" امي ، هل يمكنك اخباري بالذي يحصل ، لن استطيع التحمل اكثر من هذا "
تنهدت جاي هي بقلة حيلة
تقدمت خطوات لترسو على الاريكة
شابكت يديها بقوة بينما تحتك اصابعها بتوتر
" اظن انه لا مفر من اخبارك ؟!"
" اجل امي اخبريني كل شيئ "
" ليس كل شيئ هوبي ، فقط جزء "
" لا يهم ، فقط اخبريني "
بعلت ريقها و اكتست وجهها ملامح الالم
و تبدأ بسرد ماضيها
" ...... سأخبرك اولا بشيئ
في الواقع المحقق هاميونغ يكون اخي الاكبر من والدي "
فغر فاهه ثم استرسل بصدمة
رمش عدة مرات بغير تصديق
اغلق فمه ليصرخ بعدها بتعجب
" ماااذااا؟!!"
اطرقت رأسها ليكمل هو
" منذ متى ... اقصد ، لماذا اخفيتي الامر
هل تقصدين ان اون بي ابنة خالي ؟!"
هزت رأسها نفيا
" اذن من هي "
" هي ابن....."
" انتظري .... هي ابنة اخ جين اليس كذلك ؟!!"
" لا اعرف والدها ، لم اخ جين ؟!"
" انهما نسخة طبق اصل امي ، ملامحهما نفسها حتى لون العينين "
رفعت احدى حاحبيها طالبة تفسيرا
لكنه اكتفى بانتظارها لتتنهد مرة اخرى و تسترسل
" ابي كان متزوجا من امرأة قد انجبت له هاميونغ ،
احبها كثيرا لكنها ماتت عند الولادة ،
اظنه اراد جلب ام لابنه فتزوج امي ،
لكنها في النهاية لم تحببه ،
خانته و هربت من المنزل مع رجل آخر
و تركتني خلفها انا صاحبة العشر سنوات..........."
توقفت عن الحديث
مستذكرة ايامها السوداء
:
:
:
:
" جاي هي ، ماخطبك صغيرتي ، اين والدتك ؟!"
" قالت انها لن تعود ابي "
ردت تلك الصغيرة
عيناها المنتفختان و انفها احمر السائل
دلت حالها على انها بكت طويلا طويلا
احتضنها والدها الخمسيني لصدره
و انضم لهما الطفل هاميونغ صاحب الثلاثة عشر ربيعا حينها
توقفت اخيرا عن البكاء
توجهت نحو والدها مادة له برسالة
" اخبرتني ان اعطيك هذه "
و ببراءة قد اقترفت ما حطم حياتها
..
..
اكفهرت ملامحه
الغضب اعتراه
و احمر وجهه الشاحب
وقتها لم تدري لم
لكنها و بكل بساطة احتضنت رجله كما تفعل كلما غضب
في العادة كان سيبتسم و يحتضن صغيريه
لكنه و بكل بساطة ركلها
اصطدمت في الحائط
نظرت له بصدمة و لوم
لكن لم يرف له طرف
اكتفى بالتحديق بها
اخذ حزام بنطاله المعلق
و انهال عليها ضربا غير مبرر
تحت انظار هاميونغ المرتعب وقتها
لم يدر ان زوجة والده خانتهما
و لم تعلم هي ابدا سبب تبدل الحال
كل يوم و كل حين
يفرغ عليها نوبات غضبه اللامتناهية
محبوسة في تلك الغرفة الخالية
الا من نافذة العلية الصغيرة
تنتظر بصبر املا
لعل معاناتها تنتهي
منتظرة والدتها التي اخبرتها انها لن تعود
لكن و لأسفها
قد مرت ثلاثة سنوات و لم تعلم كالغبية ان كل ما يحدث بسبب الخائنة التي تركتها خلفهاكان هاميونغ هو الوحيد بمثابة المنقذ لها
يختلس بضعة قطع خبز و حلوى ليمدها بها عند غياب ابيه
هو لم يكن يحبها في الحقيقة
ففي الاخير هو يهتبرها سارقة والده منه سابقا
و سبب تغيره الآن
الا ان كل ذلك كان بدافع الشفقة و بطلب من صديقه المقرب
.
.
.
انتهى منها كالعادة
مخلفا كدمات زرقاء مدماة على بشرتها الشاحبة
يبدو ان عمله لم يسر على ما يرام تلك المرة ايضا
و الآن هي فتاة صاحبة الخمسة عشر ربيعا
اكتسى جسمها زينة بنفسجية و اخرى مزرقة
هي صبحت كالدمية تماما
فقط لافراغ غضبه العارم
وحيدة تماما هذه المرة
فحتى اخوها قد تركها
املها الوحيد و سعادتها البسيطة
ارسله والده للدراسة خارجا
.
.
مسندة رأسها على ذراعيها
مفترشة الارض الباردة و قد تجمد جسدها الهزيل
مغمضة عينيها
تريد النوم لتهرب الى عالم الاحلام
او لربما الموت لنتهي مهزلة حياتها تلكرمشت عينيها بتثاقل
اثر سماعها لخطوات اقدام تقترب منها
* اه لا بد انه قد عاد *
هذا ما فكرت به بيأس
رفعت جسدها جالسة
تنظر لمقبض الباب الذي أُدير بالفعل
تنتظر حصتها لهذا اليوم
هي فقط تريده ان ينتهي بسرعة لتعود الى تأملها و احلام يقظتها
فلم تعد تكترث او تهتم
الامر اشبه بانها قد اصبحت مدمنة
و بالفعل ، فتح الباب
قابلها بجسده الضخم حاجبا عنها الضوء المتسلل عبر فتحة الباب
يحمل سوطه كالعادة
راسه الكبير اشيب الشعر
تعلو ملامح وجهه ابتسامة خبيثة
تنم على السعادة
* آه تبا ، سيكون اليوم اليما *
هذا ما فكرت به
هو و بعكس الجميع
عندما يكون سعيدا تزداد رغبته بتعذيبها
* هل اغضبه يا ترى
آااه فقط انسي ذلك
هي مجرد ساعات و ينتهي *
هذاما كانت تفكر به
تقدم نحوها
عيناها اتصلت بعينيه
لم ترتجف ام تتوسل
مما جعله غاضبا حانقا
لم يعرف انها اعتادت ذلك
و انه اصبح روتينا و جزءا لا يتجزأ من حياتها
رفع يده عاليا قدر استطاعته
و ما ان كاد يفضه الا و كان على الارض يفترشها و دماء رأسه تملا المكان
اتسعت عيناها لوهلة
لكنها سرعان ما اخذت تضحك بهستيرية
وقفت عن الارض
وجهت نظرها نحو ذلك الشاب الذي يحمل زجاجة نبيذ
كان قد حطمها على رأس الآخر قبل لحظات
لم يتعجب ردة فعلها
عندما تقرفصت بجانب الجثة و بقيت تتأملها مبتسمة
هي نفسها لم تدري مصدر ردة الفعل تلك
" لا تلمسيه جاي هي ، سيصبح الامر مزعجا مع الشرطة حينها "
اومأت له ثم تبعته بصمتتسللا بعيدا عن اعين الناس
فلا كميرات مراقبة ذلك الوقت
مما سهل عليها هروبها و للابد من جحيمها ذاك
لتستقر برفقته في بلدة جميلة مطلة على المحيط
اكتسبت صديقة تدعى سول
حكت لها كل ما مرت به فتفهمت
و كيف انها واقعة في حب منقذها و كيف انه يدفعها عنه
هي بالكاد تعرف عنه
غير انه صديق اخيها و انه يكبرها بخمسة سنوات
.
.
" انا احبك جاي هي ، لكن لا يمكنني تركك برفقتي ، سأؤذيك ...... كما افعل بنفسي "
ابتسمت تلك الجميلة الجالسة امامه
هي و أخيرا قد سمعت ما تمنته منذ زمن
اعترافها قبل و اخيرا
لم تهتم
و لم يكن لديها وقت لتفكر حتى
لتفتح فمها قائلة كلاما بلا مبالاة كان قد صدقه هو
" لا بأس عزيزي ، سأكون معك، مهما فعلت و مهما كان ما ستفعله. سأظل بجانبك للابد "
" حقا ستفعلين ، رغم انني ..."
" بالتأكيد ، انا احبك بعد كل شيئ "
بعد ذلك الاعتراف الحميمي اقنعته
بثت سعادة غامرة في نفسه
ظنا منه انها حقا ستخلصه
و هاهما متزوجان الآن ، لديهما طفل حتى
صحيح انها اهتمت به بداية
لكن و منذ ان كشف لها نفسه ارتعبت
ابتعدت و ابعدت صغيره عنه
هربت لمكان بعيد
و كأن حبهما تلاشى ادراج الرياح
حين ادركت انها لم تكن تحبه ، انها اوهمت نفسها
و انها كانت بحاجة لان تُحِبَّ و تُحَب
و الآن صغيرها يكفيها
و لم تدرك انانيتها الا بعد ان عادت
كان غرضها ان تحضر ما كان يهمها من منزله
لما رأت حالته ، اشفقت عليه
فابنه اصبح جزءا منه
ضائعا وحيدا بدونه
لم يلمها و لم يغضب عليها
بل تفهمها مما ادى الى تأنيب ضمير قاتل لها
فقط ترجاها ان تعيد له ابنه و ان لا تحرمها منه
لتوافق بعد ان تآكلت روحها تأنيبا
عادت للبلدة
لكنها انتقلت من منزله
اصبحت مستقلة و استغلت ذكاءها لتكوين نفسها
تذهب للعمل صباحا
تترك صغيرها لوالده المُحب
و تعود لتأخذه مساءا
ظنت انها استقرت اخيرا
ظنت انها لن تعاني و لن يعاني ابنها
لكنها و بالفعل قد اخطأت
عندما عادت و وجدت ما يؤرقها للآن في ذلك اليوم
.
.
.
هاي هاي
هذا البارت الاول لليوم اتمنى ان ينال اعجاكم
اذن ما رأيكم بماضي جاي هي
هل استطعتم استخلاص شيئ ما
توقعاتكم للقادم ؟!
دمتم ~٭
أنت تقرأ
أزرق
Romance" اجد صعوبة في مواجهة اعين الناس ... لذا فالنظر للأسفل اسهل بالنسبة الي " جونغ هوسوك / لي اون بي