_23_

295 58 47
                                    

احنى جذعه باتجاهها

مد يده ليساعدها على لوقوف

و قد استقامت بصعوبة ، اطرافها مرتعشة , تخطو بصعوبة

وقف اما التنافذة يفكر ، فقط كيف سيَفِرَّان قبل عودة الوحش

بقي يحدق بها مليا ، حتى مرور لحظات

حاوط عنقه بذراعيها المكبلتين

" هكذا ستكونين بأمان "

همس لتومئ ، قفز عبر النافذة و تسلق الشجرة نزولا بصعوبة بالغة

حملها على ظهره و مشى بخطوات خفيفة ، يحاول عدم جذب انتباه احدهم

و لسوء حظه ، كان هاميونغ في طريق عودته للمنزل بخطوات غاضبة

احس بازدياد توترها ، و ارتجاف جسمها اثر خوفها

الا انها همست لما لمحت والدها بان يتركها و يذهب لآن لا يتورط معه

تجاهل كلماتها المترددة و توجه نحو المنزل الذي كان فيه قبل ساعة

ما ان دخل هاميونغ المنزل حتى ركض الى البيت في الشارع المقابل

تسلل للباب الخلفي و دقدق عليه بخفة

انتظر لحظات ، و ما ان فُتح الباب حتى اشار للجدة بان لا تصدر صوتا

هي قد فهمته منذ ان رأت الفتاة على ظهره

اسرعت بفتح الباب ليستطيعا الدخول

قادتهما نحو احدى الغرف

اجلسها ارضا و جلس بجانبها مـقابل العجوز و اطلق تنهيدة كبيرة

" هل .. انت بخير ايتها الشابة "

سألت ليزمجر بغضب لم يستطع تمالكه

" و هل ترين انها بخير ؟! ، اقسم انه سيدفع الثمن"

جفلت كلتاهما لما علت نبرة صوته الساخطة ، وقف بسرعة ثم اخذ يدور حول الغرفة ، ذهابا و ايابا

ادخل يده ينبش جيوبه ، توجه نحو حقيبته و افرغها ارضا

حدق مليا بأغراضه قبل ان تلمح عيناه ما كان يبحث عنه

حمل هاتفه و تسارعت حركات اصابعه تداعب الشاشة

* مرحبا*

أزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن