أزرق

_36_

لن يستغرق منكم ثانية _ اضغط النجمة و استمتع ☔_
.
.

" انه منتصف الليل ، الى اين ستذهب "

عاتبته بينما تعقف ذراعيها لصدرها و تضرب الارض بأطراف قدمها اليمنى

" اوه لينا .. لقد افزعتني "

" اين ؟!"

" لمنزل هوبي ، لا تخبري امي "

ارتخت ملامحها الغاضبة ثم اومأت بهدوء جعله يبتسم
" ايغووو ، اختي الغبية ، الي اين ظننتني ذاهبا ؟!"

" و ما ادراني انا "

كشر ملامحه ثم واصل تسلله الهادئ نحو المطبخ ، فتح النافة بهدوء لتغلقها هي خلفه مشيرة له بالاسراع ، رفع ابهامه ناحيتها اعجابا ثم ركض للمنزل المجاور

تسلل عبر نافذة المطبخ كالعادة حاثا خطاه للأعلى ، اقتحم الغرفة بسرعة محدثا جلبة كبيرة
" هوبيييي ، لقد اتيت كما وعدتك صباحا ، سوف ابيت معك الليلة "

عبس بحزن لكنه سرعان ما عاود رسم الابتسامة المرحة
" ارى انك تركت طعامك مجددا ، لا بد ان طبخ اون بي خطيئة لا تغتفر ....."

حمل الصينية نزولا بها نحو الاسفل ثم عاد سريعا و بيديه الكثير من الحلوى و علب الرامن

" هل تشاهد هذ الفلم مجددا !! ، هل اغير فلما آخر ، ماذا تفضل ، اكشن ؟! ، رومنسي ؟! ، اه صحيح ، انت تحب الغموض اليس كذلك ؟! "

صمت عندما لم يتلقى ردا من الذي يبحلق بالتلفاز بضياع ، تنهد ثم فتح اول كيس رقائق و بدأ بحشر فمه

" انظر ، البطل سوف يهرب من منزله الآن ....... اوه لقد اكتشف امر جريمة والدته .... سوف يُصدم و يذهب للمخدرات ، هنا سوف يعطيه ذلك الولد الحقنة .... سوف يدفعها بعد هذه اللقطة ..... اللقطة التالية عندما تطرق امه باب منزله و تخبره بالحقيقة ...... واحد اثنان ثلاثة سيتعانقان و انتهى الفلم ....."

بقي يردد الاحداث ، حتى انه قد حفظ بعض المقاطع من السيناريو ، تنهد بسعادة عندما رأى ذلك الشريط المكتوب يتصاعد فوق خلفيته السوداء مرفوقا بموسيقى النهاية

لكن يد هوبي التي امتدت من اجل اعادة تشغيل الفلم جعلته ينتحب بكاءا مزيفا

" هيا ارجوك ، لا تكرر تشغيله "

اعتدل بجلسته و ابتسم بخبث قائلا :
" هل تعلم ، لقد اعترف شخص ما لأون بي مجددا ، نامجون يتغزل بها طوال الوقت و جونغكوك الهائم بها يعطيها دفاتره يوميا "