدوش طفيفة

انتفضت ما ان سمعت صوته ، غطت يدها بسرعة و همت بالوقوف
لكنه استوقفها بسؤال مباغت آخر
" من الذي فعل هذا بك ؟ هل يقومون بالتنمر عليك؟"

واجهته بجسمها ثم هزت راسها نفيا بشدة ..  قبل ان تطلق العنان لساقيها و تنطلق مسرعة لخارج الغرفة ... تاركة اياه بفضول يكاد يفجر رأسه

أزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن